لقطات تاريخية :
************
جحظة شاعر عباسي ، وكان من ظرفاء عصره فقيرا بائسا ليس عنده مثل غيره املاك ، ولامماليك ولاخدم إنما عنده الجلد والصبر على احتمال شظف العيش والحرمان ..عنده ما يقوته من كسرة ، وقدح ماء ، وثوب خلق أكل الدهر عليه وشرب وقلبه يمتلئ حسرة ولوعة ،فغيره يتقلب في اعطاف النعيم ، وهو يتقلب في اشواك الحسرات والشقاء والعناء ولسان حاله يقول :
الحمد لله ليس لي كاتبٌ
ولا على باب منزلي حاجبْ
ولا حمارُ اذا عزمت على
ركوبه قيل جحظة راكب
ولاقميص يكون لي بدلا
مخافة من قميصي الذاهب
واجرة البيت فهي مقرحة
اجفان عيني بالوابل الساكب
إن زارني صاحب عزمتُ على
بيع كتابِ لشبعة الصاحبْ
فيا للبؤس .. ويا للظلم الصارخ الذي جعل أبناء الشعب يكدحون ويضنون ، والحكام يجنون، ويقطفون ثمار أعمالهم ، ولايبقون لهم منها إلا الذل والهوان .
* الدكتور شوقي ضيف ، العصر العباسي الثاني ،دار المعارف ،ط6 ،1976
************
جحظة شاعر عباسي ، وكان من ظرفاء عصره فقيرا بائسا ليس عنده مثل غيره املاك ، ولامماليك ولاخدم إنما عنده الجلد والصبر على احتمال شظف العيش والحرمان ..عنده ما يقوته من كسرة ، وقدح ماء ، وثوب خلق أكل الدهر عليه وشرب وقلبه يمتلئ حسرة ولوعة ،فغيره يتقلب في اعطاف النعيم ، وهو يتقلب في اشواك الحسرات والشقاء والعناء ولسان حاله يقول :
الحمد لله ليس لي كاتبٌ
ولا على باب منزلي حاجبْ
ولا حمارُ اذا عزمت على
ركوبه قيل جحظة راكب
ولاقميص يكون لي بدلا
مخافة من قميصي الذاهب
واجرة البيت فهي مقرحة
اجفان عيني بالوابل الساكب
إن زارني صاحب عزمتُ على
بيع كتابِ لشبعة الصاحبْ
فيا للبؤس .. ويا للظلم الصارخ الذي جعل أبناء الشعب يكدحون ويضنون ، والحكام يجنون، ويقطفون ثمار أعمالهم ، ولايبقون لهم منها إلا الذل والهوان .
* الدكتور شوقي ضيف ، العصر العباسي الثاني ،دار المعارف ،ط6 ،1976
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق