الثلاثاء، 7 نوفمبر 2017

كلمة التاريخ في العلاقات بين السعودية وإيران ا.د.ابراهيم خليل العلاف

كلمة التاريخ في العلاقات بين السعودية وإيران 
ا.د.ابراهيم خليل العلاف 
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل 
أريد ان اتحدث في موضوع سألني عنه احد الاخوان ، وقال دكتور نريد رأيك فيما يحدث اليوم من تصعيد اللهجة العدائية بين السعودية وايران .. واجيب فأقول للاسف انا اليوم ارى ان الاجواء شبيهة بما حدث عندما تأزمت العلاقات بين العراق وايران في ايلول -سبتمبر 1980 وادت الى حرب مدمرة دفع الطرفان ثمنها استمرت ثمان سنوات 1980-1988 .
الاوضاع الان في سوريا كما تعرفونها صراعات اقليمية ودولية وفي اليمن الحرب مستمرة منذ سنوات والعراق يواجه الارهاب ومحاولات التقسيم وليبيا معروف وضعها وسوريا معروف وضعها ومصر تواجه الارهاب يوميا ، ولبنان الان بدأ يدخل دوامة وازمة قد تقود الى ما لايحمد عقباها والعداء بدأ يطغى بين ايران واميركا .
انا ارى ان على السعودية وايران ان يركنا الى الهدوء وحل المشاكل بالعقل والحكمة لان دخول الطرفان في حرب سوف تكون نتيجتها على الطرفين الخليجي والايراني وبيلة والمواطن المسكين الفقير سوف يكون هو الوقود .
سوف يتحدث البعض عن العداء التاريخي بين العرب والفرس وسوف يتحدث البعض عن اضطهاد الشيعة في السعودية وسوف يتحدث البعض عن تصدير الافكار والمذاهب وجلب المؤيدين وسوف يتحدث البعض عن هذا الحزب وتلك المليشيا وسوف يتحدث البعض عن وعن وطبعا كل طرف لديه حزمة من الحجج والاعذار والاسباب والاجندات وهناك من هو مستعد للنبش في بطون الكتب واحداث التاريخ ليدعم وجهة نظره وكل هذا نعرفه وعرفناه وخضنا غماره .
القوى الكبرى لايهمها ما سوف يحدث كل ما يهمها ان تبيع الاسلحة وتنعش اقتصاداتها .نحتاج اليوم الى كلمة من اناس يؤمنون بأهمية تحكيم العقل ، وان تبدأ ايران بتخفيض حدة التصعيد والتدخلات وتتوقف السعودية عن فعل الشيء نفسه وان يعمد الطرفان الى ان تكون المصالح بينهما متوازنة لان نتيجة الصراع سوف لن تكون لصالح احد فقط.. المنطقة ستكون مرشحة للتدمير والعودة 100 سنة الى الوراء وهذا ما تريده بعض القوى الدولية والاقليمية .
الخلافات يمكن ان تحل بالكلمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي احسن ... هذا لك وهذا لي ... لاتتدخل في شؤوني ولا اتدخل في شؤونك... انك لاتستطيع ان تغير المنطقة على ماتريد وانا لااستطيع ان أغير المنطقة على ما اريد ... الناس البسطاء الفقراء هم سيكونون الوقود .. ولمصلحة من هذه الصراعات وهذه الحروب .
ابحثوا عن ما يساعد بلادكم على اشاعة الحرية والرخاء واحترام الانسان والا فمن ينفخ في بوق الحرب له غاية ، وله مصلحة . ولابد ان تستوعبوا درس العراق ايها السادة ... ما الذي جناه العراق من حربي الخليج الاولى والثانية غير الحصار والغزو وسيطرة الظلاميين وتدمير البلاد وتدمير الانسان .. اللهم هل بلغت اللهم فإشهد .
7-11-2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الطبقة البرجوازية في العراق حتى سنة 1964 ...............أ.د إبراهيم خليل العلاف

                                                            الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف الطبقة البرجوازية في العراق حتى سنة 1964 أ....