خيري الهنداوي رحمه الله كان شاعرا عراقيا
متمردا .. وكان يعمل مديرا في العهد الملكي لاحدى مديريات وزارة المالية
بكفاءة نادرة فيما يتعلق بقضايا الاراضي والضرائب الزراعية وقد كانت له في
هذا المجال تقارير في غاية الدقة اطلعتُ على بعضها في دار
الكتب والوثائق ...مرة زار وزير المالية مكتب الهنداوي وكان الوزير
متشددا ويحب العطور ويبالغ في التعٌطر بها فلم يجد الهنداوي اذ كان قد خرج
لعمل يخص الدائرة ..فوجه الوزير استفسارا للهنداوي كما يوجهه لاي موظف
صغير فأجاب الهنداوي الوزير في مذكرة الاستفسار عن سبب تغيبه ببيتي شعر هما
:
عرض وزارتك التي قلدتها ***فأحفظ لنفسك جوهر الاخلاق
ما العطر بالمٌجدي وان أكثرته *** ما دمت لست بطيب الاعراق
وحين وصل الجواب الى الوزير -وكان الهنداوي - قد ترك منصبه غاضبا محتجا ،غضب غضبا شديدا ولما علم ان الهنداوي لم يكن متغيبا عن عمله وانما كان في شغل رسمي ارسل اليه رسالة اعتذار واصر على ان يعود الاستاذ خيري الهنداوي الى منصبه ...................شكرا اخي ابا ناصر ..............................هكذا كانت الاخلاق حتى بين الوزير المتشدد والشاعر المتمرد.....ابراهيم العلاف
عرض وزارتك التي قلدتها ***فأحفظ لنفسك جوهر الاخلاق
ما العطر بالمٌجدي وان أكثرته *** ما دمت لست بطيب الاعراق
وحين وصل الجواب الى الوزير -وكان الهنداوي - قد ترك منصبه غاضبا محتجا ،غضب غضبا شديدا ولما علم ان الهنداوي لم يكن متغيبا عن عمله وانما كان في شغل رسمي ارسل اليه رسالة اعتذار واصر على ان يعود الاستاذ خيري الهنداوي الى منصبه ...................شكرا اخي ابا ناصر ..............................هكذا كانت الاخلاق حتى بين الوزير المتشدد والشاعر المتمرد.....ابراهيم العلاف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق