السبت، 13 نوفمبر 2021

أوراقا تكاد ان تكون رواية موصلية .....................الحلقة ( 17)


 


أوراقا تكاد ان تكون رواية موصلية .....................الحلقة ( 17)

بقلم :الاستاذ محمد مناف ياسين

قراءة في المشهد والمكان ٠
قد تكون نينوى ذاتها اسطورة تتاكلها حوادث التارريخ ، و طموحات الادعياء! وهم كثر ما شاء الله ولكنها تبقى وتتجدد بفعل ( الرسو التحضري ) في اهلها كرسو الحجر المنحوت بفاس النقار الصبور ٠٠ جدد ذلك الصبر على ماجرى للمدينة من هدم متعمد ولايغتفر لاصحاب القرار وقتها في التخريب ٠٠ بتهمة الدواعش وها هي عناصر البناء تعود بروية وهدوء تجللها البركة في رفع الاعمدة من جديد كي يعود البيت الموصلي ٠٠
مجموعة مثقفين من الموصل ، يحاولون بطريقة جميله استعادة بعض ما يغيب عن الموصل اليوم في تشكيل مركز ثقافي تحت مسمى ( بيتنا ) نقلت الخبر قناة الموصلية التي لا استطيع الحصول عليها دوما وقد استقبلوا موسيقيا موصليا اعلنوا عنه ولم يصلني خبره كاملا ! ولكني اعجبت جدا بالمحاوله وذكرتني بعشرات احداث وتوجهات موصلية في الموسيقى سواء في التاريخ الوسيط او الحديث ٠٠ ووقفت بذاكرتي البعيده وجهينة تحكي لنا عن العود ومن يجيدون صنعته وخشب الورد النادر وتاريخ ذلك البعيد واسحاق الموصلي وتلميذه زرياب الذي فاق استاذه وحين بدا ان المنافسة بين الاثنين ستوذي احدهما انسحب زرياب مهاجرا الى الاندلس وهناك استطاع ان يحقق جديدا في عمله الموسيقي ٠٠ حتى قيل ان كان له الاثر في تطوير العود وزيادة وتر ٠٠ وقيل ان كان لزرياب اثر في ابتكار الغيتار وافتتاح اول مدرسة موسيقية تعلم شروط الغناء والعزف على الالات الموسيقيه وقيل ان ابنتنة كانت تجيد الغناء وصوتها عذب كصوت ابيها الذي لقب بزرياب وهو طير عذب الصوت جميل كما كان لزرياب اثر في اتيكيت العيش وطريقة تناول الطعام والفروق في هذا بين غذاء واخر وماهي الملابس المناسبه وكيفيات عديده تحترم الذوق واختلافه وتباين الاختلافات ٠٠كانت جهينة لاتترك مناسبة الا و تحدثنا ذاك الرجل الموصلي الموسيقي والعذب الصوت ونشره الاهتمام بنظافة الجسد وتردد دوما كانوا يمشون في ابنية الاندلس وكان كل اجسادهم من عطور ٠٠
نعم علينا ان نعرف ونفخر ان للموصلي اثار متوارثة وهي : شئ اثار متخلفين كثر سولت لهم نفوسهم المريضة او مبعويهم الممولين في تخريب كثيرا من وجوه نشاط المدينة الثقافي المتكون عبر صراعها مع العديد مما يمنحها خصوصية تمنح التحضر دفقة عطاء لا تقدر بزمن ٠٠
الملا عثمان الموصلي ؛ كان راس موجة تحضرية عميقة الوجدان بين الموصل وحلب ٠٠
الوجدان هذا ما احاول ايصال القارئ اليه انه ذلك التعاطف الانساني العميق والعالي ٠٠
واذا كانت سيدة البيت الموصلية ، شديدة الاعتناء بالطبخ ، وتذوق الطعام ، فهي تهتم ايضا بكل ما تزهو به بيوتنا والمواسم والفصول وكانت مكائن الخياطه ( سنجر) و( باف) ، تعمر بيوتنا بها ويبقى اي حديث قاصر عن شمول ما اعطته وقبل ان يحل برد الشتاء تكون قد اوصت على العديد من ما تسميه ( جزز ) الصوف والتهيؤ لغسلها وشراء الاغطية الجديدة والتهيؤ لخياطة فرشات جديدة ٠٠كما وتعيين الحاجات الملحة من الاغطية ونمو الاولاد او الاحفاد ٠٠ كذلك التهيؤ لفرش البيت ويكون قبلها جدل مع صاحب البيت عن شراء جديد او استبدال قديم بجديد تبقى سيدة البيت سيدة بكل ماتحمله من محبة وتعاطف مع الجميع ٠٠


مناف ياسين ٠٠
منتصف تشرين الثاني ٢٠٢١


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق