الجمعة، 5 نوفمبر 2021

قاسم أحمد تقي العريبي وزير النفط العراقي في ذكرى وفاته العاشرة

                                                        الاستاذ قاسم أحمد تقي العريبي سنة 1987 

                                                                الاستاذ قاسم احمد تقي العريبي قبيل وفاته سنة 2011 في عمان



قاسم أحمد تقي العريبي وزير النفط العراقي في ذكرى وفاته العاشرة
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل

عادة ما يحتاج طلبة الدراسات العليا والمؤرخين والباحثين والمهتمين الى النبذ التاريخية عن رموز وشخصيات تولت مسؤوليات وزارية أو ادارية أو اكاديمية وهنا لابد من الكتابة والنشر وقد توليت هذه المسؤولية أما نفسي وكتبت آلاف السير والتراجم لشخصيات موصلية وعراقية وعربية واجنبية واليوم 5من شهر تشرين الثاني 2021 تمر الذكرى العاشرة لوفاة المرحوم الاستاذ قاسم احمد تقي العربي والذي سبق ان تولى مسؤوليات كثيرة خلال العهد الجمهوري .
والاستاذ قاسم احمد تقي العريبي من آل العريبي وهي اسرة موصلية معروفة ولها تاريخ . ولد في الموصل سنة 1936 واتم دراسته الثانوية في الموصل والتحق بكلية الهندسة - جامعة بغداد وتخرج فيها سنة 1957 متخصصا بالهندسة المدنية .
عمل مديرا للدائرة النوعية للصناعات الانشائية في المؤسسة العامة للصناعة واختير ليكون نائبا لرئيس نقابة المهندسين 1975-1979 ونقل ليكون وكيلا لوزارة الصناعة والمعادن لشؤون المؤسسات واختير ليكون وزيرا للنفط بين 28 حزيران 1982 – 11 حزيران 1986 ثم وزيرا للصناعات الخفيفة من 17 كانون الأول 1986 – 1 شباط 1987ووزيرا للصناعات الثقيلة من 23 آذار 1987 – 22 أيلول 1987
.له عدد من البحوث والدراسات المتعلقة بقضايا التصنيع وصناعة المواد الانشائية وقد عرفناها باخلاصه ونزاهته وانضباطه ووطنيته ومحبته للعراق .
ذكرته انسكلوبيديا ويكيبيديا الالكترونية ورابطها التالي :
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%85_%D8%A3%D8%AD%D9%8
ومما قالته انه مهندس مدني وسياسي عراقي وانه بعد تخرجه في كلية الهندسة بجامعة بغداد عين في شركة الأعور للمقاولات ثم مهندسا في أمانة بغداد ثم في شركة الإسمنت العراقية كما عمل سكرتيرا لنقابة المهندسين العراقيين،وان الاميركان المحتلين عرضوا عليه منصب وزير النفط بعد الاحتلال فرفض رفضا باتا .
وبعد الاحتلال الامريكي للعراق في 9 نيسان 2003 غادر العراق وعاش في العاصمة الاردنية عمان ، زوجته هي الأستاذة بكلية الصيدلة في جامعة بغداد الدكتورة إلهام الفخري، وهو والد كل من "الشهيدة" بان العريبي وإيمان العريبي وأحمد العريبي
اصيب بمرض السرطان الذي يمهله طويلا فتوفي في يوم 5 تشرين الاول -نوفمبر سنة 2011 رحمة الله عليه وطيب ثراه وجزاه خيرا فقد خدم بلده العراق العظيم أجل خدمة .
كتب عنه الاستاذ علي الخفاجي وكتب عنه الدكتور ايمن الهاشمي والاستاذ سعد الله الفتحي وعدوه رائدا من رواد الصناعة والمعادن والنفط في العراق وقالوا كان قائداً نقابياً، أدار الصناعةالعراقية لعقود طويلة، خيرادارة ويذكره العاملون في حقول النفط ومصافيه وإداراته ويؤكدون على خلقه الرفيع
كما أكدوا انهم تعلموا منه معاني الكبرياء والرجولة والالتزام بالمباديء في المواقف التي يتميز فيها الرجال، كان في اصعب الظروف متفائلا لايلين أو يضعف, وفي اقسى شدة المرض كان قويا يتكلم باقتدار وشمم، انيقا بملبسه وتصرفاته.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق