بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين يسعدني أنا (الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف )أن ارحب بكم في مدونتي الثانية مدونة الدكتور ابراهيم خليل العلاف ..واود القول بانني سأخصص هذه المدونة لكتاباتي التاريخية والثقافية العراقية والعربية عملا بالقول المأثور : " من نشر علما كلله الله بأكاليل الغار ومن كتم علما ألجمه الله بلجام من نار " .
السبت، 4 سبتمبر 2010
حسن العمري والتراث الشعبي العراقي
حسن العمري والتراث الشعبي العراقي
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث-جامعة الموصل
ارتبطت مع المرحوم حسن خير الدين العمري منذ اوائل السبعينات من القرن الماضي، وكنت ازوره في مكتبه بشركة الفلاح بالدواسة ، وقد عرفته انسانا اجتماعيا ومثقفا من الطراز الاول .. كان يتحدث عن رحلاته الى لبنان ولندن واقطار العالم الاخرى ليس كزائر او سائح عادي بل كان يتحدث حديث الخبير والباحث الذي يحرص على ان يرى(( كل شيء )) شانه شأن كل عراقي .
عندما توفي قبل سنوات قليلة حزنت كثيرا، فالرجل كان في عز عطائه وكنت مطلعا على بعض مشاريعه البحثية ، فبعد ان أصدر كتابه العجيب عن اللقالق سنة 1984بعنوان (( خيالات وحقائق عن معشر اللقالق)) وجدت عنده كتابا يعمل في تأليفه عن ((الجمل)) وقد اخبرني الاستاذ يوسف ذنون ان الكتاب جاهز للطبع وقد ساعد هو على تهيئته وتسليمه لزوجة المرحوم العمري .
ولد حسن العمري بالموصل سنة 1933 وانهى الدراسة الثانوية فيها في سنة 1950 ثم ذهب الى بغداد ليدخل كلية الحقوق ، وقد تخرج منها سنة 1954 ، وكره الوظيفة ولم يمارسها بل اتجه للعمل الحر وكان بحق ناجحا فيه ، نقب في تراث والده المرحوم خير الدين العمري الصحفي والنائب والباحث ورئيس البلدية المعروف ونشر كتابه : ((من كل واد حجر )) وذلك في بيروت سنة 1973 وقد اعجب العمري بملحمة كلكامش وقام بترجمتها الى اللغة العربية ، وقام المرحوم الشاعر الموصلي عبد المحسن عقراوي بنظم الترجمة شعرا ونشرت ببغداد من قبل مطبعة الاديب البغدادية سنة1985 بمقدمة الشاعر والقاص والاديب جبرا ابراهيم جبرا وبخط الفنان والباحث والخطاط الموصلي يوسف ذنون .. كما تولى الفنان التشكيلي راكان دبدوب رسم تخطيطاتها .. كانت عملا فذا يفخر به كل موصلي .. كما كانت نموذجا لعمل جماعي نحن اليوم احوج ما نكون اليه .
علمت بان للمرحوم حسن العمري اعمالا مخطوطة عديدة منها دراسته عن الاديان الثلاث , ولا اجد وانا انهى هذا الحيز من الكتابة التذكيرية بحسن العمري ، الا ان اشير الى اطراء جبرا ابراهيم جبرا، لحسن العمري ،ولقوة ترجمته لكتاب أو لملحمة كلكامش التي صاغها عن اصلها شعرا بالانكليزية الشاعر هربرت ميسن.. قال جبرا ان الترجمة جاءت نضرة حية ..كما حفظت نينوى الواحها قرابة سبعة وعشرين قرنا لتهبها للبشرية من جديد )). وهاهو احد ابناء الموصل البررة يقدم على الباسها هذا اللبوس العربي رحم الله حسن العمري وجزاه خيرا على ما قدمه.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
فاروق عمر فوزي وكتابه : تجربتي في الكتابة التاريخية بقلم : الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف
فاروق عمر فوزي وكتابه : تجربتي في الكتابة التاريخية الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف أستاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل أجا...
-
(السسي) من جرزات الموصل المشهورة - ابراهيم العلاف * وعندما تحدثت عن جرزات او كرزات الموصل وقفت عند السسي ويبدو ان هناك من يحب السسي وسأل...
-
أهلا بنابتة البلاد ومرحبا جددتم العهد الذي قد أخلقا لاتيأسوا أن تستردوا مجدكم فلرب مغلوب هوى ثم إرتقى مدتْ له الامال من أفلاكها ...
-
وردحاق صاق ناصي ..............ورد الحق وصاغ النصيب ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس –جامعة الموصل حين قدمتُ حلقة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق