الأربعاء، 6 أكتوبر 2010

الدور الاقتصادي للبرجوازيين الوطنيين العرب في كتاب جديد

مؤلف الكتاب
                    الدور الاقتصادي للبرجوازيين الوطنيين العرب في كتاب جديد
                     ا.د. إبراهيم خليل العلاف
                            أستاذ التاريخ الحديث-جامعة الموصل
     والبرجوازيون الذين يقصدهم المؤلف الدكتور صلاح عريبي عباس العبيدي، هم أولئك الذين عدوا النضال الاقتصادي مكملا للنضال السياسي ،فأعتنقوا مجموعة من الأفكار والتوجهات التي استهدفت النهوض بالاقتصاد الوطني .وبهدف تقريب الفكرة اختار ثلاثة منهم وهم : محمد طلعت حرب في مصر، ونوري فتاح باشا في العراق، وعبد الحميد شومان في الأردن وفلسطين .وقف عند تكوينهم الاجتماعي، والسياسي ،والثقافي وتطرق إلى منجزاتهم وأبرزها إقامة مصانع الغزل والنسيج، وإنشاء المصارف ،وبناء المدارس والمستشفيات للصالح العام .
     والكتاب الذي صدر عن دار غيداء للنشر في عمان بالأردن بالأصل أطروحة دكتوراه قدمت إلى مجلس كلية التربية بجامعة الموصل بأشراف الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف أستاذ التاريخ الحديث بجامعة الموصل ورئيس مركز الدراسات الإقليمية فيها .
     ومما يشير إليه المؤلف، أن أفكار أولئك البرجوازيين الوطنيين العرب ،وتطبيقاتها في مجال استثمار رؤوس الأموال في مشاريع نافعة ، تعد قوة دفع للنضال الوطني ضد الاستعمار، فكانوا – بحق – متخطين للحدود التي رسمت لهم من السلطات الاستعمارية في أواخر الحرب العالمية الأولى أولا، ومنسجمين مع موقف الحركة الوطنية في بلدانهم والتي كانت تطالب بالاستقلال والتخلص من الاستعمار ثانيا .
  إن من أسباب تراجع الدعوة إلى الوحدة العربية هو ضمور  دور البرجوازية الوطنية العربية، وغياب دورها، بسبب قرارات التأميم وسيطرة العسكر على مقدرات الحياة وخاصة في المشرق العربي من أواخر الخمسينات وأوائل الستينات من القرن الماضي .
    عمل  المؤلف على  دراسة الدور الاقتصادي للبرجوازيين الوطنيين العرب، فتحدث عبر أربع فصول ومقدمة وخاتمة عن الأوضاع الاقتصادية في المشرق العربي منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر ،وافرد فصلا عن محمد طلعت حرب ونهضة مصر الاقتصادية والمتمثلة في تأسيس بنك مصر 1920  .كما كرس جانبا من كتابه للحديث عن نوري فتاح باشا ودوره في نهضة الصناعة الوطنية العراقية، وتأسيس غرفة تجارة بغداد 1926 ووقف عند عبد الحميد شومان ومسيرة البنك العربي الذي أنشأه سنة 1930 وصار له اليوم أكثر من 400 فرع منتشرة في أجزاء مختلفة من المشرق العربي ووصل النتائج مهمة أبرزها دعوته المسؤولين العرب لان يدركوا أهمية العودة إلى تنمية القطاع الخاص وتسهيل إسهامه في بناء الاقتصاد الوطني ومؤسساته .
   مؤلف الكتاب الدكتور صلاح عريبي عباس العبيدي من مواليد سنة 1974 درس في كلية الآداب –جامعة الموصل، ونال الدكتوراه سنة 2003 وله بحوث ودراسات عن غرف التجارة العربية ومنها غرفة تجارة الموصل وغرفة تجارة البحرين والغرفة التجارية العربية –الفرنسية ويعمل الآن أستاذا مساعدا في قسم التاريخ بكلية التربية –جامعة كركوك .
*الرجاء زيارة مدونة الدكتور إبراهيم العلاف ورابطها التالي :

http://wwwallafblogspotcom.blogspot.com/2010/02/1908-1995.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ابراهيم العلاف في بيروت قبل 13 سنة في شارع الحمرا ببيروت وامام كشك للصحف والمجلات يوم 15-12-2011.....بيروت ما أجملها حماها الله .........................................ابراهيم العلاف

  ابراهيم العلاف في بيروت قبل 13 سنة في شارع الحمرا ببيروت وامام كشك للصحف والمجلات يوم 15-12-2011.....بيروت ما أجملها حماها الله .............