السبت، 9 أكتوبر 2010

الدكتور غازي القصيبي.. الصوت الجرئ في المجتمع المحافظ

                                                           الدكتور غازي عبد الرحمن القصيبي

الدكتور غازي القصيبي.. الصوت الجرئ في المجتمع المحافظ
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث-جامعة الموصل
             
    حين اقتنيت رواية "بنات الرياض " للدكتورة رجاء عبد الله  الصانع ،ووجدت أن الأستاذ الدكتور غازي القصيبي الشاعر، والدبلوماسي ،والسياسي السعودي قد قدم لها  في طبعتها الاولى سنة 2005  ،أدركت كم أن هذا الرجل مستعد لان يمسك بيده جمرة ملتهبة. فمنصبه الرسمي، وأكاديميته الصارمة، لم تمنعه من أن يعبر عن أراء جريئة وصريحة بشأن هذه الرواية وقصتها لاحوال أرع فتيات سعوديات يبحثن عن الحب . وقد أثارت  الرواية في حينه ، ضجة عربية وعالمية واسعة حتى أنها ترجمت الى لغات متعددة، وشكلت- بنظر بعض النقاد - نقلة نوعية وفنية  في توجهات الرواية العربية المعاصرة لأسباب كثيرة ليس هنا مجال التطرق إليها .فسواء اتفقنا مع كاتبتها أو اختلفنا فإنها بحق رواية جريئة وصريحة في كشف الكثير من تشابكات ،وتداخلات شرائح المجتمع العربي عامة والسعودي خاصة .فتاريخ الرواية العربية لم يشهد كثيرا مثل تلك الرواية وعلى أية حال اجتهد القصيبي، واتخذ قراره بكتابة مقدمة لها غير عابئ بما سوف يقال عنه. وإذا عدنا إلى قراءة سيرة حياته والتي وردت بعض تفاصيلها في انسكلوبيديا ويكيبيديا ، نجد انه قد عاش في مقتبل حياته في البحرين، ثم درس في القاهرة .والاهم من ذلك ،انه من مواليد الهفوف بالإحساء (المنطقة الشرقية ) ومعنى هذا انه كان، ولسنوات طويلة،بعيدا عن مراكز الثقل التقليدية  في السعودية .
   ولد غازي عبد الرحمن القصيبي إذن في 2 آذار –مارس سنة 1940 . كتب عن فترة طفولته في سيرته وذكرياته يقول : في بيئة مشبعة بالكآبة، كانت ولادته، وكانت لذلك الجو مسبباته، فبعد تسعة أشهر من ولادته توفيت والدته، وقبل ولادته بقليل كان جده لوالدته قد توفي أيضا، وإلى جانب هذا كله كان بلا أقران أو أطفال بعمره يؤنسونه. في ذلك الجو، يقول غازي، "ترعرعت متأرجحا بين قطبين أولهما أبي وكان يتسم بالشدة والصرامة (كان الخروج إلى الشارع محرّما على سبيل المثال). وثانيهما جدتي لأمي، وكانت تتصف بالحنان المفرط والشفقة المتناهية على الصغير اليتيم".
وقد قضى دراسته الأولية في المنامة بالبحرين، وسافر إلى القاهرة، ودخل كلية الحقوق .وقد وصف فترة دراسته في مصر بأنها كانت  "غنية بلا حدود" .حرص على إكمال دراسته العليا فسافر إلى الولايات المتحدة الأميركية ،ومن جامعة جنوب كاليفورنيا حصل على الماجستير في العلوم السياسية .أما  الدكتوراه  فقد نالها في العلاقات الدولية من جامعة لندن وكانت أطروحته حول "حرب  اليمن "،لذلك اختاره الملك فيصل رحمه الله عضوا في لجنة السلام السعودية – اليمنية، التي نصت عليها اتفاقية جدة لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن، وكان أن رشح اسمه كمستشار قانوني في الجانب السعودي من اللجنة، دون علمه. ومع أوائل العام 1966 كانت مهمة اللجنة قد انتهت ليعود إلى الجامعة ويعين مدرسا  في كلية التجارة بجامعة الملك سعود في الرياض 1965 / 1385هـ ثم عمل مستشارا قانونيا في مكاتب استشارية، وفي وزارة الدفاع والطيران ووزارة المالية ومعهد الإدارة العامة. وتولى عمادة  كلية العلوم الإدارية بجامعة الملك سعود 1971 / 1391هـ.ثم شغل منصب  مدير المؤسسة العامة للسكك الحديدية 1973 / 1393 هـ. واختير وزيرا للصناعة والكهرباء 1976 / 1396 هـ. وبعدها وزيرا للصحة 1982 / 1402هـ وسفيرا لبلاده  لدى البحرين 1984 / 1404 هـ. ثم سفيرا لدى بريطانيا 1992 / 1412هـ. وفي 2003 / 1423هـ. اختير وزيرا للمياه والكهرباء ،وفي 2005 / 1425 هـ. وزيرا للعمل .
    يعترف الدكتور غازي القصيبي ، أنه لم يكن بوسعه تحقيق ما حققه لولا "الحظوة" التي نالها لدى القيادة السياسية للبلد، وهذه الحظوة لم تكن بالطبع لتأتي من فراغ، وتوطدت أكثر مع الأمير فهد، ولي العهد. وفي أواخر العام 1981، كان الأمير فهد قد قرر تعيين غازي وزيرا للصحة، وهو ما تم بعد تولي الملك فهد مقاليد الحكم عام 1982، ويقول القصيبي  "كانت ثقة الملك المطلقة، التي عبر عنها شخصيا وفي أكثر من وسيلة ومناسبة، هي سلاحي الأول والأخير في ما أسماه هو  معارك وزارة الصحة، ففي  تلك الوزارة كانت التغيرات حثيثة ومتلاحقة، نحو الأفضل بالطبع، ظهر غازي في تلك التغيرات كإنسان أكثر من كونه وزيرا أو إداريا، وربما كان لطبيعة العمل الإنساني في وزارة الصحة دور كبير في هذا.
   كانت لديه مبادئ في الإدارة منها :أن  "السلطة بلا حزم، تؤدي إلى تسيب خطر، وأن الحزم، بلا رحمة، يؤدي إلى طغيان أشد خطورة", هذا المبدأ كان ، سببا في نجاحاته المتواصلة في المجال الإداري. ومما يقوله في مجال سماعه للاراء من الاخرين : "  أي رأي سواء أكان عاماً أو خاصاً يستمد قيمته من الخلفية التي صدر عنها، فإذا جاء رأي وصدر من متخصصين وعلماء ومن أناس لهم وزنهم بالتأكيد أنه سيؤثر تأثيراً قد يفوق التأثير الذي قد يأتي من مجموعة كبيرة من البشر، أو إذا كان هذا الرأي مبنياً على مجرد مصلحة أو رأيٍّ سطحي، ولكني أقيم وزناً كبيراً جداً للرأي العام بصرف النظر عن صحة رأيه أم لا، ويجب أن أكون ملماً بما يقوله الرأي العام عن أدائي كشخصية عامة، استفادتي من ما يقدم لي من اراء  تعتمد إلى حد كبير على مدى خلفية صاحب الرأي وعلى مدى تعمقه وتخصصه وممارسته للعمل.
    ومع أن القصيبي عرف شاعرا، إلا انه تميز بكتابة القصة والرواية .ومن نتاجاته في هذا المجال مجاميعه القصصية والروائية ومنها :" شقة الحرية " أن رواية "شقة الحرية" التي كتبها، تحكي التجربة الواقعية له أثناء دراسته في القاهرة ، وتعد هذه الرواية من أفضل رواياته ،حيث أنها تحكي قصة عدد من الشبان السعوديين ألمختلفي الاتجاهات والأفكار كانوا يسكنون معا في القاهرة أثناء دراستهم الجامعية وخلال حقبة خطيرة من التاريخ العربي المعاصر محصورة بين سنتي 1948-1967 . وفي رواية " دنسكو " انتقد منظمة اليونسكو بعد أن فشل في الوصول إلى رئاستها. وله روايات  منها : "أبو شلاخ البرمائي"و"العصفورية" و"سبعة" و"سعادة السفير" و"لجنيّة". "هما"، ، سلمى. ومن دواوينه الشعرية : صوت من الخليج، الأشج، اللون عن الأوراد، أشعار من جزائر اللؤلؤ، سحيم، وللشهداء. "معركة بلا راية" و"حديقة الغروب".كما ترجم كتاب ايريك هوفر بأسم "المؤمن الصادق ".ويجمع النقاد على أن ديوانه :"معركة بلا راية " من أفضل دواوينه على الإطلاق .
   وله إسهامات كثيرة في الكتابة للصحافة منها  سلسلة مقالاته الموسومة : " في عين العاصفة "التي نُشرَت في جريدة الشرق الأوسط إبان حرب الخليج الثانية. وفي تلك الفترة أيضا كانت الفرصة قد سنحت له للكتابة بشكل نصف شهري في جريدة الرياض، مع إعداد برنامج تلفزيوني أسبوعي يتابع المستجدات في العلاقات الدولية، وكان لظهوره الإعلامي دور في ترسيخ اسمه في المجتمع .
   كما أن له مؤلفات أخرى في مجالي التنمية والسياسة وغيرها منها "التنمية"، "الأسئلة الكبرى"، ، الغزو الثفافي، أمريكا والسعودية، ثورة في السنة النبوية،و"أزمة الخليج ..محاولة للفهم " . والكتاب الذي وثق فيه سيرته الإدارية والذي حقق مبيعات عالية هو  : "حياة في الإدارة" الذي صدر سنة 1998 . وقبيل وفاته بقليل أصدر ما اسماه اقصوصة بعنوان "الزهايمر " حكى فيها كما اشار الى ذلك الاستاذ احمد السهيمي  في موقع قناة العربية  ،قصة مريض بهذا المرض الذي يفقد فيها الانسان المصاب به ذاكرته  وفي هذه الاقصوصة سرح القصيبي بمخيلة القارئ بعيداً حين آثر أن يترك القارئ معه في الرسائل بعيداً عن المحبوبة التي تصغره بأكثر من عقدين، وبعيداً عن أبنائه الذين يعدون أثره المتصل في الدنيا، فجعل البطل مجهولاً طوال العمل، ولم يفت الأديب السياسي أن يُسقط إسقاطاته التمردية على كل شيء بدءاً بالعادات البائسة بشكل خفي، إلى السياسة والاقتصاد المحلي والعالمي بطريقة سهلة طريفة تقنع القارئ بأن مريض الزهايمر بطل القصة المجهول هو من يتكلم وليس الوزير الأديب.والكتاب  عبارة عن 12 رسالة كتبها  من اسمه "يعقوب العريان" إلى زوجته "نرمين. وفي رسائله كلها يحاول أن يرصد تحركات مرض الزهايمر في نفسه ومقاومته، وفي أحيان يغلبه المرض فيكتب لزوجته أنه لا يتذكر إنك كان متزوجاً أم لا!؟ ‫في هذه الرسائل يتخذ القصيبي الزهايمر حجة ليثير تساؤلاته حول كثير من الظواهر في المجتمع.
     منح أوسمة عديدة ،وكرم كثيرا .ومن الأوسمة التي حصل عليها وسام الكويت 1992 ووسام الملك عبد العزيز .وللقصيبي اهتمامات اجتماعية مثل عضويته في جمعية الأطفال المعوقين السعودية . كما انه  عضو فعال في مجالس وهيئات حكومية كثيرة. وقد اختارته كلية يونيفرسيتي كولديج في جامعة  لندن أستاذا فخريا فيها بأعتباره أحد خريجيها المتفوقين  لتميزه في حقل الإدارة والثقافة في بلاده .
   تعرض للانتقاد كثيرا ، وجلبت له جرأته وصراحته الكثير من المتاعب . لاسيما وانه اعترف في مناسبات عدة بأنه يكتب صوراً من حياته في كثير من الأحيان  .وفي هذه الكتابات يرصد ظواهر المجتمع وينتقد السلبي منها . كما أن صعوده الوظيفي فسر  تفسيرات متعددة منها انه كان يحب الظهور. ويعلق الدكتور القصيبي  على ذلك بالقول: "تعلمت في تلك الأيام ولم أنس قط، أنه إذا كان ثمن الفشل باهضا، فللنجاح بدوره ثمنه المرتفع... أعزو السبب – لظهور هذه الأقاويل- إلى نزعة فطرية في نفوس البشر، تنفر من الإنسان الناجح " .وابتدأت تلك الاقاويل والاعتراضات والنقد  مع إصداره لديوانه الشعري الثالث "معركة بلا راية" عام 1970، إذ سار مناؤيه  في وفود وعلى مدى أسابيع عدة، نحو الملك فيصل لمطالبته بمنع الديوان من التداول، وتأديب الشاعر، فأحال الملك فيصل، الديوان، لمستشاريه ليطلعوا عليه ويأتوه بالنتيجة، فكان أن رأى المستشارون أنه ديوان شعر عادي لا يختلف عن أي ديوان شعر عربي آخر، إلا أن الضجة لم تتوقف حول الديوان واستمرت الوفود بالتقادم للملك فيصل، فما كان منه سوى أن شكل لجنة ضمت وزراء  العدل والمعارف والحج والأوقاف، لدراسة الديوان أو محاكمته بالأصح، وانتهت اللجنة إلى أن ليس في الديوان ما يمس الدين أو الخلق.
    لقد أحدثت معظم مؤلفات الشاعر والروائي والمفكر غازي القصيبي ضجة كبرى حال طبعها، وكثير منها مُنع من التداول في السعودية لا سيما الروايات، ولا يزال فيها ما هو ممنوع حتى هذه اللحظة. فالقصيبي ينتقد  السلطات  ويعترض على خنق الحرية الفكرية .كما يلومها على عدم معالجة البطالة المتفشية بين الشباب ويقول ان الضغط يولد الانفجار.  كما دخل القصيبي مع عدد من علماء الدين في التسعينات من القرن الماضي  ومنهم الشيخ سلمان العودة في سجالات حول توجهاته، وقد اصدر في حينه كتاب "حتى لاتكون فتنة " محاولة منه لاحتواء الانتقادات .  وقد يكون من المناسب القول أن الشيخ العودة أبنه بعد وفاته ،وقال فيه شعرا، وأكبر فيه صبره وصموده أمام ما وجه إليه من نقد واعتراضات . أما القاضي في ديوان المظالم في جدة  محمد سعد سراج الناصري،فعد رحيل الوزير الشاعر غازي القصيبي خسارة للإسلام، وللامة ، وللوطن ، وللثقافة وللأدب وللنزاهة وللاختلاق .
وقال في خطبة الجمعة في جامع الفتح في مكة المكرمة يوم 30 آب –أغسطس 2010 ان «غازي القصيبي شهيدا»، واعتمد في هذا على الحديث النبوي  الشريف (المبطون شهيد). وعدد القاضي الناصري مناقب القصيبي قائلا «القصيبي كان المبادر في أكثر من نصف قرن بإنشاء الجمعيات الخيرية والمصحات النفسية والمراكز الإسلامية وغيرها من أعمال الخير»، وأضاف «كان ينفق راتبه بأكمله على الفقراء والمساكين، وقضى أيام وسنوات عمره الأخيرة بين المصحف وسنة النبي صلى الله عليه وسلم»، وزاد «غفر الله لك أيها الوزير، وأسبغ الله على قبرك شآبيب الرضا والنور، لقد اختاره ربه إلى جواره في شهر فاضل هو شهر رمضان المبارك  ، وعلى هيئة فاضلة».

ولفت القاضي الناصري أن الوطن خسر القصيبي، الوزير لأربع وزارت، والسفير لسفارتين، ورفيق لملوك ثلاثة، الذي عرف عنه الإخلاص، والوفاء، والذكاء، وخسرته الثقافة والأدب، حيث أن دواوينه شاهدة، ورواياته حاضرة، ومؤلفاته زاخرة، وخسرته النزاهة والأخلاق، حيث توفي نظيف اللسان ،واليد، وهو الذي كان يردد بأستمرار : "إذا دعتك قدرتك إلى ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك".

واستشهد الناصري في خطبته بعدد من الأبيات الشعرية للقصيبي؛ منها: مناجاته ربه ،وهو على فراش الموت ينتظر ساعة الوداع بعدد من الأبيات:

أغالب الليل الحزين الطويل

أغالب الداء المقيم الوبيل

أغالب الآلام مهما طغت

بحسبي الله ونعم الوكيل

الله يدري أنني مؤمن

في عمق قلبي رهبة للجليل

أنا الشريد اليوم يا سيدي

فاغفر أيا رب لعبد ذليل

وزاد في خطبته مرددا من أبيات القصيبي:

إليك عظيم العفو اشكوا مواجعي

بدمع على مرأى الخلائق لا يجري

ولم أخش يا رباه موتا يحيط بي

ولكنني أخشى حسابك في الحشر

واختتم القاضي الناصري خطبته في مكة بالترحم على الراحل القصيبي ملقيا الأبيات الشعرية التي نعى فيها القصيبي نفسه، قائلا:
يا عالم الغيب ذنبي أنت تعرفه

وأنت تعلم إعلاني وإسراري

وأنت أدري بإيمان مننت به

علي .. ما خدشته كل أوزاري

أحببت لقياك.. حسن الظن يشفع لي

أيرتجى العفو إلا عند غفار.
    ومع هذا فأن الحكم على أعمال القصيبي لاتزال تحت مبضع النقاد الذين ذهب بعضهم إلى انه يساري التوجه ، ورأى اخرون انه بالعكس يمني التوجه  ولاسيما في أعماله الأخيرة ومنها قصيدة الشهداء التي مجد فيها العمليات الاستشهادية في فلسطين قبل سنوات حتى أن هناك من قال بأن قصيدته هذه كانت سببا في أزمة دبلوماسية مع بريطانيا حيث كان يعمل سفيرا لبلده فكان  أن نقل من السفارة عائدا إلى الوزارة، وذلك بعد نحو عام من نشر القصيدة.وهنا يستشهد القصيبي بقول الأديب السوري محمد الماغوط: "ما من موهبة تمر بدون عقاب" ويضيف عليها: "وما من موقف يمر بلا ثمن !".
   توفي _رحمه الله _ عن عمر يناهز السبعين عامًا في يوم الأحد 5 رمضان 1431 هـ الموافق 15 أغسطس 2010 الساعة العاشرة صباحًا في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان .
*الرجاء زيارة مدونة الدكتور ابراهيم العلاف ورابطها التالي :
http://wwwallafblogspotcom.blogspot.com/2010/02/1908-1995.html








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فاروق عمر فوزي وكتابه : تجربتي في الكتابة التاريخية بقلم : الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف

  فاروق عمر فوزي وكتابه : تجربتي في الكتابة التاريخية الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف أستاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل أجا...