الدكتور ابراهيم خليل العلاف في الشارقة -دولة الامارات العربية
المتحدة 2005
ومما اذكره من احداث ومناسبات جميلة في مسيرة حياتي العلمية الزاخرة ، الدعوة الكريمة من الاستاذ الدكتور عبدالعزيز بن عثمان بن صقر رئيس مركز الخليج للابحاث في دبي -دولة الامارات العربية لحضور اعمال ندوة ( العراق ودول الجوار : رؤى متبادلة) ، والتي بدأت اعمالها صباح يوم الاربعاء 30-3-2005 اي قبل (20) سنة برعاية الاخ والصديق العزيز صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة وهو مؤرخ مرموق متخصص بالتاريخ الحديث .
وقد لبيت الدعوة مع عدد من المؤرخين والسياسيين العراقيين ومنهم زملاء اعزاء منهم الاستاذ الدكتور ناظم عبد الواحد الجاسور (رحمه الله) والاستاذ الدكتور هاشم التكريتي والاستاذة الدكتورة فوزية صابر والاستاذ الدكتور سلمان الجميلي .
وقد استضافني الاستاذ الدكتور عبد العزيز بن عثمان بن صقر وضمن الوفد العراقي في فندق ميلينيوم . وفي قاعة الجوهرة بالفندق ابتدأت اعمال الندوة وقد اختتمت مساء الخميس الحادي والثلاثين من اذار - مارس سنة 2005 في الشارقة وتضمنت الندوة التي استمرت يومين سبع جلسات ناقشت علاقات العراق مع دول الجوار من مختلف جوانبها السياسية والاقتصادية والامنية والاجتماعية .
وكان الوفدالعراقي برئاسة الاخ والصديق العزيز الاستاذ الدكتور محمد طاهر البكاء ، وكان انذاك وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي وما زلت اتذكر انه عندما طلب منه الحديث قال لا اتحدث الا واستاذي الدكتور ابراهيم العلاف يتحدث واعتذرت منه وقلت انت من يجب ان يتحدث اولا وتلك حادثة لايمكن ان انساها طوال عمري حفظ الله اخي وصديقي الاستاذ الدكتور طاهر خلف البكاء وامد بعمره ووفقه وزاده القا .
من الجميل ان من حضر الندوة التي نظمها مركز الخليج للابحاث ، السيد عمرو موسى الامينالعام لجامعة الدول العربية وكان في كلمته عن العراق رائعا ومتمكنا من فهم كل مفاصل حياته وسياساته وركزت الجلسة الاولى للندوة على العلاقات بين العراق والكويت وكان موضوع التعاون الخليجي والعراق محورا للجلسة الثالثة في حين كانت الجلسة الثانية حول موضوع العلاقات العراقية - السعودية ، وفي الجلسات التالية نوقشت العلاقات بين العراق وسوريا والعلاقات العراقية - الاردنية والعلاقات العراقية -الايرانية والعلاقات العراقية -التركية .
وقد طبع لي مركز الخليج للابحاث محاضرتي الموسومة (الولايات المتحدة الامريكية ومحاولة أقلمة وتدويل الامن في العراق) وترون صورة غلافها الى جانب هذه السطور .
افتتحت الندوة بكلمة القاها الاستاذ الدكتور عبد العزيز بن عثمان بن صقر رئيس مركز الخليج للابحاث ، وتحدث السيد عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية وقال :" ان العراق بلدمهم ،واللعب بمقدراته بحاضره او مستقبله له تداعيات في غاية الخطورة على جواره المباشر وعلى المنطقة ككل " . واضاف :" ان العراق بلد ذو اطار وجوهر عربي من دون المساس بحقوق المواطنة العراقية " في بلد يتكون من قوميات ومن ديانات ومن مذاهب مختلفة حاله حال دون اخرى تسكن المنطقة" . ودعا الى ما وصفه ب (شبكة الامان العربية) الى دور اكثر فاعلية للدول العربية في العراق ليشعر العراقيون باطمئنان للعالم العربي مشددا على ضرورة مشاركة العرب في اعادة الاعمار وحذر من التعامل مع العراق على اسس طائفية او عرقية او قومية مشيرا الى ان العراق هو العراق بكل مافيه .
كما تحدث الاستاذ الدكتور طاهر البكاء وزير التعليم العالي والبحث العلمي وقال ان العراقيين حريصون "على اقامة نظام ديموقراطي تعددي فيدرالي يرضي مكوناته الاجتماعية واطيافه والوانه الجميلة عربا وكردا وتركمان سنة وشيعة " ،والتأسيس لعراق "يحترم جيرانه ويؤسس لعلاقات مستقبلية قائمة علىاساس المصالح المشتركة والمصير الواحد"
كما كرر الاستاذ الدكتور طاهر البكاء الاتهامات العراقية السابقة من ان مشكلة عدم الاستقرار التي يعاني منها العراق "انما تسهم فيها على نحو مباشر او غير مباشر وبدرجات متفاوتة دول الجوار ذاتها " وهو ما افرز في العراق -بحسب الدكتور البكاء - اصواتا تطالب بقطع علاقات العراق مع محيطه " وقدطلب من قادة الدول المجاورة بإنتهاج سياسة واقعية لتجنب التمزق والوصول الى بر الامان وتحقيق سلام دول المنطقة ككل " . واشار الدكتور البكاء الى ان مثل هذا الامان لا يتحقق لاحد في المنطقة من دون استقرار العراق وخروجه من هذه الاكمة معافى " .
اتذكر ان الاخ الاستاذ الدكتور ظافر العاني وكان ضمن الوفد العراقي ، ارسل لي رسالة مؤرخة في 6 من نيسان -ابريل سنة 2005 وهي موجودة الان امامي قال لي فيها : أخي وعزيزي الدكتور ابراهيم العلاف ..حمدا لله على سلامتكم ...واشكر لكم مساهمتكم الثرية في أعمال الندوة التي برهنتم خلالها على موضوعيتكم ، وروحكم الوطنية العالية ..." . وقد اجبته وطلبت منه ابلاغ تحياتي واعتزازي بالاخ والصديق الدكتور عبد العزيز بن عثمان بن صقر رئيس مركز الخليج للابحاث .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق