الأربعاء، 4 فبراير 2015

الشاعر العباسي جحظلة ينتقد عصره

لقطات تاريخية :
************
جحظة شاعر عباسي ، وكان من ظرفاء عصره فقيرا بائسا ليس عنده مثل غيره املاك ، ولامماليك ولاخدم إنما عنده الجلد والصبر على احتمال شظف العيش والحرمان ..عنده ما يقوته من كسرة ، وقدح ماء ، وثوب خلق أكل الدهر عليه وشرب وقلبه يمتلئ حسرة ولوعة ،فغيره يتقلب في اعطاف النعيم ، وهو يتقلب في اشواك الحسرات والشقاء والعناء ولسان حاله يقول :
الحمد لله ليس لي كاتبٌ
ولا على باب منزلي حاجبْ
ولا حمارُ اذا عزمت على
ركوبه قيل جحظة راكب
ولاقميص يكون لي بدلا
مخافة من قميصي الذاهب
واجرة البيت فهي مقرحة
اجفان عيني بالوابل الساكب
إن زارني صاحب عزمتُ على
بيع كتابِ لشبعة الصاحبْ
فيا للبؤس .. ويا للظلم الصارخ الذي جعل أبناء الشعب يكدحون ويضنون ، والحكام يجنون، ويقطفون ثمار أعمالهم ، ولايبقون لهم منها إلا الذل والهوان .
* الدكتور شوقي ضيف ، العصر العباسي الثاني ،دار المعارف ،ط6 ،1976

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حركة الشواف المسلحة في الموصل 8 من آذار 1959 وتداعياتها

  حركة الشواف المسلحة  في الموصل  8 من آذار 1959 وتداعياتها  أ.د. إبراهيم خليل العلاف أستاذ التاريخ الحديث المتمرس – جامعة الموصل ليس القصد ...