الأربعاء، 1 أبريل 2015

الفكر السياسي في العراق المعاصر ا.د.ابراهيم خليل العلاف

الفكر السياسي في العراق المعاصر
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس -جامعة الموصل
" الفكر السياسي في العراق المعاصر " كتاب قيم ورائع لاستاذي الكبير المرحوم الاستاذ الدكتور فاضل حسين وهو بالاصل محاضرات القاها على طلبة معهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية وطبع سنة 1984 .
كتاب صغير بحجمه كبير بمضامينه وافكاره حول :" الفكر السياسي في العراق المعاصر 1914-1958 وفي هذا المتاب يقف عند ابرز روافد الفكر العربي المتمثلة بالقومية والدمقراطية والاشتراكية والشيوعية والبعثية .
ولم يقف عند الرافد الاسلامي السياسي المتمثل بالاحزاب السياسية الدينية ومنها جماعة الاخوان المسلمين وحزب الدعوة الاسلامية على سبيل المثال ولعله رأى بأن التيار الاسلامي ليس رافدا من روافد الفكر العربي الحديث او ان هناك موانع سياسية حالت دون ان يقف عند هاتيك الاحزاب مع انني ارى ان التيار الديني يعد رافدا من روافد الفكر السياسي في العراق المعاصر وانا ارجح الرأي بوجود موانع سياسية رقابية جعلته يحجم عن تناول هذا الرافد .
ومهما يكن من أمر فهو قد قدم للكتاب بنبذة عن حالة الفكر العربي -الاسلامي ابتداء من عصر ماقبل الاسلام فتناول بالدراسة المكثفة القبيلة ودار الندوة والدولة الاسلامية والصحيفة والخلافة والمواقف المختلفة من مسألة الخلافة سواء التي مثلها الخوارج او بني امية او المعتزلة او الزيدية او من تناول ذلك في العصر الحديث ابتداء من الماوردي والفارابي وصولا الى ابن تيمية وعلي عبد الرازق .وقد كرس الفصل الثاني لدراسة اثر الفكر الغربي على الفكر العربي وتأثر الدولة العثمانية ومصر وسوريا والعراق وبين مبادئ الفكر الغربي وخاصة القومية والدمقراطية والاشتراكية .
وهكذا وفي الفصل الذي تناول فيه الفكر القومي مثلا انصرف لمعالجة لجمعيات العربية والثورة العربية الكبرى ووعد بلفور ومساومات مابعد الحرب العالمية الاولى والعرب بعد ثورة 1919 في مصر وثورة 1920 في العراق والثورات الاخرى وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية .
لقد وقف عن ارهاصات الفكر الدمقراطي والشيوعي والاشتراكي وسبل وصوله الى العراق ..كتاب قيم ودقيق في معلوماته وشيق رحم الله استاذي فقد كانت عباراته الموجزة والدقيقة تسحرني ببلاغتها وشموليتها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هويتي في مكتبة المتحف البريطاني 1979 ...............ابراهيم العلاف

  هويتي في مكتبة المتحف البريطاني 1979 ومما اعتز به هويتي هذه الهوية التي منحت لي قبل (45) سنة أي في سنة 1979 ، وانا ارتاد مكتبة المتحف الب...