في الذكرى الخامسة لرحيل المفكر والسياسي السوداني الكبير السيد الامام الصادق المهدي 1935-2010
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
في مثل هذا اليوم ، وبالتحديدفي 26 تشرين الثاني - نوفمبر سنة 2020 رحل عن دنيانا السياسي والمفكر السوداني السيد الامام الصادق المهدي .وفي الصورة كاتب هذه السطور الاستاذ الدكتور ابراهيم العلاف معه اثناء حضورهما المؤتمر الدولي الثالث للوسطية للمدة من 20-21-4-2010في العاصمة اللبنانية في لبنان وفي المؤتمر القى الاستاذ الدكتور ابراهيم العلاف محاضرة بعنوان ( أهمية الوسطية ومنهج الاستقرار في عالم متغير ) وبحضور عدد كبير من السياسيين والمفكرين والمثقفين اللبنانيين والعرب .
السيد الصادق المهدي رئيس حكومة السودان فترتي (1966 -1967 و 1986 - 1989) وهو سياسي ومفكر سوداني وإمام الأنصار ورئيس حزب الأمة. درس في سنة 1954 الأقتصاد، والسياسة، والفلسفة، في جامعة أكسفورد
رئيس الجبهة القومية المتحدة في الفترة من 1961- 1964.انتخب رئيسا لحزب الأمة نوفمبر 1964م.
انتخب رئيسا لوزراء السودان في الفترة من 25 تموز - يوليو 1966- أيار - مايو 1967م.
رئيس للجبهة الوطنية في الفترة من 1972- 1977م.انتخب رئيسا لحزب الأمة القومي مارس 1986 . أُنتخب رئيسا لوزراء السودان في الفترة من 1986- 1989.
كان زعيما معتدلا يؤمن بفكرتي التقدم والحرية
عارض التدخلات الاجنبية في منطقتنا العربية ودعا الى انهاء الحروب والتدخلات في اليمن وليبيا، كما نادى بتعزيز الوحدة الخليجية، وأكد اهتمامه بقضايا المرأة والتركيز على بناء نظام مؤسسي للحزب. كان يجمع بين التعليم الديني والتعليم الحديث، وتميز بدوره السياسي كزعيم لحزب الأمة القومي وزعيم روحي لطائفة الأنصار.
كان كاتبا صاحب قلم وفكر كما كان خطيبا مفوها باللغتين العربيةوالانكليزية خطيباً ومحاضراً باللغتين العربية والإنجليزية، وعضواً في الكثير المنتديات الإقليمية من قبيل المنتدى العالمي للوسطية الذي أسسه وترأسه منذ سنة 2007 . كما ترأس أيضاً مجلس الحكماء العربي لفض المنازعات وكان عضواً في المجلس العربي للمياه وعضواً في مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي ومقرها في عمان في الأردن، وعضواً في المؤتمر القومي الإسلامي في بيروت. أما دولياً فقد كان عضوا في اللجنة التنفيذية لنادي مدريد وفي المجموعة الاستشارية العليا الخاصة بمجموعة العمل الدولية للدبلوماسية الوقائية كما كان عضواً في فترة من الفترات في المجلس الاسلامي الأوروبي في لندن.
وقد بلغت مؤلفاته ال (100) وتنوعت بين السياسة والدين والتاريخ ومن الطريف ان لديه كتاب عن الطرف والنكات. ومن أبرز هذه المؤلفات مسألة جنوب السودان ، وجهاد من أجل الاستقلال، ويسألونك عن المهدية،
ومن مؤلفاته الاخرى :
1.السودان وحقوق الانسان
2. الديموقراطية في السودان راجحة وعائدة
3.مياه النيل ..الوعد والوعيد
4. العقوبات الشرعية وموقعها من النظام الاجتماعي الاسلامي
5. نحو ارساء قواعد العدل والسلام والانصاف في دارفور
6. نحو ثورة ثقافية
7. ميزان المصير الوطني في السودان
8. حقوق المرأة الاسلامية والانسانية
9. نحو مرجعية اسلامية متجددة
انسان طيب ، وطني ، وعروبي رحمه الله وطيب ثراه وجزاه خيرا على ما قدم ولا اعرف هل قدمت عنه رسائل جامعية ام لا . لكن هناك رسائل ماجستير تناولت أفكاره وشخصيته، من بينها رسالة ماجستير لـ (الأستاذ عبد العليم عبد العظيم البستي) التي أشارت إلى صفات الزعامة المهدية فيه. كما ان هناك كتابات أكاديمية تناولت شخصية المهدي وأفكاره في رسائل الماجستير وغيرها. وتم تناول الصادق المهدي في الدراسات الأكاديمية، مثل رسالة الماجستير المشار اليها آنفا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق