الأحد، 5 أبريل 2015

قصيدة : أيها الشاعر عبد الخالق الركابي

قصيدة :
أيها الشاعر
عبد الخالق الركابي
(1)
أيّها الراعي:
لن يشجيني أنينُ نايك
قدر ما يشجيني ثغاءُ خرافِك
السارحةِ وسطَ الحقولِ
دون أنْ يخطرَ المسلخُ لها
على بال.
(2)
أيها الجندي:
قد تلائم الخوذةُ رأسَك الطافحَ بالأحلام
قد تزيدك وسامة أمام محبوبتِك
لكنها لن تبقى كذلك يوم تمتلئ بالدم.
(3)
أيها النجار:
واصل الدقّ بمطرقتِك؛ فبعد انتهائك
من عملِ مهدٍ لطفلٍ وليدٍ
ثمة محتضرُ ينتظر صابراً
أنْ تنتهي من تابوتِهِ ليسلمَ الروحَ بسلام.
(4)
أيها العاشق:
لا تعوّلْ على الأسى الذي يسكنُ روحَك
ولا على الآهاتِ التي تحرق صدرَك
ولا على الدموعِ التي تجولُ في عينيك
فقد يكون عذابُك مبعثَ ضحكِ محبوبتِك.
(5)
أيها الشاعر:
استعرْ من الراعي نايَه
ومن الجنديّ خوذَتَه
ومن النجار مطرقتَه
ومن العاشقِ خيبتَه
وتحسس سبيلَك كالأعمى
نحو قصيدتِك الجديدة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقدمات العلاف

  مقدمات  العلاف* خلال سنوات طويلة ، تشرفتُ بكتابة مقدمات لكتب ، اصدرها كتاب ومؤرخون واساتذة اجلاء .. ومراكز بحثية رصينة صدرت تتعلق بموضوعات...