من أرشيف الدكتور ابراهيم العلاف :
*************************
" الأستاذ الدكتور عبد الوهاب محمد علي العدواني يترجم لنفسه بقلمه "
وهو يخبر عن نفسه بضمير الغائب ، تجاوزاً لجسارة (الأنا) السمجة الثقيلة ، وما يكتبه في هذه الفسحة داخل لديه في إطار (السيرة الذاتية) الخاطفة إيجازا وتاريخاً ودلالة .
ولد يوم الاثنين ،الثالث والعشرين من آب سنة 1943 على ما اخبره به والده رحمه الله ، وكان قد تركه ابن أربعين يوماً حين غادر الموصل ، في بعثته إلى الأزهر الشريف ، فنشأ الوليد نشأته الأولى في كنف والدته (العبيدية) رحمها الله ، ويوم عاد بعد أربع سنوات ، واختار (التعليم) في الموصل على (القضاء) في بغداد ، كان معلمه الأول في البيت . وظل هذا الإحساس يلازم الولد حتى وفاة والده في تموز (2001) ، أقرأه القران الكريم في صدر الوعي ، وملأ نفسه بحفظ (الأربعين النووية) من الحديث الشريف ، ووصله بمبادئ الفقه واللغة والنحو والبلاغة والمنطق في سنوات العشر الأولى ، وجعله ينتقل بتوجيهه السليم في مثابا ته الدراسية المختلفة ، من الابتدائية حتى الجامعية (ابن الأثير والنجاح _ أولا / الفيصلية الدينية والإرشاد _ ثانياً / كلية الشريعة في بغداد _ ثالثاً ) وانتهت هذه الأخيرة في حزيران (1964) ،لتبدأ من ثم رحلته الطويلة في (الدراسات العليا) ، واختار لنفسه دراسة (اللغة العربية وآدابها) وامتدت الرحلة طويلاً (1965 – 1981) لقصة عجيبة ، لا يتسع لها هذا المقام ، وهو _ إذ يكتب هذه الكلمات وقد جاوز الستين ، بقي وفيا لكل من علمه حرفاً في حياته ، لان للعلم لديه أدبه الناجم من شرفه ، وكم يألم في نفسه لاختلال هذه (القيمة الإنسانية) في هذه السنوات .
وقد شهدت المرحلة الأولى من دراسته التكوينية (الشرعية واللغوية)، اتصاله بجمهرة جليلة من الشيوخ والأساتذة : محمد صالح الجوادي ، وعبد الهادي مصطفى الدباغ ، وعمر محمد النعمة ، وعبد الرزاق قاسم الصفار ، ومحمد صالح المتيوتي _ وغيرهم في الموصل ، ومحمد حسين الذهبي ، وبدر المتولي عبد الباسط ، وعبد المجيد المهنا ، وياسين الشاذلي ، وعبد الرحمن أيوب، وماهر حسن فهمي، وغيرهم من المصريين ، وعمر احمد باوزير الحضرمي اليمني ، ومن العراقيين : عبد الله معروف ، ومحمد شفيق العاني ، وسعيد عبد الكريم سعودي ، ورشيد ألعبيدي (الكبير)، وناجي معروف ، وعبد العزيز الدوري ، وصالح احمد العلي ، واحمد ناجي القيسي الذي اشرف على أطروحته للدكتوراه في المرحلة الثانية من دراسته .
أما أساتذته في دراسته العليا في (كليتي الآداب _ ببغداد أولا وثالثاً ، والقاهرة ثانيا ) فمنهم الدكاترة : عبد الرزاق محيي الدين ، وعلي الزبيدي، وصفاء خلوصي ، وكمال إبراهيم ، وجميل سعيد ، ومحمود غناوي الزهيري ، وعلي جواد الطاهر ، ومهدي المخزومي ، وصلاح خالص ، واحمد مطلوب ، وإبراهيم السامرائي ، وإبراهيم الوائلي ، ومصطفى جواد ( أستاذه الأكبر ) الذي اشرف على رسالته (الأولى ) للماجستير ببغداد : ( الأدب في ظل الدولة الزنكية 1966 – 1967 ) وطبعت في حينها ولم تناقش لسبب من الأسباب.
وفي مصر كان له أساتذة أفذاذ منهم : علي النجدي ناصف ، وحسن ظاظا ، وحسين نصار الذي أشرف على رسالته (الثانية) للماجستير : (شرح الفصيح _ لابن ناقيا البغدادي _تحقيق ودراسة 69 – 1973) ، وقد أنجز أطروحته للدكتوراه في بغداد سنة (1981) بإشراف أستاذه الجليل احمد ناجي القيسي، وكانت بعنوان : (الضرورة الشعرية _ دراسة لغوية نقدية) وهي مطبوعة في(الموصل) منذ سنة (1989 .(
اشتغل بالتدريس مذ سنة (1968) وما زال _ والحمد لله ، بدأ في (معهد المعلمين) فاعداديات الصناعة والزراعة والتجارة جميعاً ، قبل انتقاله إلى هيئة التدريس في (كلية الآداب) سنة (1974) وتردد منها إلى (كلية التربية) مرتين (1977،1995) وقد رأس قسم اللغة العربية في كلية الآداب إحدى عشرة سنة (1984- 1995) ،وقسم القران الكريم والتربية الإسلامية في كلية التربية خمس سنوات (1995 -2000)، ونال (الأستاذية) في علوم اللغة العربية سنة (1992) ، وهو الآن متفرغ لأعمال الدراسات العليا تدريساً ،وإشرافا، ومناقشات في كليات الآداب والتربية في الموصل وغيرها ، أشرف على أكثر من (60) رسالة وأطروحة ، وناقش أكثر من (350 .(
وكان قد بدأ عمله في الدراسات العليا منذ سنة (1983) وهو يذكر عضويته في (رابطة العلماء في الموصل) و (الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق) و(اتحاد الكتاب العرب في دمشق) ويتذكر زياراته العلمية لكثير من الجامعات العراقية ، ولجامعة (الزرقاء) الأهلية في الأردن (1999) وجامعة (ذمار) اليمنية (2001 – 2002) لمدة فصل دراسي واحد .
كتب كثيراً ،ونشر كثيراً ، وكان (الشعر ) من أجمل ما كتبه ونشره في الموصل وبغداد ودمشق والقاهرة ، وما يتذكر انه نشر بيتاً واحداً قبل قصيدته (البلبل) في (جريدة فتى العراق (الموصلية ) سنة 1959، ولكنه يستملي ذكر زياراته لصاحب هذه الجريدة الغراء ومنشئها إبراهيم ألجلبي رحمه الله ، في مقر إدارته لها قريبا من (المدرسة الاحمدية وجامع العباس) في الموصل قبل أكثر من ثمان وأربعين سنة ليحصل على أي عدد جديد من أعدادها لوالده الذي كان يوافيها بقصائده وكتاباته القديمة ، حتى تيسر للولد نفسه أن يلتمس زوايا صغيرة في الجريدة ، لينشر فيها بواكير أشعاره ، ومنها القصيدة المشار إليها .
أما منشوراته العلمية من البحوث والكتب ومعداته للنشر فلا يحصيها ، فمن الكتب المنشورة والمعدة للنشر (14) ، ومن البحوث المنشورة والمعدة للنشر أيضا 26 ، ولديه (6) مجموعات شعرية معدة للنشر ، سمى بعضها بعناوين : ( الإلهيات و المواجد ، واللزوميات والتخاميس ) ، ومن كتبه المنشورة غير أطروحته للدكتوراه : ( ديوان ذي الإصبع العدواني _ جمع وتحقيق _الموصل 1973 ) و ( المكتبة تعريف بالمصادر الرئيسة والمساعدة في دراسة اللغة والأدب _ الموصل 1979 ) ومن تحقيقاته المعدة للنشر غير رسالته للماجستير (شرح الفصيح9 المطبوعة في بيروت (1985) : (التلخيص في التفسير _ لموفق الدين الكواشي الموصلي ) و (ديوان مادح الرحمن نصر الدين محمد الديار بكري ) و ( تراجم أبناء الأثير الثلاثة _ في عقود الجمان لابن الشعار الموصلي) .
وإذا كان له أن يعتز ويفخر بوثيقة من وثائقه ، فهي ، ( الإجازة العلمية ) من والده _ رحمه الله _ في المعقول والمنقول عن السلف ، حتى مصدر علم الأمة ( محمد ) صلى الله عليه وسلم ، أخذه والده عن شيوخه كابرا فكابراً _ عبد الغفور الحبار فمحمد الرضواني ، فجرجيس الخطيب ، فعبد الله العمري ، فعلي ابن خضر باشي ، فيوسف رمضان ، فجرجيس الاربلي ألرشادي ،.. فصاعداً رحمهم الله ، وكانت إجازته من والده سنة 1415هـ(1995) م
*************************
" الأستاذ الدكتور عبد الوهاب محمد علي العدواني يترجم لنفسه بقلمه "
وهو يخبر عن نفسه بضمير الغائب ، تجاوزاً لجسارة (الأنا) السمجة الثقيلة ، وما يكتبه في هذه الفسحة داخل لديه في إطار (السيرة الذاتية) الخاطفة إيجازا وتاريخاً ودلالة .
ولد يوم الاثنين ،الثالث والعشرين من آب سنة 1943 على ما اخبره به والده رحمه الله ، وكان قد تركه ابن أربعين يوماً حين غادر الموصل ، في بعثته إلى الأزهر الشريف ، فنشأ الوليد نشأته الأولى في كنف والدته (العبيدية) رحمها الله ، ويوم عاد بعد أربع سنوات ، واختار (التعليم) في الموصل على (القضاء) في بغداد ، كان معلمه الأول في البيت . وظل هذا الإحساس يلازم الولد حتى وفاة والده في تموز (2001) ، أقرأه القران الكريم في صدر الوعي ، وملأ نفسه بحفظ (الأربعين النووية) من الحديث الشريف ، ووصله بمبادئ الفقه واللغة والنحو والبلاغة والمنطق في سنوات العشر الأولى ، وجعله ينتقل بتوجيهه السليم في مثابا ته الدراسية المختلفة ، من الابتدائية حتى الجامعية (ابن الأثير والنجاح _ أولا / الفيصلية الدينية والإرشاد _ ثانياً / كلية الشريعة في بغداد _ ثالثاً ) وانتهت هذه الأخيرة في حزيران (1964) ،لتبدأ من ثم رحلته الطويلة في (الدراسات العليا) ، واختار لنفسه دراسة (اللغة العربية وآدابها) وامتدت الرحلة طويلاً (1965 – 1981) لقصة عجيبة ، لا يتسع لها هذا المقام ، وهو _ إذ يكتب هذه الكلمات وقد جاوز الستين ، بقي وفيا لكل من علمه حرفاً في حياته ، لان للعلم لديه أدبه الناجم من شرفه ، وكم يألم في نفسه لاختلال هذه (القيمة الإنسانية) في هذه السنوات .
وقد شهدت المرحلة الأولى من دراسته التكوينية (الشرعية واللغوية)، اتصاله بجمهرة جليلة من الشيوخ والأساتذة : محمد صالح الجوادي ، وعبد الهادي مصطفى الدباغ ، وعمر محمد النعمة ، وعبد الرزاق قاسم الصفار ، ومحمد صالح المتيوتي _ وغيرهم في الموصل ، ومحمد حسين الذهبي ، وبدر المتولي عبد الباسط ، وعبد المجيد المهنا ، وياسين الشاذلي ، وعبد الرحمن أيوب، وماهر حسن فهمي، وغيرهم من المصريين ، وعمر احمد باوزير الحضرمي اليمني ، ومن العراقيين : عبد الله معروف ، ومحمد شفيق العاني ، وسعيد عبد الكريم سعودي ، ورشيد ألعبيدي (الكبير)، وناجي معروف ، وعبد العزيز الدوري ، وصالح احمد العلي ، واحمد ناجي القيسي الذي اشرف على أطروحته للدكتوراه في المرحلة الثانية من دراسته .
أما أساتذته في دراسته العليا في (كليتي الآداب _ ببغداد أولا وثالثاً ، والقاهرة ثانيا ) فمنهم الدكاترة : عبد الرزاق محيي الدين ، وعلي الزبيدي، وصفاء خلوصي ، وكمال إبراهيم ، وجميل سعيد ، ومحمود غناوي الزهيري ، وعلي جواد الطاهر ، ومهدي المخزومي ، وصلاح خالص ، واحمد مطلوب ، وإبراهيم السامرائي ، وإبراهيم الوائلي ، ومصطفى جواد ( أستاذه الأكبر ) الذي اشرف على رسالته (الأولى ) للماجستير ببغداد : ( الأدب في ظل الدولة الزنكية 1966 – 1967 ) وطبعت في حينها ولم تناقش لسبب من الأسباب.
وفي مصر كان له أساتذة أفذاذ منهم : علي النجدي ناصف ، وحسن ظاظا ، وحسين نصار الذي أشرف على رسالته (الثانية) للماجستير : (شرح الفصيح _ لابن ناقيا البغدادي _تحقيق ودراسة 69 – 1973) ، وقد أنجز أطروحته للدكتوراه في بغداد سنة (1981) بإشراف أستاذه الجليل احمد ناجي القيسي، وكانت بعنوان : (الضرورة الشعرية _ دراسة لغوية نقدية) وهي مطبوعة في(الموصل) منذ سنة (1989 .(
اشتغل بالتدريس مذ سنة (1968) وما زال _ والحمد لله ، بدأ في (معهد المعلمين) فاعداديات الصناعة والزراعة والتجارة جميعاً ، قبل انتقاله إلى هيئة التدريس في (كلية الآداب) سنة (1974) وتردد منها إلى (كلية التربية) مرتين (1977،1995) وقد رأس قسم اللغة العربية في كلية الآداب إحدى عشرة سنة (1984- 1995) ،وقسم القران الكريم والتربية الإسلامية في كلية التربية خمس سنوات (1995 -2000)، ونال (الأستاذية) في علوم اللغة العربية سنة (1992) ، وهو الآن متفرغ لأعمال الدراسات العليا تدريساً ،وإشرافا، ومناقشات في كليات الآداب والتربية في الموصل وغيرها ، أشرف على أكثر من (60) رسالة وأطروحة ، وناقش أكثر من (350 .(
وكان قد بدأ عمله في الدراسات العليا منذ سنة (1983) وهو يذكر عضويته في (رابطة العلماء في الموصل) و (الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق) و(اتحاد الكتاب العرب في دمشق) ويتذكر زياراته العلمية لكثير من الجامعات العراقية ، ولجامعة (الزرقاء) الأهلية في الأردن (1999) وجامعة (ذمار) اليمنية (2001 – 2002) لمدة فصل دراسي واحد .
كتب كثيراً ،ونشر كثيراً ، وكان (الشعر ) من أجمل ما كتبه ونشره في الموصل وبغداد ودمشق والقاهرة ، وما يتذكر انه نشر بيتاً واحداً قبل قصيدته (البلبل) في (جريدة فتى العراق (الموصلية ) سنة 1959، ولكنه يستملي ذكر زياراته لصاحب هذه الجريدة الغراء ومنشئها إبراهيم ألجلبي رحمه الله ، في مقر إدارته لها قريبا من (المدرسة الاحمدية وجامع العباس) في الموصل قبل أكثر من ثمان وأربعين سنة ليحصل على أي عدد جديد من أعدادها لوالده الذي كان يوافيها بقصائده وكتاباته القديمة ، حتى تيسر للولد نفسه أن يلتمس زوايا صغيرة في الجريدة ، لينشر فيها بواكير أشعاره ، ومنها القصيدة المشار إليها .
أما منشوراته العلمية من البحوث والكتب ومعداته للنشر فلا يحصيها ، فمن الكتب المنشورة والمعدة للنشر (14) ، ومن البحوث المنشورة والمعدة للنشر أيضا 26 ، ولديه (6) مجموعات شعرية معدة للنشر ، سمى بعضها بعناوين : ( الإلهيات و المواجد ، واللزوميات والتخاميس ) ، ومن كتبه المنشورة غير أطروحته للدكتوراه : ( ديوان ذي الإصبع العدواني _ جمع وتحقيق _الموصل 1973 ) و ( المكتبة تعريف بالمصادر الرئيسة والمساعدة في دراسة اللغة والأدب _ الموصل 1979 ) ومن تحقيقاته المعدة للنشر غير رسالته للماجستير (شرح الفصيح9 المطبوعة في بيروت (1985) : (التلخيص في التفسير _ لموفق الدين الكواشي الموصلي ) و (ديوان مادح الرحمن نصر الدين محمد الديار بكري ) و ( تراجم أبناء الأثير الثلاثة _ في عقود الجمان لابن الشعار الموصلي) .
وإذا كان له أن يعتز ويفخر بوثيقة من وثائقه ، فهي ، ( الإجازة العلمية ) من والده _ رحمه الله _ في المعقول والمنقول عن السلف ، حتى مصدر علم الأمة ( محمد ) صلى الله عليه وسلم ، أخذه والده عن شيوخه كابرا فكابراً _ عبد الغفور الحبار فمحمد الرضواني ، فجرجيس الخطيب ، فعبد الله العمري ، فعلي ابن خضر باشي ، فيوسف رمضان ، فجرجيس الاربلي ألرشادي ،.. فصاعداً رحمهم الله ، وكانت إجازته من والده سنة 1415هـ(1995) م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق