الأحد، 20 مارس 2022

عبد الله جدعان ...........قراءة سيرية ادبية عن مسيرته بقلم : ا.د. ابراهيم خليل العلاف

                                                                عبد الله جدعان وابراهيم العلاف


 عبد الله جدعان ...........قراءة  سيرية ادبية عن مسيرته

ا.د. ابراهيم خليل العلاف

استاذ التاريخ الحديث المتمرس – جامعة الموصل

في اطار برامجه الثقافية والاعلامية يضطلع اتحاد الصحفيين العراقيين فرع نينوى بإلقاء الاضواء على من يقدم للعراق ولمحافظة نينوى ولمدينة الموصل ما يجعلها قادرة على تأكيد شخصيتها الحضارية والاستمرار في رفد الحياة بما هو مفيد في مجالات الادب والشعر والاقتصاد والتعليم والفن والتاريخ .

وباعتباري مستشار ثقافيا للاتحاد اعتز وافتخر بمساهمتي الفاعلة في هذه البرامج يدا بيد مع احبتي في الهيئة الادارية للاتحاد والهيئة العامة وبالأخص مع الاخوين الكبيرين رئيس الاتحاد الاستاذ حسن ال رشكري ونائبه الاستاذ ثامر معيوف .

وكم انا سعيد اليوم وانا اقدم لكم اخا عزيزا وصديقا غاليا قدم الكثير في مجال التمثيل والكتابة للأطفال فضلا عن الكتابة للمسرح والمشاركة في مسرحيات لاتزال اصداء عرضها في الذاكرة التاريخية الموصلية والعراقية .ولا انسى مساهماته في بعض الافلام السينمائية وفي المسلسلات الاذاعية والتلفزيونية وقد كرم من جهات مختلفة ولايزال يحث الخطى وبدأب وحرص شديدين لهذا فاستضافته اليوم لم تأت من فراغ بل ثمة ما يؤطر هذه الاستضافة عملا وفعلا وقولا واسهاما ومبادرة ونكران ذات .

عبد الله جدعان عكلة الجبوري وهذا هو اسمه الكامل من مواليد سنة 1959 يحمل شهادة البكالوريوس في التربية الفنية واعتقد ان الكثير منكم قد شاهده عبر الشاشة الفضية  في برامج وتمثيليات ولقطات كان يقدمها تلفزيون نينوى قبل الاحتلال الامريكي سنة 2003 وما يعجبني فيه هذه المثابرة وهذا الاجتهاد وهذا الاخلاص . انه فنان نذر نفسه من اجل الفن وهو يرى ان الفن للحياة للناس لهذا اود تذكيركم بانه من بناة المسرح الريفي في الموصل لابل هو ايضا من رموز المسرح الغنائي وقدم كل الوان المسرحيات منها ما قدم للأطفال ومنها ما قدم للكبار واغلب ما قدمه من تأليفه فهو كاتب صاحب قلم وصاحب فكر كتب عددا كبيرا من المسرحيات وشارك في ادائها على خشبة المسرح ومنذ السبعينات من القرن الماضي ولدي قائمة طويلة من عناوين المسرحيات التي كتبها والروايات التي الفها للأطفال والمسرحيات والاوبريتات  التي اخرجها تلفزيونيا او شارك فيها ممثلا في الاذاعة والتلفزيون وقبل ايام اصدر عددا من قصص وروايات للأطفال طبع معظمها خارج العراق وكان لي شرف الاشارة اليها والكتابة عنها في الصحف وفي صفحتي الفيسبوكية ومدونتي الالكترونية .

فقط احث ذاكرة الاحبة واذكركم ب(لقطة )  الفنان حسن فاشل رحمه الله والدكتور نجم الدين عبدالله .اذكركم بمسرحية (المفتاح ) من اخراج  الراحل الاستاذ محمد نوري طبو ومسرحية (المحنة ) اخراج الاستاذ عبد الجبار جميل سنة 1976 ومسرحية (بذرة خير ) اخراج المرحوم خليل ابراهيم 1987 ومسرحية (ليل وصبح ) من اخراج المرحوم خليل ابراهيم ايضا سنة 1979ومسرحية (حرامي باب الطوب ) اخراج المرحوم عبد الرزاق ابراهيم ومسرحية ( الدالغجية ) من اخراج الاستاذ طلال هادي ومسرحية ( السيف ) من اخراج الفنان الاستاذ راكان العلاف ومسرحية (مالك المفتاح ) من اخراج الاستاذ يسن طه 1993 ومسرحية (ولاية بطيخ ) من اخراج الاستاذ عبد اكعيد 1997 ومسرحية ( صاحب المقام ) من اخراج الاستاذ غازي فيصل 1997  وكم كبير  آخر من المسرحيات التي اشترك ومثل فيها .

أتذكر أنني سألته مرة عن رؤيته للمسرح فأجابني وبصراحة شديدة يقول :" أميل الى المسرح الشعبي ، والمسرح الشعبي هو المسرح  الذي يتوجه الى أوسع الجماهير , كي أخاطب واناقش الحالات الاجتماعية والإنسانية، وليس المسرح التجاري, انما للتواصل مع الفقراء البسطاء بعيداً عن النخب الاكاديمية ، ويقينا ان هذا   المسرح لا يعتمد المكاسب المادية هدفاً أساسياً، ووجدت هذا النوع من المسرح ضمن تجاربي في المسرح الريفي الذي كان يعرض لفئة اغلبيتهم لا يجيدون القراءة والكتابة،  فالمسرحيات كانت تعوضهم حتى عن متابعة  البث الاذاعي والتلفزيوني وكذلك هو الحال في المسرح العمالي " .

اعتقد ان الاخ الاستاذ عبد الله جدعان كان وما يزال مؤمن بدور المسرح الواقعي ويرى ان للمسرح رسالة ورسالة تنويرية وهو ما اشترك انا معه في هذا الايمان من هنا كان لعبد الله جدعان حيز طيب في كتابي الجديد والذي يطبع في دار ماشكي بعنوان ( اوراق مسرحية موصلية ) وبتقديم اخي الحبيب وصديقي العزيز الاستاذ بيات مرعي .

اترككم الان مع الاخ الاستاذ عبد الله جدعان ليتحدث عن تجربته في المسرح والكتابة للأطفال  فأهلا وسهلا به ومرحبا . 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شيخ الخطاطين الكويتيين الاستاذ مصطفي بن نخي 1940-2008 في الذكرى ال (16) لرحيله

  شيخ الخطاطين الكويتيين الاستاذ مصطفي بن نخي 1940-2008 في الذكرى ال (16) لرحيله - ابراهيم العلاف وقد لايعرف كثيرون ، انه وراء الكتابة على ...