الأحد، 22 فبراير 2015

قصة قصيرة جدا للسيدة ثبات نايف

أبو احمد

قصة قصيرة جدا  للسيدة ثبات نايف

نتجمع صباحا في كل يوم ما عدا يوم الجمعة نحن مجموعة من موظفي الدولة ننتظر سيارة الميكروباص التي تقلنا الى مقر عملنا في دائرة حكومية تعد واجهة مهمة من مرافق الدولة ......
مقاعد السيارة هذه مصممة بشكل متقابل وبالتالي سيكون جلوس الركاب في مواجهة بعضهم بعض ولامناص من ان يبتسموا لبعضهم وغالبا ما تبدا احاديث عابرة وتعليقات جلها ذات مضامين سياسية ( فنحن عراقيون ) هكذا كان يعلق أبو احمد أكبرنا سنا فنضحك لقوله وهو يكمل : الحمد لله نفطر على سياسة ونتغدى على سياسة ونتعشى عليها ايضا  وأخشى  ان تقتلنا هذه السياسة
ثم يسرد احيانا بعضا من ذكرياته عن الزمن الملكي وحسناته ويؤكد ان الملكية افضل انواع الحكم ليعود ويقول ان هناك اناسا لم يكونوا راضين عنها فدائما هناك راض وغير راض
في هذا الصباح ساد السكوت بيننا فلم يتكلم أحد منا بل ان بعضنا كان يدير راسه نحو النافذة يشغل نفسه في النظر الى  خارج  السيارة .
صديقتي ليلى التي تجلس الى جانبي دائما تشغل نفسها  بفتح حقيبتها وغلقها بعد ان تتامل محتوياتها وتعيد الحركة بين آن وآخر
قلت لها : ايعقل ان يكون الخبر صحيحا
فتاففت قائلة وبرمت شفتيها
نحن بشر
عندما وصلنا باب الدائرة نزلنا جميعا ماعدا ابا احمد الذي لم ينزل في هذا اليوم ولا في الايام التي تلته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الطبقة البرجوازية في العراق حتى سنة 1964 ...............أ.د إبراهيم خليل العلاف

                                                            الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف الطبقة البرجوازية في العراق حتى سنة 1964 أ....