الأحد، 23 يونيو 2013

أمل دنقل ..شاعر الموت والحرية 1940-1983

أمل دنقل ..شاعر الموت والحرية 1940-1983
د.إبراهيم خليل العلاف

استاذ التاريخ الحديث -العراق
حين ولد ..لم يكن بعيدا عن الشعر والشعراء ، والعلم والعلماء . كان والده أزهريا وشاعرا ، وقد عاش في بيئة شعرية فنبغ شاعرا ودخل كلية الاداب في جامعة القاهرة لكنه سرعان ما تركها وأصبح موظفا حكوميا .اسهم في تطوير القصيدة وتحديثها شكلا ومضمونا وارتكز على أرضية التراث الوطني والقومي لذلك عٌرف بأنه من الشعراء اللذين التزموا بقضايا وطنهم وقضايا المظلومين والمحتجين والمضطهدين .اصدر مجموعات شعرية عديدة وله دواوين تتداولها الأيدي وخاصة الشباب بكل محبة فهو في شعره يسخر من مضطهديه ويمزج بين الشعر والموت والحرية ، وديوانه " البكاء بين يدي زرقاء اليمامة " يشكل محطة مهمة في حياته ففيه عكس حال الهزيمة في النفس العربية اثر هزيمة حزيران 1967 ومن دواوينه "تعليق على ماحدث " و" مقتل القمر " و" العهد الآتي " و" أوراق الغرفة " .أصيب بمرض السرطان وتوفي في مايس-مايو سنة 1983 .في قصيدته "كلمات سبارتيكوس الأخيرة " يقول :
يا قيصرُ العظيم: قد أخطأتُ.. إني أَعترِفْ
دعني - على مِشنقتي - أَلْثُمُ يَدكْ
ها أنذا أُقبّل الحبلَ الذي في عُنقي يلتفّ
فهو يداكَ, وهو مجدُك الذي يجِبرُنا أن نعبُدَكْ
دعني أُكَفِّرْ عنْ خطيئتي
أمنحكَ - بعد ميتتي - جُمْجُمَتي
تصوغُ منها لكَ كأساً لشرابِك القويّ
.. فإن فعلتَ ما أريدْ
إن يسألوك مرةً عن دميَ الشهيدْ
وهل تُرى منحتَني "الوجودَ" كي تسلُبَني "الوجودْ"
فقلْ لهم: قد ماتَ.. غيرَ حاقدٍ عليّ
وهذه الكأسُ - التي كانتْ عظامُها جمجمتَه -
وثيقةُ الغُفرانِ لي.
يا قاتلي: إني صفحتُ عنك..
في اللّحظةِ التي استرحتَ بعدَها مني
استرحتُ منكْ
لكنني.. أوصيكَ إن تشأْ شنقَ الجميع
أن ترحم الشجر
لا تقطعِ الجذوعَ كي تنصبَها مشانقاً
لا تقطعِ الجُذوع
فربما يأتي الرَّبيع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الطبقة البرجوازية في العراق حتى سنة 1964 ...............أ.د إبراهيم خليل العلاف

                                                            الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف الطبقة البرجوازية في العراق حتى سنة 1964 أ....