الأحد، 14 نوفمبر 2021

عبد الكريم العلاف (1896-1969) في ذكرى وفاته ال ( 52) -ابراهيم العلاف


 

عبد الكريم العلاف (1896-1969) في ذكرى وفاته ال ( 52)
-ابراهيم العلاف
في مثل هذا اليوم (14 من تشرين الثاني نوفمبر سنة 1969 ) توفي الكاتب والباحث التراثي والمهتم بالتوثيق للطرب والغناء في بغداد المرحوم الاستاذ عبد الكريم العلاف والاستاذ عبد الكريم العلاف من رموز الثقافة العراقية المعاصرة وهو شاعر وكاتب معروف نظم بالفصحى والعامية وله اهتمام بالتراث الشعبي الغنائي، ولد سنة 1894 ونشأ ودرس في بغداد ونظم الشعر منذ فجر شبابه ودخل الوظيفة في اعمال مختلفة حتى تقاعده ذكرته انسكلوبيديا ويكيبيديا الالكترونية ورابطها التالي :
وقالت أنه أصدر مجلته بعنوان (الفنون) سنة 1934وكانت تصدر اسبوعيا صدر عددها الأول في 18 من شباط سنة 1934 وجاء في ترويستها انها " مجلة ثقافية فنية خاصة بأخبار الفنانين والسينما والافراح والغناء البغدادي " ، واستمر بصدورها عاما كاملا وفي ما بعد اغلقها لاسباب مادية .
نظم كما كبيرا من الاغاني الشعبية التي قدمت بأصوات أشهر المغنين والمغنيات في العراق وقارنه البعض من الكتاب بالشاعر المصري الكبير أحمد رامي الذي كتب الكثير من اغاني كوكب الشرق السيدة أُم كلثوم .
والاستاذ عبد الكريم العلاف يُعد أحد الرواد الباحثين وكتاب الاغنية والقصيدة في مدرسة الأدب والتراث الشعبي العراقي الاصيل، قدم للفن والتراث والغناء البغدادي ارثا خالدا من تاريخ وتراث واغان ما زالت لها حضورها المتميز في الاغنية البغدادية. لقد أصبح رصيده الغنائي أكثر من (300) اغنية في الثلاثينيات والاربعينيات من القرن الماضي حتى رحيله ومن ابرز الاغاني التي كتبها اغنية (كلبك صخر جلمود) و(يا نبعة الريحان) و(يا منحدر وياك اخذني) و(اكدر اكول) و(سليمة يا سليمة) و(يا يمه ثاري اهواي) الذي لحنها الموسيقار عباس جميل وقال عنها (كان عبد الكريم العلاف يحمل خصوصية متميزة فيها) والقائمة تطول بالاغاني البغدادية التي يرددها مطربو ومطربات العراق انذاك من محمد القبانجي وزكية جورج وسليمة مراد ويوسف عمر ومنيرة الهوزوز وعفيفة إسكندر وغيرهم..
و عبد الكريم العلاف لم يقف عند حدود القصيدة والشعر الغنائي بل كان له باع طويل في الكتابة الصحفية من مؤلفاته :
موجز الاغاني العراقية 1930
الاغاني والمغنيات 1933 و1969
الطرب عند العرب سنة 1945
بغداد القديمة سنة 1960
قيان بغداد في العصرين العباسي والعثماني والاخير سنة 1969
ايام بغداد سنة 1969
هذا فضلا عن عدد كبير من المقالات التي كان ينشرها في الصحف والمجلات مما يتطلب البحث عنها وفهرستها وكتابة رسالة ماجستير عنها وله ايضا مجاميع من الأدب الشعبي صدرت باسم (الموال البغدادي) و(موجز الاغاني العراقية) و(مجموعة الاغاني والمغنيات).وله عدد من الاعمال التي لاتزال مخطوطة منها كتاب بعنوان ( قطف الثمار في الأخبار والاشعار ) وكتاب (المواهب في ذكرى عبد الوهاب النائب) وكتاب ( نيل المرام في قاموس الانغام ) .وقد علمت ان لديه مذكرات تنتظر الطبع .
كتب عنه الاستاذ حميد المطبعي في (موسوعة أعلام وعلماء العراق) طبعة دار الزمان ببغداد الموسعة 2011 وقال انه خبير في التراث الشعبي العراقي ومنذ العشرينات من القرن الماضي انشغل بالفولكلور والتراث الشعبي الغنائي العباسي خاصة وكان صديقة المرحوم علي الخاقاني المكتبي المعروف وجمع كل ما له علاقة بالغناء البدوي والريفي وكتب عن الخرافات والتقاليد الاجتماعية ونقلها من افواه الناس ويعد رائدا من رواد دراسة التراث الشعبي في العراق وكان لوحده موسوعة تراثية تعكس معاناته وتخصصه في هذا الميدان
رحم الله الاستاذ عبد الكريم العلاف وطيب ثراه وجزاه خيرا على ماقدم .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فتح القسطنطينية ...................في كتاب

  فتح القسطنطينية ...................في كتاب -ابراهيم العلاف مما هو متوفر في مكتبتي الشخصية ، كتاب صغير بحجمه لكنه كبير بمضمونه ، صدر عن اله...