أحمد أمين في العراق
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث -العراق
واحمد أمين (1886 ـ1954) كاتب ومؤرخ مصري من أصل كردي عراقي . درس في الأزهر ، وتولى القضاء الشرعي في محاكم الأحوال المدنية بمصر ، وعين أستاذا في كلية الآداب بجامعة فؤاد بالقاهرة، وتولى عمادتها سنة 1939 . عمل في جامعة الدول العربية سنة 1947 مديرا للإدارة الثقافية ، واشرف على ( لجنة التأليف والترجمة والنشر) منذ تأسيسها سنة 1941 ، ثم تولى رئاستها حتى 1954 ، وكان له دور كبير في نشر وتحقيق أمهات الكتب وفي مختلف التخصصات ، اختير عضوا في مجامع علمية عربية ، كالمجمع العلمي العراقي ، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة ،والمجمع العلمي بدمشق . جمعت مقالاته التي كان ينشرها في مجلات : الرسالة ، الثقافة في عشر مجلدات . من مؤلفاته : فجر الإسلام ، وضحى الإسلام ، وظهر الإسلام، وفيض الخاطر، ويوم الإسلام ، والنقد الأدبي ، وزعماء الإصلاح في العصر الحديث ،
من أروع كتبه ((حياتي)) الذي نشرت طبعته الأولى سنة 1950ثم طبع طبعة خاصة من قبل دار المدى للثقافة والنشر ( دمشق 2004)، وفيه فصل عن زيارته للعراق سنة 1931 استغرق الصفحات ( 185 ـ192) ،وفيه يذكر أن رحلته من دمشق بالسيارة إلى بغداد دامت سبع وعشرون ساعة ،وان الملك فيصل الأول رحمه الله (1921-1933 )،دعاه والوفد المرافق له من كلية الآداب إلى الإفطار على مائدته ووجه إليه سؤالا جاء فيه : هل من مصلحة بلد كالعراق أن يكثر من التعليم العالي ولو أدى ذلك إلى كثرة العاطلين من المتعلمين أو أن يقتصر فيه على قدر ما تحتاجه الحكومة من موظفين ؟ وجاء الجواب بان مصلحة الأمة في كثرة المتعلمين تعليما عاليا، وإنشاء المدارس(الكليات والمعاهد والجامعات العالية) لهم في البلاد نفسها ، ثم إرسال بعثة من النابغين الى الخارج ، وان التعليم العالي كله بخير وبركة مهما كانت النتائج .
زار النجف، وكربلاء، والانبار، وكركوك، لكنه لم يوفق في زيارة الموصل وقال لقد عاقنا المطر الغزير عن متابعة السير إلى الموصل فعدنا من كركوك إلى بــغداد )).
حضر مجالس العزاء في الحسينيات بالكرخ ،وزار سامراء والملوية، وتجول في شوارع بغداد وصلى في جامع أبا حنيفة النعمان بالا عظمية .. حزن حزنا شديدا عندما قارن بين بغداد الرشيد والمأمون وبغداد عندما زارها .. وتألم لان ارض العراق الخصبة لم تستغل بما فيه الكفاية .. أملنا أن يعود العراق سليما معافى، وان تستقر أوضاعه، وان يسعد ابنائه فهم يستحقون كل خير وبركة، ويتطلب هذا أن يتكاتف الجميع ..لبناء وطنهم ورفعة شأنه ، فهل يتحقق ذلك ..؟ نأمل .
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث -العراق
واحمد أمين (1886 ـ1954) كاتب ومؤرخ مصري من أصل كردي عراقي . درس في الأزهر ، وتولى القضاء الشرعي في محاكم الأحوال المدنية بمصر ، وعين أستاذا في كلية الآداب بجامعة فؤاد بالقاهرة، وتولى عمادتها سنة 1939 . عمل في جامعة الدول العربية سنة 1947 مديرا للإدارة الثقافية ، واشرف على ( لجنة التأليف والترجمة والنشر) منذ تأسيسها سنة 1941 ، ثم تولى رئاستها حتى 1954 ، وكان له دور كبير في نشر وتحقيق أمهات الكتب وفي مختلف التخصصات ، اختير عضوا في مجامع علمية عربية ، كالمجمع العلمي العراقي ، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة ،والمجمع العلمي بدمشق . جمعت مقالاته التي كان ينشرها في مجلات : الرسالة ، الثقافة في عشر مجلدات . من مؤلفاته : فجر الإسلام ، وضحى الإسلام ، وظهر الإسلام، وفيض الخاطر، ويوم الإسلام ، والنقد الأدبي ، وزعماء الإصلاح في العصر الحديث ،
من أروع كتبه ((حياتي)) الذي نشرت طبعته الأولى سنة 1950ثم طبع طبعة خاصة من قبل دار المدى للثقافة والنشر ( دمشق 2004)، وفيه فصل عن زيارته للعراق سنة 1931 استغرق الصفحات ( 185 ـ192) ،وفيه يذكر أن رحلته من دمشق بالسيارة إلى بغداد دامت سبع وعشرون ساعة ،وان الملك فيصل الأول رحمه الله (1921-1933 )،دعاه والوفد المرافق له من كلية الآداب إلى الإفطار على مائدته ووجه إليه سؤالا جاء فيه : هل من مصلحة بلد كالعراق أن يكثر من التعليم العالي ولو أدى ذلك إلى كثرة العاطلين من المتعلمين أو أن يقتصر فيه على قدر ما تحتاجه الحكومة من موظفين ؟ وجاء الجواب بان مصلحة الأمة في كثرة المتعلمين تعليما عاليا، وإنشاء المدارس(الكليات والمعاهد والجامعات العالية) لهم في البلاد نفسها ، ثم إرسال بعثة من النابغين الى الخارج ، وان التعليم العالي كله بخير وبركة مهما كانت النتائج .
زار النجف، وكربلاء، والانبار، وكركوك، لكنه لم يوفق في زيارة الموصل وقال لقد عاقنا المطر الغزير عن متابعة السير إلى الموصل فعدنا من كركوك إلى بــغداد )).
حضر مجالس العزاء في الحسينيات بالكرخ ،وزار سامراء والملوية، وتجول في شوارع بغداد وصلى في جامع أبا حنيفة النعمان بالا عظمية .. حزن حزنا شديدا عندما قارن بين بغداد الرشيد والمأمون وبغداد عندما زارها .. وتألم لان ارض العراق الخصبة لم تستغل بما فيه الكفاية .. أملنا أن يعود العراق سليما معافى، وان تستقر أوضاعه، وان يسعد ابنائه فهم يستحقون كل خير وبركة، ويتطلب هذا أن يتكاتف الجميع ..لبناء وطنهم ورفعة شأنه ، فهل يتحقق ذلك ..؟ نأمل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق