كلمة حول انتخابات العراق النيابية 2025
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
اولا تهنئة للشعب العراقي لمناسبة انضباطه وقدرته على حسم كثير من الاشكاليات المتعلقة بالانتخابات النيابية للسنة 2025 .
والحسم جاء من قدرته على الانضباط والحفاظ على النظام والشعور بالمسؤولية .
وثانيا شكرا للمفوضية العامة للانتخابات على قدرتها اجراء الانتخابات بكل سلاسة وهدوء بسبب ما وظفته من امكانات لوجستية والكترونية اتاحت للمواطنين العراقيين الوصول الى صناديق الاقتراع والادلاء بأصواتهم بكل انسيابية .
وشكرا للسيد رئيس الوزراء المهندس الاستاذ محمد شياع السوداني لإشاعته هذا الجو الانتخابي المريح من حيث السياسة الرشيدة التي اتبعها على الصعيدين الداخلي والخارجي .
العراقيون ونسبة مشاركتهم في الانتخابات تجاوزت ال 56 % اثبتوا قدرتهم على التفاعل الجاد والدؤوب مع الوضع السياسي والانتخابي وهذا شيء جديد وخاصة من حيث تركيزهم على قضيتي السلم والامن والاعمار والتنمية . لهذا فقد اعطى مليون و317 الفا و491 اصواتهم لتحالف الاعمار والتنمية بزعامة السيد رئيس الوزراء .كما انهم اعطوا لقائمة تقدم بزعامة السيد محمد الحلبوسي مليون و179 الفا و184 صوتا واعطوا مليون و599الفا و419 صوتا للاستاذ مسعود البارزني الزعيم الكردي البارز واخيرا اعطوا لدولةالقانون ولزعيمها الاستاذ نوري المالكي 724 الفا و697 صوتا .
نعم لا يستطيع ايا من هؤلاء الزعماء تشكيل حكومة بمفرده ، ولا بد من ان تكون الحكومة ائتلافية وهذا شيئ طبيعي في النظام البرلماني الذي خبرته من قبلنا تركيا وفشلت فيه لهذا الزعيم التركي اردوغان ابدله الى النظام الرئاسي ونجح في ذلك ونحن نحتاج الى النظام الرئاسي فالشعب هو من ينتخب رئيس الجمهورية والبرلمان للتشريع فقط وليس للحكم المباشر .. رئيس جمهورية يكلف رئيسا للوزراء والامور تسير بشكل سلس والعراقيون اعتقد يميلون لهذا انتخاب رئيس للجمهورية هو من يكلف رئيس الوزراء .
العراقيون اختاروا الاعمار والتنمية ، والاعتدال والقوة ، والانضباط وقادة الكتل الفائزون يتميزون بكل هذه الخصائص .
والنقطة المهمة ان الدين أو التيار الديني انحسر لصالح الاعمار والبناء والتقدم والاستقلالية في القرار الداخلي والخارجي .
وانا على امل كبير في ان تكون الانتخابات القادمة اكثر نضوجا وكفانا شعارات ، وفوضى ، واستغلال للدين ، والعشيرة والعاطفة فالوقت وقت النهوض ، والوقت وقت الاستقلال ، والوقت وقت اعادة وضع العراق قويا ، موحدا ، مهابا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق