نواعير الموصل
ابراهيم العلاف
ابراهيم العلاف
نواعير الموصل ... وقد يستغرب
البعض ، ويقول وهل هناك نواعير كنواعير راوة وعانة والبغدادي وحماة ..؟ واقول انني
ادركت في صباي عددا كبيرا من النواعير المنتشرة في مناطق مختلفة في الموصل واقصد
المدينة ....نعم وكانت النواعير تنصب على ابار وعلى مساحة واسعة تتحول المنطقة الى
ما نسميه في الموصل ب"البقجة " رأيت ُ بقجة في محلة الخاتونية قرب
مدرستي ابي تمام الابتدائية ورأيت بقجة في منطقة القادسية الثانية قرب اقدم قرية
زراعية في العالم اكتشفت فيها الزراعة وهي الابجية التي لاتبعد الان عن داري التي
اسكنها في حي النور اكثر من كيلومترين وعندما كنت في الابتدائية في الخمسينات قام
المعلم بأستصحابنا في سفرة مدرسية الى اليها أي الى الاربجية وكانت بالنسبة الينا
في ذلك الوقت منطقة بعيدة جدا ...يقول الصديق الدكتور عادل البكري في مقال له نشر
في جريدة فتى العراق ان منطقة القادسية الثانية هذه ... كانت تسمى الحشمية ...كانت
هناك بقجة وناعور ولاتزال البقجة لكن الناعور ازيل في منطقة الدواسة بالقرب من
محلة الطيران في بستان تسمى بستان غزال النجم وهناك ناعور قرب المستشفى العسكرى
....وكان هناك ناعور في محلة الفيصلية (النصر حاليا ) عند بئر البنات حيث كان هناك
رجل معوق اسمه جنطي يدق على الدف وتمر من ايمامه النسوة وهن يعبرن الجسر الى اسواق
الموصل للتسوق وثمة قصص وحكايات حول هذا البئر . وكان هناك ناعور في الطريق الى
مستشفى السلام وقريبا من حي الوحدة .....اين هذه النواعير الان ؟ واين البقج اي
البساتين ؟ فقد كانت بساتين الفستق العائدة لبيت الحاج علاوي في منطقة النبي يونس
عليه السلام -على سبيل المثال - تمتد من تل النبي يونس حتى قرية يارمجة اي تمتد
لبضعة كيلومترات فجاءت الشوارع والجسور والدور السكنية لتعتدي على الطبيعة وتجرفها
... ولم تعد النواعير والبقج سوى ذكرى تحكي اعتداء الانسان على الطبيعة .
والله في الخمسينات لم اشعر بأن يوما مغبرا واحدا شهدته الموصل اما اليوم فثمة اشهر لايفارقنا فيها التراب (الطوز ) ...ازداد تجريف الارض ... واتسعت حركة التصحر على حساب الاراضي الخضراء ولايسعنا سوى ان ندعو الى ان نزرع ونعود لتثبيت التربة خاصة خارج المدن واذا لم نفعل ما اقول فسيأتي يوم لانرى فيه الجو صافيا وانما مغبرا ولات ساعة مندم .........ابراهيم العلاف
والله في الخمسينات لم اشعر بأن يوما مغبرا واحدا شهدته الموصل اما اليوم فثمة اشهر لايفارقنا فيها التراب (الطوز ) ...ازداد تجريف الارض ... واتسعت حركة التصحر على حساب الاراضي الخضراء ولايسعنا سوى ان ندعو الى ان نزرع ونعود لتثبيت التربة خاصة خارج المدن واذا لم نفعل ما اقول فسيأتي يوم لانرى فيه الجو صافيا وانما مغبرا ولات ساعة مندم .........ابراهيم العلاف
وقد علق الاستاذ جلال الهاشمي على
مقالي هذا الذي نشر في صفحتي في الفيسبوك بمقال كتبه الاستاذ يونس عبد الجبار الهاشمي
جاء فيه : هذه صورة النّاعور ( تجدونها الى جانب هذه السطور ) كان موجوداً حتى
ستينات القرن الماضي ، وهي الوسيلة الوحيدة لاستخراج الماء من الآبار لسقي
البساتين ، وتظهر في الجانب الأيمن العتلة التي تُركّب عليها الگرادل (الصطل)
متصلة مع بعضها كالمسبحة ، حينما تدور مع العتلة تغرف من ماء البئر ، وإذا وصلت إلى القمة أفرغت الماء إلى حوض
داخلةً في بطن العتلة ، وأنت ترى إنتقال الحركة بقوّة الدّابة من العتلة التي
تجرّها الدّابة إلى العتلة التي تحتها مباشرة والتي تتصل بدورها بواسطة عمود خشبي
يُوصل بينهما ، علماً أنّ هنالك ( الداگور) الذي يمنع الحركة العكسية ، ولو ألغينا
الداگور لرجعت العتلات عكسياً حيث لا تستطيع إيقافها ، وإن كان هنالك شخصٌ جالسٌ
على الخشبة لرميَ بقوة كما يرمي المنجنيق الحجر لإنّ ثقل الماء يعيد العتلة بقوة إلى
الأسفل
أما
الاستاذ ياسين الحسيني فعلق على النواعير يقول :"اخي العزيز ان الناعور الذي كان في محلة الفيصلية منصوب على ما
يسمى بير البنات وكنا نشرب منه ماء عذبا والزراعة فيه قائمة يومها لصاحبها امهيدي
وشقيقه زيدان وابنهم العطار حاليا ابراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق