الخميس، 27 يونيو 2013

" المسرحيات المفقودة :دراسات ونصوص" .. كتاب للاستاذ الدكتور علي محمد هادي الربيعي

" المسرحيات المفقودة :دراسات ونصوص" .. كتاب للاستاذ الدكتور علي محمد هادي الربيعي
*********************************
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث -العراق
كتاب مهم وصلتني اليوم الخميس 27-6-2013 نسخة منه ممهورة بتوقيع مؤلفه الصديق الاستاذ الدكتور علي محمد هادي الربيعي استاذ الدراما ورئيس قسم المسرح في كلية الفنون الجميلة -جامعة بابل -العراق ..كنت سعيدا بعد تسلمي الكتاب وانا اشكره على مبادرته الجميلة لانني أعرف الجهد الكبير الذي بذله المؤلف في جمع نصوص بواكير المسرحيات التي عرفها العراق في السنوات الاخيرة من القرن التاسع عشر وبالتحديد الى سنة 1890 م . ويقينا ان اماطة اللثام عن هذه المسرحيات ، ونشر نصوصها يٌعد اضافة نوعية مهمة الى مسرد المسرح العراقي الحديث .. وبكشف هاتيك المسرحيات نكون قد أضفنا الى رصيد المسرحيات العراقية المكتوبة ( اربعة) مسرحيات فأزداد عدد المسرحيات المعروفة والمثبتة والمتفق عليها من قبل الباحثين والمؤرخين الى( تسع ) مسرحيات متحققة .
كان التوثيق التاريخي للمسرح العراقي يؤكد ان ثمة (خمس) مسرحيات عرفها العراق كتبت في القرن التاسع عشر هي كوميديا يوسف الصديق ، وكوميديا ادم وحواء ، وكوميديا طوبيا ، ومسرحية نبوخذ نصر ، ومسرحية لطيف خوشابا ، فجاء الاستاذ الدكتور علي محمد هادي الربيعي ليكتشف عن (اربع ) مسرحيات جديدة هي : مسرحية "اياك ومعاشرة الاشرار "ومسرحية "الفتيان الاسيران " ومسرحية الرأس الاسود "وسرحية " الدراهم الحمراء " .
ولم يقف عند هذا الكشف وانما قدم دراسات تحليلية عن هذه المسرحيات ونشر نصوصها وبذلك قدم اكبر خدمة للحركة المسرحية العراقية الحديثة والمعاصرة .
في مقدمة الكتاب قال المؤلف انه - ولعقد كامل - كان يسعى من اجل تقديم شيئ جديد ومضاف ، وكان يريد ان يجيب وبصراحة عن الكيفية التي ظهر بها المسرح في العراق وماهي العوامل التي ساعدت في ظهوره ؟ وما هو موقع مدينة الموصل وما كان يحيط بها من ارهاصات تبشر بظهور ملامح جديدة للمسرح في العراق ؟ ومن هو الرائد الاول في المسرح العراقي؟ بل من هم رواد المسرح العراقي؟ ..... وقد كتب وكتب في هذا المجال دراسات ودراسات عن " المسرح في الموصل" و" المسرح في الحلة " و" محمد مهدي البصير رائد المسرح التحريضي في العراق" .
ومما يجدر ذكره في هذا المجال ان تساؤلات طلبته عن اصول المسرح الحديث هي ما كان يدفعه للغور في اعماق المكتبات ودور المخطوطات والارشيفات المنتشرة في العديد من المدن العراقية وتيسرت له فرص الحصول على الكثير من المصادر والمراجع والحقائق عن المسرح في العراق ويبدو انه وجد اخيرا ضالته في بعض الكنائس والاديرة وخاصة في الموصل وبغداد وقد ساعده المرحوم الاب الدكتور بطرس حداد 1938-2010 وكان مهتما بأدب الرحلات ومهتما بتاريخ المسرح وهكذا تحقق له ان ينجز ما ينجز ويوثق كل ذلك في كتاب انيق في الشكل والاخراج غني في المضمون والمخبر ..
يقع الكتاب في قسمين اولهما خصصه لدراسة موضوعين هما : حياة ومسرح الرائد المسرحي الموصلي العراقي الرائد نعوم فتح الله سحار والمسرحيات المكتشفة .. وفي القسم الثاني نشر نصوص هذه المسرحيات بعد ان قام بدراستها وتحليل بنيتها الدرامية .. ومما اشار اليه المؤلف ان سحار سعى من اجل اعداد هذه المسرحيات وقسم منها مترجمة وعرضها تمثيلا في المدارس الكنسية الموصلية ومما يلحظ ان تلك المسرحيات خلت من العنصر النسائي ، وتباينت لغتها بين الفصحى والدارجة، وتخللت بعض نصوصها العديد من الابيات الشعرية .. كما ان المعالجة الدرامية في رسم الشخصيات المسرحية خلت من تصوير كنهها ودواخلها وعوالمها واكتفت المعالجة في تبيان سلوكها الظاهري .كما اعتورت البنية الدرامية للمسرحيات بعض الهنات الناجمة عن تدخل المٌعد نعوم فتح الله سحار في بنيتها الاصلية ليجعلها متناغمة مع ما هو مألوف في بيئة "مجتمع الموصل في القرن التاسع عشر " .
أبارك للمؤلف الصديق الاستاذ الدكتور الربيعي جهده الكبير هذا ..والى مزيد من التألق والاعمال الابداعية المضافة والاصيلة .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ويومكم مبارك ورمضانكم كريم

  ويومكم مبارك ورمضانكم كريم ونعود لنتواصل مع اليوم الجديد ............الجمعة 29-3-2024 ............جمعتكم مباركة واهلا بالاحبة والصورة من د...