الاثنين، 14 مارس 2022

كارل ماركس في ذكرى وفاته ال ( 139)


 كارل ماركس في ذكرى وفاته ال ( 139)

- ابراهيم العلاف
في الستينات من القرن الماضي كنا طلابا في جامعة بغداد ..انا شخصيا كنت طالبا في قسم التاريخ بكلية التربية 1964 -1968 ومما اعتز به ان شيخي واستاذي في علم الاجتماع المرحوم الاستاذ الدكتور حاتم عبد الصاحب الكعبي درسني مادة علم الاجتماع وركز في الفصل الاول على ( سيغموند فرويد ) وفي الفصل الثاني ركز على ( كارل ماركس) وعندما سألناه ونحن طلبة في المرحلة الرابعة 1967-1968 قال ان الاقتصاد والجنس هما من يسيطر على العالم.
اليوم ونحن نستذكر كارل ماركس المفكر والفيلسوف والصحفي والمنظر السياسي والاقتصادي 1818-1883 نستذكر كتابه ( رأس المال ) وانا شخصيا اتذكر زيارتي للمتحف البريطاني 1977 رأيت المقعد الذي كان يجلس عليه كارل ماركس وهو بالمناسبة الماني يهودي عندما الف كتابه ( رأس المال) .
ما اريد قوله ان استاذنا وشيخنا الاستاذ الدكتور حاتم الكعبي وجهنا لقراءة بحث له في مجلة ( الاستاذ) وهي مجلة رائعة كانت تصدرها كلية التربية بجامعة بغداد وكان عنوان البحث ( الطبقية الاجتماعية وكارل ماركس) وفي هذا البحث الرائع وقف عن ما قدمه المفكر والفيلسوف الكبير كارل ماركس في مجال نظريات فائض القيمة والصراع الطبقي وتفسير التاريخ . اضيف انه كان بحثا تعلمت منه الكثير في مجال كتابة التاريخ وتفسيره والاخذ بالعوامل الاقتصادية ولازلت اتذكر ما قاله استاذي وهو ان كارل ماركس لم يقل ان المادة وحدها تحرك التاريخ لكن قال ان اهمال المفكرين المثاليين ومنهم هيغل انكروا المادة فاضطررت الى ابرازها .
اختم مقالي الموجز هذا بالقول بأن المؤرخ الذي لم يقرأ كارل ماركس وهيغل وانجلز ولينين لايمكن ان يكون مؤرخا متنورا تقدميا وسوف لن يفهم ما يجري في التاريخ من احداث ومن يحرك هذه الاحداث .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق