الأربعاء، 6 فبراير 2013

عمي جميل احمد الحامد العلاف

عمي جميل احمد الحامد العلاف......................كان - رحمه الله -خبيرا في علم المحاسبة ومسك الدفاتر -بلانجو...في مذكراتي غير المنشورة والموسومة :جني العمر :سيرة وذكريات " كتبت عن عمي اقول :"

ماتعلمته من عمي جميل :
 ومما تعلمته من عمي جميل الذي كنت أحبه وأحب زوجته نظيرة واعدها كأمي تماما ،قراءة الصحف فكان يرسلني إلى شارع ألنجفي لأجلب له الصحف التي كان مشتركا بها عند مجيد صاحب المكتبة المجاورة للمكتبة العربية لصاحبها عبد الرحمن الكركجي ومن تلك الصحف جريدة الزمان لتوفيق السمعاني، وجريدة البلاد لروفائيل بطي ،وجريدة الشعب ليحيى قاسم .فضلا عن المجلات المصرية كالهلال والمصور وآخر ساعة ،واللبنانية كالموعد وطبيبك وكان يقرا كذلك مجلة المختار (من ريدرز دايجست ) والعالم وأهل النفط والوادي والكشكول وقر ندل . لكن ما كان يؤلمني انه لايسمح لي بقراءة تلك الصحف والمجلات إلا بعد أن يخلص هو منها .وكان عمي جميل مولعا بما كان يسمى آنذاك مسك الدفاتر (البلانجو ) وقد حصل على شهادة من معهد متخصص بالمحاسبة في القاهرة بالمراسلة ويعد عمي من أوائل الذين أدخلوا  دفاتر البلانجو الى الموصل، خاصة بعد ارتبط بالعمل مع شركة سابا اللبنانية للمحاسبة ومسك الدفاتر .ومما أعجبت به في عمي جميل أناقته ونظافته وحرصه على الاتيكيت في الأكل والشرب والكتابة وسياقة السيارة حيث كان يضع قطعة قماش على فخذه عندما يجلس وراء مقود سيارته (موريس الانكليزية ) . وكان قلمه الحبر (باركر 51 ) مثار إعجابي حتى أنني حرصت بعد سنوات على أن يكون لي مثل هذا القلم الذي لم أجده في العراق، فبحثت عنه في مكتبات دمشق وحصلت على واحد منه  ب100 دولار ومن مكتبة بركات التي يحرص صاحبها على بيع أقلام الحبر القديمة والفاخرة، ولازلت اكتب بهذا القلم واعتز باقتنائي له والتحدث لمن حولي عن قصة قلم الحبر باركر 51 الذي لم تصنع منه  الشركة الأميركية سنة 1951 إلا عددا قليلا ويمتاز القلم بأناقته وانسيابية الكتابة به" ....ا.د.ابراهيم خليل العلاف استاذ متمرس -مركز الدراسات الاقليمية -جامعة الموصل 
*صورة عمي وجواز سفره  وهوية غرفة التجارة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حركة الشواف المسلحة في الموصل 8 من آذار 1959 وتداعياتها

  حركة الشواف المسلحة  في الموصل  8 من آذار 1959 وتداعياتها  أ.د. إبراهيم خليل العلاف أستاذ التاريخ الحديث المتمرس – جامعة الموصل ليس القصد ...