الجمعة، 30 يناير 2015

عن كتاب : " رحلة شارلمان الى القدس والقسطنطينية " ا.د.ابراهيم خليل العلاف

عن كتاب : " رحلة شارلمان الى القدس والقسطنطينية "
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس –جامعة الموصل 
كتاب باللغة الفرنسية ، صدر عن دار نشر دروز ومكتبة مينارد في كل من جنيف وباريس سنة 1965 . وقام الدكتور نزار صبري الاستاذ في كلية اللغات بجامعة بغداد بعرضه في مجلة "آفاق عربية " البغدادية .. وفي العدد الصادر في آذار سنة 1988 .
وفي العرض والمراجعة ركز على موضوعة :" أثر الحضارة في كتاب (رحلة شارلمان الى القدس والقسطنطينية " .وأصل الكتاب مخطوطة تعود الى القرن الثاني عشر الميلادي .. وقد اتيح للدكتور نزار صبري اثناء اعداده لاطروحته 
. وقد اتيح للدكتور نزار صبري اثناء اعداده لاطروحته للدكتوراه في "الالسنية الفرنسية " الاطلاع على المخطوطة في باريس في إطار الاطلاع على اللغة الفرنسية القديمة التي لايفهمها سوى المهتمين بهذا المجال .
وقد أثار صدور الكتاب –المخطوطة ردود فعل بين الدارسين المتخصصين بآداب العصور الوسطى والكتاب مبني على رواية تقول ان شارلمان وقف مرة وقال لايوجد في العالم ملكا افضل منه لكن زوجته الملكة اخبرته بوجود من هو أفضل منه وهكذا تمضي القصة لكي تبرز قوة شارلمان ومعاصره هارون الرشيد الخليفة العباسي في القرن الثامن الميلادي .
والاهم من هذا ماذكره كاتب القصة بأن احد الاسباب الرئيسة لكتابته الكتاب هو تأثره بما كان يروى عن هارون الرشيد من خوارق وعجائب ومنها ان هارون الرشيد بعد ان وزع الاعطيات قال هل يوجد أحد اغنى واعظم مني وهي القصة نفسها التي وردت في كتاب :" رحلة شارلمان والقسطينية .
تناول عدد من الكتاب سيرة هارون الرشيد واجمعوا على انه أجل ملوك الدنيا ، ودولته من أحسن الدول ، واكثرها وقارا ورونقا وخيرا ، وأوسعها رقعة كما يقول ابن طباطبا في كتابه :"الفخري في الاداب السلطانية " .
وقد تعرض تاريخ هارون الرشيد الى التشويه والدس ، واختلقت حوله الاكاذيب والافتراءات وحاول الشعوبيون من أعداء الرشيد ان ينكروا تأثر الاوربيين بالحضارة العباسية .. وجاء كتاب :" رحلة شارلمان الى القدس والقسطنطينية " ليدحض كل ذلك وليبين عظمة هارون الرشيد والحضارة العربية الاسلامية ؛ فالاوربيون أكدوا بأن الرفاه في عصره كان واضحا ، وانه بطل الكثير من قصص ألف ليلة وليلة . وقد تناولوا ماكان قائما بين الرشيد وشارلمان من علاقات وتبادل الهدايا وقد بالغ الكتاب الاوربيون في هذا بقصد تعظيم مكانة شارلمان وتقوية مكانته في نفوس الفرنسيين ليكون مهيب الجانب على نحو يحاكي الرشيد في قوة دولته .
ومن جانب آخر ، فقد أكد معظم الكُتاب على أن عظمة هارون الرشيد تكمن في شخصيته وإهتمامه برجالات الفكر والثقافة في عصره وليس في بذخه وقصوره .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عبد الستار ناصر وطقوس الكتابة

  عبد الستار ناصر وطقوس الكتابة -ابراهيم العلاف ولا اكتمكم سرا ، في أنني احب القاص والروائي العراقي الراحل عبدالستار ناصر 1947-2013 ، واقرأ ...