احمد صالح العبدي1912-1968 ..سيرة قلمية
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث –العراق
من رجالات العراق في العهد الجمهوري
الاول 1958-1963 ..عمل بأخلاص مع الزعيم (العميد) الركن عبد الكريم قاسم رئيس
الوزراء وزير الدفاع وكالة القائد العام للقوات المسلحة 1958-1963 فلقد شغل منصب
"الحاكم العسكري العام " .
من
مواليد بغداد سنة 1912 وقد كتب عنه الاستاذ محمود الجندي في "دائرة المعارف
العراقية العامة " فقال انه تخرج في الكلية العسكرية العراقية سنة 1934 كما
تخرج في مدرسة المدفعية في (لاركهل ) ودورة الضباط الاقدمين في انكلترا .دخل دورة
الاركان السابعة وتخرج فيها بتاريخ 11-12-1941 ناجحا بدرجة (ب) ومنح قدما ممتازا
لمدة سنة والتحق بكلية الحقوق ببغداد ونال منها شهادة الليسانس سنة 1950 . شغل ، خلال العهد
الملكي بعد تخرجه، مناصب عسكرية عديدة
منها منصب مقدم لواء ومعاون آمر الكلية العسكرية ، وآمر صنف دورات التعبئة لامري
الالوية والوحدات في كلية الاركان ثم شغل منصب امر مدفعية لكل من الفرقة الثانية ثم
الفرقة الثالثة.
كان عضوا فاعلا في تنظيم الضباط الاحرار الذي خطط للاطاحة
بالنظام الملكي الهاشمي .. واحتل التسلسل رقم 2 باستثناء اعضاء اللجنة العليا ال15 ضابطا من بين 203 ضابطا وهو عدد الضباط الاحرار ،ونجح التنظيم في ذلك صبيحة يوم 14 تموز سنة 1958 وتأسست جمهورية
العراق . وقد عين الزعيم الركن احمد صالح العبدي رئيسا لاركان الجيش وحاكما عسكريا
عاما .
رٌقي
الى رتبة لواء ركن ثم فريق ركن حسب استحقاقه ،ونال خلال عمله الوظيفي
الكثير من التكريمات والاوسمة والانواط منها انه يحمل نوط الحرب ونوط النصر ووسام الرافدين
من الدرجة الثالثة من النوع العسكري ونوط الخدمة الفعلية ونوط الشرطة للخدمة
الممتازة ووسام فلسطين ، ووسام حركات نيسان –مايس سنة 1941 .
قال عنه دليل الجمهورية العراقية الرسمي لسنة
1960 انه "يمثل الجندي بكامل صفاته الانسانية " .راهن الكثيرين على انه
قد ينقلب على الزعيم عبد الكريم قاسم الذي
تعرض لعملية اغتيال اضطرته للرقود في المستشفى سنة 1959 .. لكن فألهم خاب واثبت اخلاصه للدولة والزعيم
كأي جندي وطني منضبط .
ثمة من يشير - ومن هؤلاء مراسل لجريدة جويش اوبزيرفر في تقرير له من بغداد نشره في اذار سنة 1963 - ان الفريق الركن احمد صالح العبدي جاء الى لندن قبل حركة شباط 1963 والتي نجم عنها سقوط حكم الزعيم عبد الكريم قاسم - للمعالجة وبقي ثلاثة اشهر وان المخابرات البريطانية اتصلت به للتعاون في اسقاط حكم قاسم وجرى ذلك اللقاء مع بعض قيادات الحركة في " مستشفى لندن كلينك" (نعيد نشر التحقيق في مدونتا هذه دون ان نتحمل مسؤوليته ) لكن هذا الكلام لم يؤكد من مصادر اخرى ولم يثن عليه احد ولم يسفر التعاون عن نتيجة فالفريق الركن العبيدي كان يعد الساعد الايمن للزعيم عبد الكريم قاسم فضلا عن انه رجل محافظ وعسكري محترف ولايمكن ان يقوم بذلك وعلى العموم توجد عنه رسالة ماجستير او اطروحة دكتوراه في جامعة بغداد ستناقش قريبا جدا ومن الممكن ان نرى ما الذي ستدونه عن هذا الخبر والصورة اعلاه منشورة في الجريدة المشار اليها انفا ومدون تحتها عبارة :الجنرال عبدي في لندن ولمدة ثلاثة أشهر " .لقد كان الفريق احمد صالح العبدي معروفا بحرفيته ، وانضباطه، وعشقه
للرياضة ، وحبه لوطنه واحتفاظه بعلاقات وثيقة مع كل الاطراف السياسية والقيادات
العسكرية العراقية رغم ما شاب تلك الفترة من مشاكل وصراعات سياسية وحزبية عنيفة
.توفي –رحمه الله – سنة 1968
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق