الثلاثاء، 26 أكتوبر 2010

مع الاستاذ فؤاد قزانجي المفهرس المكتبي العراقي

الاستاذ فؤاد قزانجي
  مع الاستاذ  فؤاد قزانجي المفهرس المكتبي العراقي

      ا.د.إبراهيم خليل العلاف
  أستاذ التاريخ الحديث –جامعة الموصل

    قلة هم المكتبيين العراقيين ، ولربما  يعدون على الأصابع، ومعظمهم لم يكتف بما عرفه عند دراسته علم المكتبات ،وإنما توسع في هذا المجال للولوج في ميدانين مهمين أفادا المكتبة العراقية كثيرا . فضلا عن تقديمهما للباحثين وطلبة الدراسات العليا ما يساعدهم على انجاز بحوثهم وأطاريحهم . وهذين الميدانين هما البحث عن الوثائق ونشرها ،ونشر دراسات تاريخية وثقافية مفيدة .
   وفؤاد  يوسف قزانجي ،عرفناه منذ سنين طويلة باحثا ومفهرسا ،ومكتبيا وناشرا للوثائق .ولد في الموصل سنة 1935 ، وأكمل الدراسة الابتدائية والمتوسطة والإعدادية، ثم دخل كلية الآداب بجامعة بغداد ليتخصص في التاريخ ،وحاز البكالوريوس سنة 1961، ثم سافر إلى الولايات المتحدة في بعثة علمية ،وحصل على الماجستير في علم المكتبات والمعلومات  من جامعة ايموري بالولايات المتحدة الأمريكية سنة  1970 .اجتاز  كورسات  اختيارية في تاريخ الشرق الأدنى القديم من جامعتي  ايموري 1970 ولندن  1978. كتب عنه استاذنا الدكتور عمر الطالب في موسوعته الشهيرة : "موسوعة اعلام الموصل في القرن العشرين " والتي نشرها مركز دراسات الموصل بجامعة الوصل سنة 2008 وطبعت في دار ابن الاثير للطباعة والنشر في الموصل بضعة اسطر قال فيها ان الاستاذ قزانجي باحث ببليوغرافي رأس المؤتمر الببليوغرافي الثاني ببغداد سنة 1977 ،وكان نائبا لرئيس جمعية الكتاب والمؤلفين العراقيين للمدة 1967-1970 ،ورئيسا لجمعية المكتبات العراقية 1973-1975 .
 يعد الاستاذ فؤاد قزانجي مؤسسا ورئيس أول لقسم علم  المكتبات في الجامعة المستنصرية ببغداد وخلال المدة من  1970حتى  1973 . واستمر بالتدريس في هذا القسم بالرغم من انتقاله للعمل في مكان آخر، ونال  مرتبة الأستاذية في5 شباط سنة     2005 .
     شغل منصب رئيس تحرير جريدة بغداد اوبزرفر الصادرة  بالانكليزية  للمدة من 1973  وحتى 1975 . كما عين مديرا للمكتبة الوطنية العراقية ويعد  أول مدير لهذه المكتبة من سنة 1977 ولغاية سنة  1981 .
    كتب أكثر من(20 ) بحثا في علم المكتبات والمعلومات في المجلات الجامعية مثل مجلات كلية الآداب بجامعة بغداد والمجلات المتخصصة في جامعتي البصرة والمستنصرية ،وكذلك في  كلية المنصور الجامعة  واليونسكو للمكتبات بالانكليزية،كما ألف عشرة كتب في علم المكتبات والمعلومات أبرزها:
1- المكتبة الوطنية وآفاق تقدمها. بغداد، دار الشؤون الثقافية،1987
2-مراجع الكتب والمكتبات في العراق1975 بالاشتراك مع الباحث المعروف الأستاذ  كوركيس عواد.
3- المكتبات في العراق منذ أقدم العصور حتى الوقت الحاضر 2005 .
 4- المكتبات والصناعة المكتبية1972.
5 - السلطة الخامسة: علم المعلومات وتكنولوجيا المعلومات. بغداد: دار الشؤون الثقافية، 2006  .

 كما نشر دراسات وبحوثا في التاريخ انصب معظمهما حول حضارات بلاد الرافدين وسوريا  .وله عشرات المقالات عن المدن المشرقية في العراق وسوريا. وفي حقل نشر الوثائق والتوثيق التاريخي ألف الكتب التالية :
1- العراق في الوثائق البريطانية.1979
 2. Baghdad The City Of Peace .Baghdad, Dar al-Mamun 2002.
أي بغداد مدينة السلام ،باللغة الانكليزية
3- أصول الثقافة السريانية في بلاد مابين النهرين.عمان:   دار دجلة 2010.
4 –المرجع في دراسة حنين بن اسحق 1982    .
    
     للأستاذ فؤاد قزانجي نشاطات ثقافية خارج إطار العمل المكتبي والأكاديمي فهو عضو في اتحاد الأدباء والكتاب في العراق 1974وعضو في اتحاد المؤرخين العرب 1986. وقد شارك في مؤتمرات عربية  وعالمية عديدة في علم المكتبات والمعلومات. وحديثا شارك  ضمن وفد مؤسسة  بيت الحكمة التابعة لمجلس الوزراء ببغداد  في المؤتمر السرياني العاشر المخصص لدراسة آثار  الفقيه والشاعر افرام قورش السريانين الذي انعقد في حلب سنة 2006 .
    ولايزال يواصل الكتابة في جريدة  الزمان (اللندنية) ، وفي  مجلتي بين النهرين والفكر المسيحي  ، وكذلك في مجلتي الإبداع السرياني والمثقف السرياني. كما يمارس  الان الكتابة عبر  الانترنت وقد تجمعت تحت اسمه الكامل 27 صفحة تضم حوالي 120 مقالة يمكن الاستفادة منها وخصوصا فيما يخص تاريخ المدن والممالك الصغيرة القديمة في العراق وسوريا والأردن والجزيرة العربية. .
    نبارك للأستاذ فؤاد قزانجي سعيه في مجال الكتابة الورقية  والرقمية ،ونأمل في المزيد خدمة لحركة الثقافة العراقية والعربية والإنسانية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ابراهيم العلاف في بيروت قبل 13 سنة في شارع الحمرا ببيروت وامام كشك للصحف والمجلات يوم 15-12-2011.....بيروت ما أجملها حماها الله .........................................ابراهيم العلاف

  ابراهيم العلاف في بيروت قبل 13 سنة في شارع الحمرا ببيروت وامام كشك للصحف والمجلات يوم 15-12-2011.....بيروت ما أجملها حماها الله .............