كتاب الصديق الدكتور حميد حمد السعدون
:"حكايات عن المنتفك :وقائع من تاريخ العراق الحديث والمعاصر "
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث –العراق
عن مكتبة الذاكرة بعمان –الاردن ، صدر للصديق الدكتور حميد السعدون كتاب
جميل بعنوان :" حكايات عن المنتفق " والمنتفق تكتل عشائري كان له تاريخ
وبصمة في التكوين السياسي والاجتماعي للعراق الحديث .وقد كنتُ منذ 45 عاما وانا
طالب في قسم التاريخ بكلية التربية –جامعة بغداد أتابع وأدرس ضمن تاريخ العراق
الحديث دور ال المنتفك الاشاوس في احداث شهدها
تاريخ العراق الحديث .وكان استاذي الاستاذ الدكتور عبد العزيز نوار وهو من مصر
الحبيبة يدرسنا مادة تاريخ العراق في العهد العثماني ويقف كثيرا عند
عشائر المنتفك من ال مالك وال الاجود وال الاسلم وكيف انهم " انتفقوا أي
اتفقوا على الاتحاد " وقد ترأس الامير مانع بن شبيب الاول بن الشرف حسن
" اتحاد المنتفق منذ سنة 1682 وتطلع
بحماس زائد ،مستندا الى قوة تحالفه القبلي ان يؤسس للمنتفق مجدا شامخا جديرا بهم ..واتذكر
ان استاذي الدكتور عبد الله الفياض كان قد ألف انذاك كتابا عن "مشكلة الاراضي في
لواء المنتفك" اي لواء الناصرية " محافظة ذي قار حاليا " صار لنا مصدرا في
دراساتنا التاريخية الاقتصادية والاجتماعية .
وليس غريبا ، وانا أتسلم نسخة من كتاب
الصديق الدكتور حميد حمد السعدون الاستاذ
المساعد والباحث في مركز الدراسات الدولية بجامعة بغداد : "حكايات عن المنتفك
:وقائع من تاريخ العراق الحديث والمعاصر "
ممهورة بتوقيعه الكريم، وعبر صديقنا المشترك الاستاذ واثق محمد براك
السعدون ، ان تتقافز الى ذهني كل معلومة
عرفتها عن المنتفك والمنتفكيون .
وقبل
ان امضي لاعرف بالكتاب، لابد ان امتدح
الاستاذ ناصر توفيق عبد الكريم الفهد السعدون على موقفه الطيب في تبني طبع الكتاب
وتلك سٌنة حميدة تعبر عن اصالته وحبه للعلم والعلماء .
الاستاذ
عادل سعد قدم للكتاب فأكد التزام المؤلف بالمنهجية العلمية والحيادية وهو يروي
الحكاية تلو الحكاية عن المنتفك .كا أكد ان المؤلف اختار حكايات كبيرة في معانيها الوطنية وهو ما
نحن بحاجة اليه اليوم .
كل
حكاية مرتبطة بزمان ومكان وشخوص.. والمؤلف سبق أن أصدر كتابا عن "امارة
المنتفق "سنة 1999 .وحسنا فعل عندما اقتنص الحكايات من موروث المنتفكيين الذي
لاينضب وقدمها لنا بكل يسروسهولة .
أعطى
لكل حكاية عنوانا فثمة عناوين وعناوين منها : "نفس وثابة " و"الخان
والخزعلي " فزعة " "احتلال البصرة " "جمال النجدي "
"وليمة غريبة " " ياحسين ديران الرفاك " " ابن الوالي
والشاوي" و" هذا والعذر يثوني" و" بيت السخا " و"
يعيالي وانه عمكم " و" عبد الكريم الجربا " و" نبل وشهامة
" و" باهيزة " و"غناء الحاشوشات " .
في
حكايةغناء الحاشوشات " يقف عند مشاركة نساء المنتفق الرجال في جني وقطاف
وحصاد ما مطلوب منهن...يبدأن بحماس وترتفع المناجل وتقول
احداهن:
تجينه لو نجيكن يابنيات
قصة المهيوب ابو نجوم
اخذ
كلبي وراواني النجوم
خلالني عليلة وكلبي ملجوم
ولا بالقيد منه بدون دويات
لااريد
أن افسد على القارئ لذة التمتع بالقراءة ، فالكتاب جميل، وطريف ، ومفيد .بارك الله
بالصديق الدكتور السعدون والى مزيد من التألق .
احسنت الافادة اخي الكريم
ردحذف