كم هو صغير !
شعر : محمود فارس الحيالي
http:// almanar-cultural.net/ المنار الثقافية
لم اشعر من قبل ان العالم صغير
صغيٌر الى هذا الحد
يوقظه صفير
ينهض في آن واحد
و ينام في طقة واحدة
و يتنفس بشهيق متقطع متداخل بحميم زفير
حتى لكأنه كله زجاجة كأس فارغة
يتداخل الناس داخله
مرة واحد من هؤلاء الناس قريبا منك
و مرة اخرى بعيد
و يأتي آخر . . .
و تفرغ الساعة الرملية
ثم تقلب لتفرغ من جديد
و الرمل نفسه
والزمن مشغول البال
و نفس شكله الذي كان عليه منذ غابره
نفس قصة شعره
يعيد نفسه
و لا يحلق ذقنه
و هكذا دواليك
فقد يحكم الصعاليك
و الأسد تغيب في المغيب
شيء عجيب
بل رهيب
أن ترى قردا قد صعد اعلى التلة
و صاح و صاح
حتى جمع الشلة
فوق التلة
و قال لهم
ان الزجاجة قد قلبت اليوم
و نحن اصبحنا اعلاها
يعني ملوكها
و أمراءها
فلتصيحوا للصباح
و لتغنوا بلا ارتباك او ارتياح
فالعالم صغير
فلكأني في افريقيا لوهلة
و في بلاد القوقاز لوهلة أخرى
من عالم الى عالم . . . أطير
شعر : محمود فارس الحيالي
http://
لم اشعر من قبل ان العالم صغير
صغيٌر الى هذا الحد
يوقظه صفير
ينهض في آن واحد
و ينام في طقة واحدة
و يتنفس بشهيق متقطع متداخل بحميم زفير
حتى لكأنه كله زجاجة كأس فارغة
يتداخل الناس داخله
مرة واحد من هؤلاء الناس قريبا منك
و مرة اخرى بعيد
و يأتي آخر . . .
و تفرغ الساعة الرملية
ثم تقلب لتفرغ من جديد
و الرمل نفسه
والزمن مشغول البال
و نفس شكله الذي كان عليه منذ غابره
نفس قصة شعره
يعيد نفسه
و لا يحلق ذقنه
و هكذا دواليك
فقد يحكم الصعاليك
و الأسد تغيب في المغيب
شيء عجيب
بل رهيب
أن ترى قردا قد صعد اعلى التلة
و صاح و صاح
حتى جمع الشلة
فوق التلة
و قال لهم
ان الزجاجة قد قلبت اليوم
و نحن اصبحنا اعلاها
يعني ملوكها
و أمراءها
فلتصيحوا للصباح
و لتغنوا بلا ارتباك او ارتياح
فالعالم صغير
فلكأني في افريقيا لوهلة
و في بلاد القوقاز لوهلة أخرى
من عالم الى عالم . . . أطير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق