الخميس، 30 يوليو 2020

ناحية القيارة .......من أكبر نواحي محافظة نينوى

                                                                     اعدادية القيارة للبنين

                                                        كتاب الاستاذ سلطان الوسمي عن القيارة


                                                            القاعدة الجوية في القيارة

                                                                       القصر الاسود
                                                        الشيخ مجبل الوكاع  من رموز القيارة
                                                                    منظر من القيارة
                                                  تصفية النفط البدائية في القرن 19 في القيارة

                                                        محطة قطار القيارة تأسست 1940
                                                              مصفى القيارة 

ناحية القيارة من  أكبر نواحي محافظة نينوى 

ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس – جامعة الموصل

ناحية القيارة من أكبر نواحي محافظة نينوى ، ومن أقدمها .واكثرها تحضرا ومدنية . وسكانها حسب احصائية سنة 2011 يصلون الى اكثر من ( 79) الف نسمة.
ومن الطريف ان دليل الجمهورية العراقية لسنة 1960 يشير الى ان القيارة كانت واحدة من نواحي قضاء الشورة هي وناحية الشرقاط والزاب والحميدات وان عدد قرى قضاء الشورة يصل الى (397) قرية . 
والقيارة تبعد عن الشرقاط (34) كيلومترا ، وعن حمام العليل (47) كيلومترا وعن الموصل ( 60) كيلومترا .
وافضل من أرخ لها الاستاذ سلطان محمد الوسمي رحمة الله عليه في كتابه ( القيارة بين الماضي والحاضر ) والذي صدر سنة 2013 . 
وفي القيارة معلم صناعي كبير هو (مصفى القيارة)
واذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن ما يرتبط بمصفى القيارة ما يسميه اهل القيارة (دور هازلدين ) ودور هازلدين سميت كذلك نسبة الى المهندس هازلدين Hazeldin
ناحية القيارة تضم قرى كثيرة وإمام غربي ، المرير، الصعيوية، إزهيليلة، الحويج ، وقرية السرت.

وإلى الجنوب من  حي الشهداء والحي العسكري الصبخة ، القصبة، وفي القيارة تلول اثرية منها تل رمانة ذكره الاستاذان طه باقر وفؤاد سفر في كتابهما (المرشد الى مواطن الاثار والحضارة ) 1966 على انه تل اثاري عال عُثر فيه على كسرات من الفخار الاشوري تعود الى عصور ماقبل التاريخ . وقد تم جمع كمية من المعلومات ، عن هذه المنطقة وهذا التل ، من قبل الباحث الاستاذ وليد الصكر خلال زيارة ميدانية قام بها طبقا لما جاء في (انسكلوبيديا ويكيبيديا ) الاكترونية سنة 2003 .

وفي القيارة الكثير من المعالم الاثارية ومنها التلال وابرزها تل القيارة ويعرف ايضا بتل الرمانة ويقع في شمال شرقي مدينة القيارة وهو الان مقبرة يدفن فيه الناس موتاهم ( استلكتايت واستلكمايت المعروفة ) ويسميه الاهالي(غار أم رجوم) . 
كما تضم القيارة (القاعدة الجوية العراقية قاعدة القيارة)  ..ومحطة قطار الموصل – بغداد وهو نفسه قطار الشرق السريع كان يمر بها لذلك ؛ ففيها بناية لمحطة القطار هي محطة قطار القيارة انشئت سنة 1940  . وفيها طرق مبلطة تربطها بالقرى التابعة لها وبالموصل وببغداد . كما ان فيها متاجر ودكاكين تجارية تباع فيها مختلف البضائع ..
وفي القيارة مساجد وجوامع عديدة منها جامع الرمانة الذي اسسه الحاج رشيد الطابور
وكما هو معروف فإن بلدية القيارة تأسست سنة 1960 وكانت تدار من قبل مدير الناحية وكالة حتى سنة 1994 حين انفصلت عن الناحية ..
وكما هو الحال في الفلوجة ، وفي مناطق محافظة الانبار ، فإن القيارة ايضا تخلو من الفنادق ويجد اهلها ان من العيب عليهم ان لايضيفوا الغريب في بيوتهم .وهكذا فالقيم العربية قيم الكرم والضيافة لاتزال قائمة . وتعتبر من ابرز اخلاق وصفات اهل القيارة ومعظمهم من عشائر الجبور هذه القبيلة العربية الزبيدية القحطانية
ويشير الاستاذ عبد الله سالم الجبوري في (موسوعة تاريخ ونسب قبيلة الجبور ) الى ان هناك في ناحية القيارة فضلا عن الجبور قبائل اخرى منها السبعاويين ، وشمر، بن الشيخ عيسى، دفين البُصيرة في الشام . والعلاقات بين هذه العشائر والجبور طيبة وهناك تعاون كبير بين ابناء القيارة والهدف هو خدمة منطقتهم والعراق العظيم .
القيارة منطقة زراعية ، واراضيها خصبة ، والرعي ايضا وتربية المواشي هو ما يهتم به اهل القيارة لكن ذلك لم يعد كما كان سابقا . ففي السنوات ال (100) الماضية كان لايخلو بيت في القيارة من الابقار والاغنام والماعز والدجاج والبط .وكانوا يعتمدون في لحومهم وغذائهم على ما ينتجونه هم بأيديهم ، لكن ذلك ضعف واتجه الكثيرون نحو الوظيفة المدنية والعسكرية فصاروا يشترون اللحم والفواكه والخضراوات واللبن والجبن من الاسواق التجارية ومعظم ما يشترونه من المستورد حالهم في هذا حال الكثيرين من ابناء القرى والمدن العراقية .
ايضا مما سبب التوجه نحو الوظيفة والعمل في دوائر ومصانع الدولة هو وجود منشأت صناعية نفطية وكبريتية في المنطقة لهذا كثيرا ما يتوجه الشباب للعمل في هذه المنشآت .
ناحية القيارة تزخر بالشخصيات التي اسهمت في بناء وتكوين العراق منذ تكوين الدولة العراقية الحديثة وتتويج الامير فيصل بن الشريف حسين شريف مكة ملكا على العراق في اب سنة 1921 . ومن هؤلاء الشيخ مجبل الوكاع الذي سبق ان كتبت وتحدثت عنه وكان نائبا عن الموصل في مجلس النواب خلال العهد الملكي . ومن نواب القيارة ايضا في المجلس الوطني (البرلمان ) 1989-2003 حسين علي اللجي وفرحة خلف عمر وعبد الرحمن خلف عكاب وسلطان مجبل الوكاع والدكتور عبد الله السبعاوي وسلامة حسن مطلك ومحمد خلف عكاب .
ومن مدراء ناحية القيارة الاستاذ شاكر محمود السامرائي 1954-1957 والاستاذ كمال حمدون الملا علو 1970- 1973 والاستاذ هادي احمد علي الفياض 2001-2003 .
كما ان الشيخ طابور باشا كان واحدا ممن وقف الى جانب الجنود العثمانيين وهم ينسحبون من العراق إثر احتلال الانكليز له في الحرب العظمى 1914-1918 .كما انجبت ناحية القيارة الكثير من الموظفين والاطباء والمهندسين والمحامين والضباط والقادة العسكريين والقادة
في القيارة حركة ثقافية مزدهرة ففيها شعراء كبار يقف في مقدمتهم صديقنا الشاعر الكبير
ومن الشعراء ايضا الشاعر عطية محمد احمد الجبوري ، والشاعر والمؤرخ الاستاذ سلطان محمد الوسمي والشاعر علي حسين احمد الجبوري والشاعر والروائي والنسابة الاستاذ عبد الله السالم الجبوري والشاعر ناجي حسن رجب الجبوري .ومن الشعراء الشعبيين عبد الله بن محيميد بن عبد الله بن محمد من شيوخ العميرة – جبور 1860 1936والشاعر عبد الله الفاضل العنزي والملا حمد الصالح الرجب اليراني وفي الخط برز كثيرون منهم الخطاط عبد الواحد عبد الله والخطاط عثمان خلف والخطاط ميسر الوكاع وفي الرسم برز علي احمد خلف وخلف علي عبد الله صاحب استوديو فلسطين واشتهر بالمكياج من اهل القيارة فوزي يونس موسى الجنابي .
تحياتي الى اهلي في ناحية القيارة وفي كل قراها وقصباتها وتمنياتي لهم بالتقدم .

هناك تعليق واحد:

  1. أحسنتم المقال استاذنا الكبير دكتور إبراهيم خليل العلاف..عافاكم الله وأطال في عمركم..تقديري واحترامي

    ردحذف

الطبقة البرجوازية في العراق حتى سنة 1964 ...............أ.د إبراهيم خليل العلاف

                                                            الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف الطبقة البرجوازية في العراق حتى سنة 1964 أ....