إكتشاف القصر الجنوبي الغربي في تل نمرود بالموصل 28 تشرين الثاني -نوفمبر سنة 1845 م
سـمير عبدالرحيم الجلبي ،وهي متوفرة الكترونيا في موقع (بيت الموصل) والرابط هو :
، انه في مثل هذا اليوم وبالتحديد في 28 تشرين الثاني - نوفمبر سنة 1845 ، اكتشف الآثاري البريطاني السير ليونارد لايارد في القصر الجنوبي الغربي في تل نمرود ، ألواحا تمثل مشاهد نُحتت في عهد الملك الآشوري آشور ناصر بال الثاني. وأجرى لايارد تنقيبات في قلعة آشور ، العاصمة الاولى للامبراطورية الاشورية وفي تل قوينجق في نينوى العاصمة الرابعة للامبراطورية الاشورية ، وأشرف على نقل الآثار التي اكتشفها وأبرزها ( الثيران المجنحة) وتسمى (لاماسو ) إلى العاصمة البريطانية : لندن على طوافات عبر نهر دجلة أعدت لهذا الغرض. وقد قوبلت اكتشافاته بإطراء شديد نظرا لقيمتها الاثارية الكبيرة .
أُختير عضوا في لجنة تخطيط الحدود العثمانية – الفارسية ، ثم عاد إلى الموصل ، وحدد مواقع ألواح منحوتة في تل قوينجق القريب والمجاور لتل التوبة ، وعمل معه الآثاري العراقي - البريطاني هرمز رسام.
وكان من أبرز ما عثر عليه ( مكتبة آشور بانيبال) التي ضمت (25) ألف رقيم طيني ساعدت في فك رموز الكتابة المسمارية. وفي الليلة نفسها صدر فرمان (قرار) من الصدر الأعظم العثماني بوقف التنقيب. إلا أن لايارد واصل التنقيب في نمرود طوال عام 1946 وصيف عام 1847 وأرسل (3) شحنات من أفضل منحوتات نمرود عبر نهر دجلة على متن طوافة لشحنها من البصرة إلى انكلترا وهي اليوم تزين المتحف البريطاني الكبير بقاعاته ومنها القاعة الاشورية . وقد نجح لايارد في سحب تمثال ثور مجنح من قصر آشور بانيبال إلى نهر دجلة ووضعه مع تمثال أسد على طوافة. وكشف عن قصر سنحاريب وفيه منحوتات تصور مشاهد انتصارات ملكية. ألف لايارد كتابه الشهير ( نينوى وآثارها) ، الذي صدر عام 1850 في جزئين . وصدرت له ترجمة عربية كما ترون الى جانب هذه السطور ترجمه الاستاذ عمر علي سويد .. والان تتوفر في شبكة المعلومات العالمية - الانترنت نسخة الكترونية .
طبعا الدكتورة مروة زهير علي أحمد النحاس انجزت رسالة ماجستير عن السير هنري لايارد قدمتها الى كلية الاداب - جامعة الموصل 2011 بإشراف الاستاذ الدكتور محمد علي داهش كان لي شرف رئاسة لجنة مناقشتها كما ترون صورة غلافها الى جانب هذه السطور وهي بعنوان ( هنري لايارد
ونشاطه الآثاري ودوره السياسي في العراق 1817- 1894) ..........ابراهيم العلاف 28-11-2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق