الكاكائية في التاريخ
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس -جامعة الموصل
الكاكائية في التاريخ .. كتاب قديم سبق لي ان قرأته منذ سنين طويلة وقد أهداني احد الاصدقاء أمس نسخة من الطبعة الاولى له سنة 1949 .. وهو للمؤرخ العراقي الكبير الاستاذ عباس العزاوي المحامي .. وقد طبع في شركة التجارة للطباعة المحدودة في بغداد وبيع ب250 فلسا فقط .
ويقع الكتاب في 147 صفحة من القطع المتوسط وقد كتب مؤلفه في صدر الكتاب وتحت العنوان مباشرة العبارة التالية :" الكاكائية في التاريخ يبحث في هذه التحلة ومعتقدها وتاريخ تطورها واستمدادها من طريقة الفتوة وآدابها وبيان حالتها الحاضرة مع صلاتها بالقزلباشية والشبك والماولية والعلي اللهية والبكتاشية وذكر قبائلها وقراها واعيادها ومزاراتها " .
والكتاب يضم نظرة عامة اجمالية واقوال المعاصرين فيها والفتوة في عهد الخليفة الناصر لدين الله والاخية في تركيا والعراق وقبائل وقرى الكاكائية والباباوات والاسحاقية والاعياد والزواج والطلاق والعبادات ونصوص منقولة من المخالفين والبكتاشية والقزلباشية وعلاقتهم بالكاكائية
ويقول المؤلف أن العقائد غريزية ولاتخلو امة من دين وعقيدة وقد دخلت العراق عقائد كثيرة عبر الزمن .كما شهد نشوء عقائد أخرى .. ولفظة كاكائية كردية مأخوذة من كاكا اي (أخ ) ويقال ان سبب تسميتها يعود الى احد مؤسسيها من السادة البرزنجية في السليمانية وكانت له تكية في قرية برزنجة عاونه في بناءها اخوة له فباركها الله فصاروا منذ ذلك الوقت يسمون او يسمى احدهم بالاخ .
وهناك من يرى ان لها صلة بالاخية في بلاد الترك وفي ايران وهي طريقة صوفية وتنظيمات اجتماعية تكافلية تقوم على الاية الكريمة :" انما المؤمنون اخوة " .
وتستند تنظيمات الاخية او الاخوة الى الفتوة العربية الاسلامية واخلاقها النبيلة وهي التي ظهرت في العصور العباسية المتأخرة .. وقد عرفت الكاكائية في العراق وكانت موجودة عندما دخل المغول العراق بمعنى ان الكاكائيين قاوموا المغول وظهر لها قادة وثمة مؤلفات تذكرها من قبيل كتاب النواقض وكتاب الفتوة للسالمي وهي وان كانت تدعى في الاناضول بالاخية فهي في العراق ليست الا الفتوة بعينها .
وقد اعتنقت عدد من القبائل فكرة الكاكائية اي الاخوة والفتوة وهناك قبيلة الكاكائية الان وتسكن المنطقة الواقعة بين جبل برادان وخاصة جايي (جداول خاصه ) وتمتهن الزراعة وعدد بيوتها في الخمسينات يبلغ زهاء الف وخمسمائة بيت.
وهكذا يمضي المؤلف في كتابه ليلقي الاضواء الساطعة عن الكاكائيين في العراق كتاب ملذ ومفيد وجدير بالقراءة .رحم الله المؤرخ عباس العزاوي وجزاه خيرا على ماقدم لوطنه وامته .
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس -جامعة الموصل
الكاكائية في التاريخ .. كتاب قديم سبق لي ان قرأته منذ سنين طويلة وقد أهداني احد الاصدقاء أمس نسخة من الطبعة الاولى له سنة 1949 .. وهو للمؤرخ العراقي الكبير الاستاذ عباس العزاوي المحامي .. وقد طبع في شركة التجارة للطباعة المحدودة في بغداد وبيع ب250 فلسا فقط .
ويقع الكتاب في 147 صفحة من القطع المتوسط وقد كتب مؤلفه في صدر الكتاب وتحت العنوان مباشرة العبارة التالية :" الكاكائية في التاريخ يبحث في هذه التحلة ومعتقدها وتاريخ تطورها واستمدادها من طريقة الفتوة وآدابها وبيان حالتها الحاضرة مع صلاتها بالقزلباشية والشبك والماولية والعلي اللهية والبكتاشية وذكر قبائلها وقراها واعيادها ومزاراتها " .
والكتاب يضم نظرة عامة اجمالية واقوال المعاصرين فيها والفتوة في عهد الخليفة الناصر لدين الله والاخية في تركيا والعراق وقبائل وقرى الكاكائية والباباوات والاسحاقية والاعياد والزواج والطلاق والعبادات ونصوص منقولة من المخالفين والبكتاشية والقزلباشية وعلاقتهم بالكاكائية
ويقول المؤلف أن العقائد غريزية ولاتخلو امة من دين وعقيدة وقد دخلت العراق عقائد كثيرة عبر الزمن .كما شهد نشوء عقائد أخرى .. ولفظة كاكائية كردية مأخوذة من كاكا اي (أخ ) ويقال ان سبب تسميتها يعود الى احد مؤسسيها من السادة البرزنجية في السليمانية وكانت له تكية في قرية برزنجة عاونه في بناءها اخوة له فباركها الله فصاروا منذ ذلك الوقت يسمون او يسمى احدهم بالاخ .
وهناك من يرى ان لها صلة بالاخية في بلاد الترك وفي ايران وهي طريقة صوفية وتنظيمات اجتماعية تكافلية تقوم على الاية الكريمة :" انما المؤمنون اخوة " .
وتستند تنظيمات الاخية او الاخوة الى الفتوة العربية الاسلامية واخلاقها النبيلة وهي التي ظهرت في العصور العباسية المتأخرة .. وقد عرفت الكاكائية في العراق وكانت موجودة عندما دخل المغول العراق بمعنى ان الكاكائيين قاوموا المغول وظهر لها قادة وثمة مؤلفات تذكرها من قبيل كتاب النواقض وكتاب الفتوة للسالمي وهي وان كانت تدعى في الاناضول بالاخية فهي في العراق ليست الا الفتوة بعينها .
وقد اعتنقت عدد من القبائل فكرة الكاكائية اي الاخوة والفتوة وهناك قبيلة الكاكائية الان وتسكن المنطقة الواقعة بين جبل برادان وخاصة جايي (جداول خاصه ) وتمتهن الزراعة وعدد بيوتها في الخمسينات يبلغ زهاء الف وخمسمائة بيت.
وهكذا يمضي المؤلف في كتابه ليلقي الاضواء الساطعة عن الكاكائيين في العراق كتاب ملذ ومفيد وجدير بالقراءة .رحم الله المؤرخ عباس العزاوي وجزاه خيرا على ماقدم لوطنه وامته .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق