كلمة في طبيعة الصراع الاقليمي والدولي في منطقتنا
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث والمعاصر -جامعة الموصل
أريد اليوم أن أتحدث عن طبيعة الصراع الاقليمي والدولى في منطقتنا منطقة الشرق الاوسط .. واقول بادئ ذي بدء ان الصراع الاقليمي والدولي في منطقتنا صراع تاريخي ، وصراع أبدي ، وصراع قديم تحدث عنه كثير من المؤرخين والمفكرين وتحدثتُ عنه في كتابي (تاريخ الوطن العربي في العهد العثماني ) قبل اكثر من (35 ) سنة ، وقلت - وانا اتحدث عن الصراع العثماني التركي، والصفوي الفارسي ان التوسع العثماني في الاراضي العربية ما هو الا مرحلة من مراحل الصراع من اجل السيطرة على منطقة الشرق الادنى تماما كما حدث في العصور القديمة بين الفرس والروم وبين الساسانيين والبيزنطيين وبين المغول والصليبين .
وكان من الطبيعي أن أي حدث في المنطقة يجذب القوى المتصارعة ، وها نحن في ايامنا هذه نشهد الصراع الاقليمي بين السعودية وايران ، وبين روسيا واميركا وساحة الصراع هي سوريا والعراق واليمن .
اليوم قال اردوغان ان اميركا تمتلك (12 ) قاعدة عسكرية في المنطقة وان اميركا هي من دعمت التنظيمات الظلامية المتشددة وهاهي السعودية لاتزال راغبة في ان تبعد سوريا ولبنان عن النفوذ الايراني وها هي ايران تعتقد ان من واجباتها حماية امنها القومي ، وهكذا ولكل طرف اهدافه ومصالحه واجنداته .
وقد يسأل البعض ، ونحن في العراق ما دورنا واقول : ان العراق كان ولايزال ساحة لصراع النفوذ ليس بعد الاحتلال الاميركي سنة 2003 وانما من قبل ذلك العراق منذ ان وجد كان ساحة للصراع الاقليمي والدولي و(بين العجم والروم بلوا ابتلينا ) .
والقضية لاعلاقة لها بنظام الحكم في العراق بقدر ما هو أمر متعلق بالموقع الجغرافي والستراتيجي ، وما يمتلكه العراق من ثروات مختلفة مادية وبشرية . وقد واجه العراق بسبب حدوده المفتوحة ، وبسبب وجود أذرع لدول الجوار فيه واجه الكثير من المصائب والمأسي دفع الشعب ودفع الفقراء خاصة الثمن .
لهذا حسنا يفعل العراق اليوم أو حسنا يفعل الدكتور حيدر العبادي رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة العراقية بسياسته التي تقف عند المصالح الوطنية والقومية للعراق .
نعم لابد للعراق ان يكون قويا أي ان يمتلك جيشا قويا .. ويجب عليه ان يقلم أظافر من يحاول أن يتسيد على بغداد .. ولابد لبغداد ان تفرض سيطرتها على المنافذ الحدودية والثروات الطبيعية وان تكون لها سياسة واضحة وحازمة تجاه كل رأس يحاول ان يعكر صفو أمن العراق وقد مررنا بتجارب قاسية وقاسية جدا من جراء سيطرة الظلاميين على بعض اراضي العراق خلال السنوات الثلاث المنصرمة لكن سياسة الدكتور العبادي في تقوية الجيش كانت ناجحة ؛ فبدون القوة لايسمع احد صوتنا ابدا .
كما ان سياسة الدكتور العبادي الخارجية ومحاولته ان تكون علاقات العراق مع كل القوى الاقليمية ومنها ايران وتركيا جيدة ومتوازنة ومع القوى الدولية وخاصة مع روسيا وامريكا ومع دول الجوار العربي وخاصة السعودية وسوريا سياسة ناجحة وناجحة جدا .
المهم هو مصلحة العراق السياسية والاقتصادية والامنية ، وبدون ذلك يظل العراق ساحة للصراعات المؤذية ويجب علينا كشعب وكمثقفين ان ندعم هذه السياسة .العراق بلد محوري يسميه الامريكان ( مفتاح المنطقة) .. والعراق بلد مهم والعراق لابد ان يكون موحدا وفيه صوت وطني واحد .
وأي شخص يحاول ان يذهب بعيدا عن مصلحة العراق الوطنية والقومية ليس بعراقي ان كان داخل البلد او خارجه .. وقمين بنا - كعراقيين - ان نظهر اقوياء ، ونظهر موحدين ، ونظهر كعراقيين مخلصين .. العراق بلد عظيم أمس واليوم وغدا .
كتبت في يوم 17-11-2017
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث والمعاصر -جامعة الموصل
أريد اليوم أن أتحدث عن طبيعة الصراع الاقليمي والدولى في منطقتنا منطقة الشرق الاوسط .. واقول بادئ ذي بدء ان الصراع الاقليمي والدولي في منطقتنا صراع تاريخي ، وصراع أبدي ، وصراع قديم تحدث عنه كثير من المؤرخين والمفكرين وتحدثتُ عنه في كتابي (تاريخ الوطن العربي في العهد العثماني ) قبل اكثر من (35 ) سنة ، وقلت - وانا اتحدث عن الصراع العثماني التركي، والصفوي الفارسي ان التوسع العثماني في الاراضي العربية ما هو الا مرحلة من مراحل الصراع من اجل السيطرة على منطقة الشرق الادنى تماما كما حدث في العصور القديمة بين الفرس والروم وبين الساسانيين والبيزنطيين وبين المغول والصليبين .
وكان من الطبيعي أن أي حدث في المنطقة يجذب القوى المتصارعة ، وها نحن في ايامنا هذه نشهد الصراع الاقليمي بين السعودية وايران ، وبين روسيا واميركا وساحة الصراع هي سوريا والعراق واليمن .
اليوم قال اردوغان ان اميركا تمتلك (12 ) قاعدة عسكرية في المنطقة وان اميركا هي من دعمت التنظيمات الظلامية المتشددة وهاهي السعودية لاتزال راغبة في ان تبعد سوريا ولبنان عن النفوذ الايراني وها هي ايران تعتقد ان من واجباتها حماية امنها القومي ، وهكذا ولكل طرف اهدافه ومصالحه واجنداته .
وقد يسأل البعض ، ونحن في العراق ما دورنا واقول : ان العراق كان ولايزال ساحة لصراع النفوذ ليس بعد الاحتلال الاميركي سنة 2003 وانما من قبل ذلك العراق منذ ان وجد كان ساحة للصراع الاقليمي والدولي و(بين العجم والروم بلوا ابتلينا ) .
والقضية لاعلاقة لها بنظام الحكم في العراق بقدر ما هو أمر متعلق بالموقع الجغرافي والستراتيجي ، وما يمتلكه العراق من ثروات مختلفة مادية وبشرية . وقد واجه العراق بسبب حدوده المفتوحة ، وبسبب وجود أذرع لدول الجوار فيه واجه الكثير من المصائب والمأسي دفع الشعب ودفع الفقراء خاصة الثمن .
لهذا حسنا يفعل العراق اليوم أو حسنا يفعل الدكتور حيدر العبادي رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة العراقية بسياسته التي تقف عند المصالح الوطنية والقومية للعراق .
نعم لابد للعراق ان يكون قويا أي ان يمتلك جيشا قويا .. ويجب عليه ان يقلم أظافر من يحاول أن يتسيد على بغداد .. ولابد لبغداد ان تفرض سيطرتها على المنافذ الحدودية والثروات الطبيعية وان تكون لها سياسة واضحة وحازمة تجاه كل رأس يحاول ان يعكر صفو أمن العراق وقد مررنا بتجارب قاسية وقاسية جدا من جراء سيطرة الظلاميين على بعض اراضي العراق خلال السنوات الثلاث المنصرمة لكن سياسة الدكتور العبادي في تقوية الجيش كانت ناجحة ؛ فبدون القوة لايسمع احد صوتنا ابدا .
كما ان سياسة الدكتور العبادي الخارجية ومحاولته ان تكون علاقات العراق مع كل القوى الاقليمية ومنها ايران وتركيا جيدة ومتوازنة ومع القوى الدولية وخاصة مع روسيا وامريكا ومع دول الجوار العربي وخاصة السعودية وسوريا سياسة ناجحة وناجحة جدا .
المهم هو مصلحة العراق السياسية والاقتصادية والامنية ، وبدون ذلك يظل العراق ساحة للصراعات المؤذية ويجب علينا كشعب وكمثقفين ان ندعم هذه السياسة .العراق بلد محوري يسميه الامريكان ( مفتاح المنطقة) .. والعراق بلد مهم والعراق لابد ان يكون موحدا وفيه صوت وطني واحد .
وأي شخص يحاول ان يذهب بعيدا عن مصلحة العراق الوطنية والقومية ليس بعراقي ان كان داخل البلد او خارجه .. وقمين بنا - كعراقيين - ان نظهر اقوياء ، ونظهر موحدين ، ونظهر كعراقيين مخلصين .. العراق بلد عظيم أمس واليوم وغدا .
كتبت في يوم 17-11-2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق