الاثنين، 27 يوليو 2020

حكاية من التاريخ....عبد الناصر والفتاة فاطمة عيد سويلم



حكاية من التاريخ....عبد الناصر والفتاة فاطمة عيد سويلم


كتب الصحفي العراقي المخضرم شيخ الاعلاميين العراقيين الاستاذ محسن حسين يقول :
الصورة بعد هذه الأسطر لفتاة مصرية إسمها *فاطمة عيد سويلم* ، من إحدى قرى *محافظة المنصورة*، يتيمة الأبوين، ربتها عمتها التي لم يكن عندها أولاد، وعندما كبرت واصبحت في سن الزواج، تقدم لخطبتها شاب من القرية، لكن أمه رفضت لأن البنت يتيمة و لا عزوة لها. فتأثرت البنت، وذهبت إلى عمدة القرية، راجية منه أن يكون وكيلها عند عقد قرانها، فسخر منها. ذهبت إلى مأمور المركز أيضا، فرفض.
جاءتها فكرة بعد هذا الفشل، فكتبت إلى *الرئيس جمال عبد الناصر* تشرح له قصتها ، و ترجوه أن يطلب من العمدة أن يكون ولي أمرها.
كانت عادة * الرئيس عبد الناصر* أن يقرأ بنفسه الرسائل التي تأتيه من الناس ، و يطلب من سكرتيره الشخصي _محمود الجيار_ حل أي مشكلة. لكنه عندما قرأ رسالة *فاطمة* ، أتصل بمحافظ المنصورة، وطلب منه أن يذهب إلى القرية حيث تسكن الفتاة، و يأخذ معه عدد من شخصيات المحافظة، وأن يطلب من العمدة نصب صيوان فرح وينتظر هناك ومن معه ، لأن مندوب من رئاسة الجمهورية سيحضر في ذلك اليوم بعد صلاة الظهر٠
ثم إتصل *عبد الناصر* بشيخ الأزهر وطلب منه الحضور الى القصر الجمهوري صباح ذلك اليوم . و كان _محمود الجيار_ قد اشترى قطعة ذهب بقيمة 25 جنيها دفع *عبد الناصر* ثمنها من جيبه الخاص.
عند صلاة الظهر كان *عبد الناصر* و شيخ الأزهر و محمود الجيار أمام بيت العمدة
. وعندما تَرَجُّل الرئيس من السيارة صُعِق المحافظ ومن في صحبته. وطلب *عبد الناصر* من العمدة شخصياً أن يذهب ويحضر الفتاة، و خطيبها وأمه.
عند حضور الجميع، وقف *عبد الناصر* وقال للشاب أنا وكيل وولي أمر فاطمة، فهل تقبل زواجها ؟؟
وتم عقد زواج فاطمة ، وكان الوكيل _*عبد الناصر* ، والشاهدان محمود الجيار ومحافظ المنصورة، والمأذون شيخ الأزهر._
فهل هناك جبر خاطر كما فعل *عبد الناصر* عندما جبر خاطر تلك الفتاة اليتيمة؟؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الطبقة البرجوازية في العراق حتى سنة 1964 ...............أ.د إبراهيم خليل العلاف

                                                            الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف الطبقة البرجوازية في العراق حتى سنة 1964 أ....