الخميس، 9 مايو 2013

إمكانية استثمار الطاقات العلمية لأصحاب الشهادات العليا في تطوير الواقع التربوي

إمكانية استثمار الطاقات العلمية لأصحاب الشهادات العليا في تطوير الواقع التربوي

  بقلم : باسم محمد حبيب

توفر وزارة التربية سنويا عشرات الفرص لمنتسبيها لأكمال دراستهم العليا (الماجستير والدكتوراه) ، وتصرف لأجل ذالك اموالا طائلة ناهيك عن الجهود التي يجري توفيرها لهذا الغرض .
إن الاساس الذي تستند اليه وزارة التربية في تقديمها لهذه الفرص هو تمكين هذه الشريحة من تلبية طموحاتها العلميه والمعيشية ، بالإضافة إلى امكانية الاستفادة من طاقاتهم التربوية والعلمية المتطورة في الإرتقاء بأداء ودور المؤسسة التربوية .
لكن مايحصل في الواقع هو عكس ذالك تماما ، إذ يجري إعادة اغلب من تمكنوا من اكمال دراستهم العليا لإداء واجباتهم السابقة وكأن شيئا لم يكن ، في ذات الوقت الذي يسعى فيه بعضهم للإنتقال من وزارة التربية الى وزارة التعليم العالي بحثا عن إستثمار أفضل لإمكانياتهم ومؤهلاتهم .
ان من الواجب تغيير هذه المعادلة المجحفة و ذلك من خلال الإرتقاء بمستوى الحقوق والواجبات الخاصة بهذه الشريعة .
أولا : الأهداف المقترحة
ان أهم الاهداف التي يجب ان تنشدها وزارة التربية لتحقيق هذا الغرض ما يلي :
1-   العمل على الإستفادة القصوى من الطاقات العلمية لمنتسبيها من أصحاب الشهادات العليا ، من خلال فتح المنافذ الكفيلة بتحقيق هذا الغرض  وبما يخدم صالح العملية التربوية .
2-   تمكين اصحاب الشهادات العليا من التربويين ، من ممارسة تخصصهم العلمي وتطوير مؤهلاتهم بالتوازي مع أداء دورهم التربوي .
3-   مساواة اصحاب الشهادات العليا من منتسبي وزارة التربية بأقرانهم الاخرين ، لاسيما من منتسبي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي .
ثانيا : المطلوب عمله
ولتحقيق هذه الاهداف يتطلب العمل على ما يلي  :

أ‌-       لتطمين الجانب المعنوي لاصحاب الشهادات العليا من منتسبي وزارة التربية ، نقترح منحهم لقب (تدريسي) أسوة بأقرانهم من منتسبي  وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، علما ان هذا يتماشى مع قوانيين وزارة التربية التي دأبت على تنويع ألقاب منتسبيها وفقا لمؤهلاتهم الدراسية ، فلقب (معلم) يعطى في الغالب لخريجي دور ومعاهد المعلمين ، ولقب (معلم جامعي) لخريجي كليات المعلمين ، ولقب (مدرس) لخريجي كليات التربية ، وليس هناك مايمنع من إطلاق لقب (تدريسي) على التربويين الحاصلين على الشهادات العليا .

ب‌-  لتفعيل دورهم نقترح ضمهم الى كوادر معاهد التدريب والتطوير مع تفعيل دور هذه المعاهد بأنشاء فروع لها في الاقضية والنواحي ، وإقامة دورات تأهيلية وتطويره سنوية للكوادر التربوية لاسيما الحديثة العهد بالتعين منها ، من اجل مواكبة التطورات العلمية والتربوية الحاصلة في العالم .

ج- لممارسة تخصصاتهم العلمية وتطوير مؤهلاتهم ، أقترح السماح لهم بإقامة مؤتمرات العلمية مماثلة لتلك التي تقيمها الجامعات العراقية ، أو التنسيق مع هذه الجامعات على شمول هذه الشريحة ببرامج البحث العلمي المطبقة في تلك الجامعات ، و السماح بأنشاء مجالات علمية تخصيصية لإستيعاب البحوث العلمية تكون مدعومة من وزارة التربية .

د- لتنظيم عملهم ، أقترح عدم ربطهم بدائرة الاشراف التربوي والأختصاصي بل بدائره خاصة تحت مسمى (الاشراف العلمي) ، من الممكن ان تكون مدمجة في إطار دائره الإشراف التربوي والتخصصي ، وأن يسمح لأصحاب الشهادات العليا من منتسبي وزارة التربية بالإنضمام إليها بشروط مناسبة .
وفي الختام نتمنى من وزارة التربية الموقرة النظر في هذه الدراسة ، التي نتمنى ان تكون ذا فائدة في تطوير أداء كوادرنا التربوية وتحسين مستوى الواقع العلمي والتربوي لمؤسساتنا التربوية ، ومن الله التوفيق .
* http://basimmohammedhabib.blogspot.com/2013/05/blog-post.html?spref=fb

هناك تعليق واحد:

  1. الشكر الجزيل لأستاذنا الكبير الدكتور ابراهيم العلاف على نشر الموضوع في مدونته الشخصية وانا ممتن له كل الأمتنان

    ردحذف

حركة الشواف المسلحة في الموصل 8 من آذار 1959 وتداعياتها

  حركة الشواف المسلحة  في الموصل  8 من آذار 1959 وتداعياتها  أ.د. إبراهيم خليل العلاف أستاذ التاريخ الحديث المتمرس – جامعة الموصل ليس القصد ...