(أنا بغيابك ماءُ يضنيه العطش ) ..التماعات
الدكتور عمار احمد الجديدة
ا.د.ابراهيم
خليل العلاف
استاذ
التاريخ الحديث-العراق
زارني اليوم 19-2-2013 بمكتبي في مركز
الدراسات الاقليمية –جامعة الموصل الاخ العزيز الدكتور المرواتي عمار احمد ..وقد
اهداني كتابه الجميل :"أنا بغيابك ماءٌ يضنيه العطش " ..وهي نصوص سردية .
صدر الكتاب عن مؤسسة سندباد للنشر والاعلام في القاهرة ..كنت سعيدا بهذا
المنجز الثقافي الادبي و" وجدت فيه فرادة سعيت اليها بصبر واناة " ..وجدت
فيه اجابات على اسئلة كثيرة تطوف في الاذهان ..التماعات الدكتور عمار احمد تأتي وفق سياق انساني ..لكائنات انسانية تنبض بالحياة والحركة والديمومة وحتى
الصامت منهم هو من يفصح قوله عن جماله ..ويشرق
حبا ..انه بهذا وفي رؤية المرواتي "أندر الناس " .
كتب الاستاذ
الدكتور الروائي الناقد لؤي حمزة عباس عن
التماعت المرواتي الاخيرة يقول انه فيها يذهب الى اقاصي الحب والعشق وبذلك تضيف الالتماعات تجربة تغتني حال كتابتها ، وتتورق ، وتتغصن
مع كل تجربة ، ومع كل التماعة لكنها تظل بعيدة عن الحقد ، قريبة من القلب .. تنزل
الى عمق اللحظة الانسانية .."البحر يحب من يزوره وحيدا " .."الحب
شهقة الوقت من سحر اللقاء واغتراف العطر من نغم النقاء ونداء للتسامي لايدانيه
نداء ..ذلك هو التماعي مع شهد الوجود
!!" ..." هذا الزمن مريض ..انقذونا ...انه يأكل أعمارنا ويتنفس اجمل
احلامنا ..." .لكن المرواتي يظل
يستذكر السؤال تلو السؤال ...متى ؟ وكيف ؟ ولماذا ؟ يحاول بأستمرار ان يرتب
سعاداته ... يحس بأنه مثقل بفيض الحياة
بله فيض الحب وهذا هو ما يجعله يتقلب بين فرحه الشائك ، وقلقه المنحوت على غرار
سهومه .وعندما يصحو المرواتي من حلمه الشريد يراها دائما ..يرى المرأة دائما تلون
احساسه بالفراغ بأبتسامه وترتق لها بماتيسر احلاما قديمة عزيزة على الذاكرة ..انها
البداية .. انها النهاية انها المرأة ....ومع ان المكان يشيخ ، والوقت يمضي لكن
المرأة –الانسانة الرقيقة ..الشفافة .. البريئة تبقى عند المرواتي هي وحدها من
تستطيع ان تجعل للحياة معنى : "صباحك فرح يثرثر كطفل ويبتسم كوردة " ، و"انا
–بغيابك انت حصرا –ماء يٌضنيه العطش " .نعم "صباح لااثر لك فيه ..يشيخ
..." .الم يقل ماركيز في وصيته الاخيرة جوابا على سؤال متى يشيخ الانسان ؟
قال "عندما يتوقف عن الحب والعشق " ..بوركت ياماركيز ، وبوركت يامرواتي ...صباح لااثر للمرأة فيه
يشيخ ، " وتثقل التجاعيد صفحته الشاسعة فتضييييييق ويحس بغربة من هولها يشيب
!!!وتطقطق اضواؤه اليابسة من ضراوة غياب اراه عين الحريق !!!فلا تغيبي ،ليغمر عمري
بريق الشباب " .
بقي ان نقول
ان المرواتي الصديق الدكتور عمار احمد من مواليد محلة شيخ ابو العلا بمدينة الموصل
بل في قلبها سنة 1963 .. مستقل ورسالته
للعالم هي :الجمال للانسان اينما كان بالكلمة والنغم ...استاذ الادب العربي الحديث
والسرديات المساعد في كلية الاداب –جامعة الموصل ..صدر له :"بي –ابو –نان والجوانح
" ويضم (مرواتين )هما اللتان كتبهما بين سنتي 1994 و2003 كما صدر له في دمشق
سنة 2009 كتاب :" انت موسيقاي او هذا البياض المحنك ) (مجموعة مراو ) وهذه
النصوص امتداد لمشروعه السردي الذي ابتدأه سنة 1990 .تحية للمرواتي وتحية لكل من
يفتح للحب كوة في زماننا هذا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق