قاسم
أحمد تقي العريبي 1936- 2011 وداعا
ا.د.إبراهيم خليل العلاف
أستاذ التاريخ الحديث المتمرس -جامعة الموصل
عرفناه منذ سنين طويلة مهندسا مرموقا ،وموظفا كفوءا، ووزيرا ناجحا له دور كبير وإسهام فاعل في تطوير الصناعة الوطنية العراقية .كان يعمل بصمت –شأنه شأن الكثيرين –من أبناء جيله ولم يكن يهمهم إلا أن يقدموا لبلدهم شيئا يفخرون به .قبل ساعات نقل لي السفير العراقي الاسبق الاستاذ فاروق احمد سعد الدين زيادة خبر وفاته في العاصمة الأردنية حيث كان يعيش والأستاذ قاسم احمد تقي العريبي(أبا أحمد )من مواليد مدينة الموصل سنة 1936ومن آل العريبي الأسرة الموصلية العريقة ..درس في مدارس الموصل الابتدائية والمتوسطة والإعدادية وسافر إلى بغداد ليلتحق بكلية الهندسة –جامعة بغداد –قسم الهندسة المدنية وتخرج في سنة 1957
وقد أشار الأستاذ الدكتور عمر الطالب في موسوعة أعلام الموصل في القرن العشرين إلى أن العريبي بعد تخرجه عين في شركة الأعور للمقاولات عام1958 ثم مهندساً في أمانة العاصمة 1959-1962 ومهندساً في شركة الأسمنت العراقية1962-1964 وسكرتيراً لنقابة المهندسين العراقية 1963 ونائباً لنقيب المهندسين1975-1979 ووكيلاً لوزارة الصناعة والمعادن لشؤون المؤسسات ووزيراً للنفط 1982 كتب بحوثاً حول مشاكل التصنيع وصناعة المواد الإنشائية في العراق واسهم في مؤتمرات عربية وعالمية.
أما الصحفي الصديق الاستاذ ليث الحمداني رئيس تحرير جريدة البلاد التي تصدر في كندا، فقد سبق له أن كتب عن الأستاذ المهندس قاسم العريبي يقول :ولمن لايعرف السيد قاسم العريبي ..أقول أن هذا الرجل يعد نموذجا للكفاءة العراقية .. مهندس شريف أفنى زهرة شبابه في خدمة الدولة العراقية .. بدأ حياته الوظيفية مهندسا في شركة الاسمنت العراقية في الستينات من القرن الماضي ..وقد عرفته عن قرب متفانيا في أداء الواجبات التي كانت تفرضها عليه وظيفته ، وبفضل خبرته وكفاءته أصبح مديرا للدائرة النوعية للصناعات الإنشائية في المؤسسة العامة للصناعة ..وحين صدر القانون رقم 90 لسنة 1970 وتشكلت المؤسسات النوعية أصبح رئيسا للمؤسسة العامة للصناعات الإنشائية وبذل جهده في تلك المرحلة للنهوض بواقع الصناعات الإنشائية القائمة وإقامة صناعات جديدة جمع حوله عدد من المستقلين في مفاصل مهمة في المؤسسة وكان هاجسه الأول جمع الكفاءآت للنهوض بعمله وحققت المؤسسة تحت قيادته تطورا يعرفه كل من عاصر تلك المرحلة بفضل متابعاته واختياره للكوادر العاملة معه، وكانت لي تجربة عمل معه في نقابة المهندسين أيام كنت اشرف على مجلتها الشهرية ( صوت المهندس ) ..
انتقل العريبي بعدها للعمل وكيلا لوزارة الصناعة والمعادن لشوؤن المؤسسات وظل يعمل بنفس الحماسة والكفاءة معتمدا نفس المنهج بالاستعانة بالكفاءآت ..ثم اختير وزيرا للنفط وعمل بنفس الحماس والحيوية في القطاع الجديد وكنت التقيه حين متابعاته لمشاريع وزارته في المحافظات ابان عملي مديرا لإعلام وزارة الصناعات الخفيفة ..ورغم تقدم العمر والمسوؤليات كان يعمل بنفس الاندفاع الذي كان يعمل فيه أيام كان مهندسا في شركة الاسمنت العراقية.. هو واحد ممن أسهموا ببناء الصناعة الوطنية العراقية .
واجه الأستاذ قاسم العريبي في أخريات أيامه في عمان بالأردن الكثير من المشاكل المادية والصحية لكن المرض لم يمهله فتوفي يوم وقفة عرفات وستقام الفاتحة في جامع الصالحين بالرابية –عمان ولمدة ثلاثة أيام اعتبارا من يوم الثلاثاء 8-11-2011 .
ا.د.إبراهيم خليل العلاف
أستاذ التاريخ الحديث المتمرس -جامعة الموصل
عرفناه منذ سنين طويلة مهندسا مرموقا ،وموظفا كفوءا، ووزيرا ناجحا له دور كبير وإسهام فاعل في تطوير الصناعة الوطنية العراقية .كان يعمل بصمت –شأنه شأن الكثيرين –من أبناء جيله ولم يكن يهمهم إلا أن يقدموا لبلدهم شيئا يفخرون به .قبل ساعات نقل لي السفير العراقي الاسبق الاستاذ فاروق احمد سعد الدين زيادة خبر وفاته في العاصمة الأردنية حيث كان يعيش والأستاذ قاسم احمد تقي العريبي(أبا أحمد )من مواليد مدينة الموصل سنة 1936ومن آل العريبي الأسرة الموصلية العريقة ..درس في مدارس الموصل الابتدائية والمتوسطة والإعدادية وسافر إلى بغداد ليلتحق بكلية الهندسة –جامعة بغداد –قسم الهندسة المدنية وتخرج في سنة 1957
وقد أشار الأستاذ الدكتور عمر الطالب في موسوعة أعلام الموصل في القرن العشرين إلى أن العريبي بعد تخرجه عين في شركة الأعور للمقاولات عام1958 ثم مهندساً في أمانة العاصمة 1959-1962 ومهندساً في شركة الأسمنت العراقية1962-1964 وسكرتيراً لنقابة المهندسين العراقية 1963 ونائباً لنقيب المهندسين1975-1979 ووكيلاً لوزارة الصناعة والمعادن لشؤون المؤسسات ووزيراً للنفط 1982 كتب بحوثاً حول مشاكل التصنيع وصناعة المواد الإنشائية في العراق واسهم في مؤتمرات عربية وعالمية.
أما الصحفي الصديق الاستاذ ليث الحمداني رئيس تحرير جريدة البلاد التي تصدر في كندا، فقد سبق له أن كتب عن الأستاذ المهندس قاسم العريبي يقول :ولمن لايعرف السيد قاسم العريبي ..أقول أن هذا الرجل يعد نموذجا للكفاءة العراقية .. مهندس شريف أفنى زهرة شبابه في خدمة الدولة العراقية .. بدأ حياته الوظيفية مهندسا في شركة الاسمنت العراقية في الستينات من القرن الماضي ..وقد عرفته عن قرب متفانيا في أداء الواجبات التي كانت تفرضها عليه وظيفته ، وبفضل خبرته وكفاءته أصبح مديرا للدائرة النوعية للصناعات الإنشائية في المؤسسة العامة للصناعة ..وحين صدر القانون رقم 90 لسنة 1970 وتشكلت المؤسسات النوعية أصبح رئيسا للمؤسسة العامة للصناعات الإنشائية وبذل جهده في تلك المرحلة للنهوض بواقع الصناعات الإنشائية القائمة وإقامة صناعات جديدة جمع حوله عدد من المستقلين في مفاصل مهمة في المؤسسة وكان هاجسه الأول جمع الكفاءآت للنهوض بعمله وحققت المؤسسة تحت قيادته تطورا يعرفه كل من عاصر تلك المرحلة بفضل متابعاته واختياره للكوادر العاملة معه، وكانت لي تجربة عمل معه في نقابة المهندسين أيام كنت اشرف على مجلتها الشهرية ( صوت المهندس ) ..
انتقل العريبي بعدها للعمل وكيلا لوزارة الصناعة والمعادن لشوؤن المؤسسات وظل يعمل بنفس الحماسة والكفاءة معتمدا نفس المنهج بالاستعانة بالكفاءآت ..ثم اختير وزيرا للنفط وعمل بنفس الحماس والحيوية في القطاع الجديد وكنت التقيه حين متابعاته لمشاريع وزارته في المحافظات ابان عملي مديرا لإعلام وزارة الصناعات الخفيفة ..ورغم تقدم العمر والمسوؤليات كان يعمل بنفس الاندفاع الذي كان يعمل فيه أيام كان مهندسا في شركة الاسمنت العراقية.. هو واحد ممن أسهموا ببناء الصناعة الوطنية العراقية .
واجه الأستاذ قاسم العريبي في أخريات أيامه في عمان بالأردن الكثير من المشاكل المادية والصحية لكن المرض لم يمهله فتوفي يوم وقفة عرفات وستقام الفاتحة في جامع الصالحين بالرابية –عمان ولمدة ثلاثة أيام اعتبارا من يوم الثلاثاء 8-11-2011 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق