الاثنين، 6 يوليو 2020

آل شمدين أغا في العراق

























  حاجي شمدين أغا
  حازم شمدين أغا
  محمد شمدين أغا
نوزت شمدين أغا


آل شمدين أغا في العراق

ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس –جامعة الموصل

وعدتُ صديقي الاستاذ نوزت شمدين أغا الكاتب والروائي المعروف أن اكتب عن آل شمدين أغا في زاخو والموصل والعراق وكنت من قبل قد كتبت عن حازم شمدين أغا .والاسرة الشمدينية من الاسر العراقية العريقة كان لها دور في بيئة توطنها زاخو وفي العراق كله .
ومن حسن الصدف انه سألني عن كتاب صدر في دهوك سنة 2009 للصديق الكاتب والمربي الاستاذ سعيد الحاج صديق الزاخويي والموسوم : ( زاخو الماضي والحاضر :دراسة تاريخية اجتماعية سياسية اقتصادية شاملة ) ، وفي هذا الكتاب المؤلف من 4(404 ) صفحة من القطع الموسوعي الكبير معلومات متناثرة عن هذه الاسرة ومؤسسها .
مهما يكن من أمر ؛ فإن المعلومات عن مؤسس الاسرة شمدين أغا غير واضحة وفيها آراء كثيرة ؛ فالمؤرخ الاستاذ مير بصري في كتابه (أعلام الكرد ) يقول إعتمادا على كتاب إلياس زخورا في كتابه ( مرآة العصر في تاريخ ورسوم اكابر الرجال بمصر ) والمطبوع في القاهرة سنة 1916 الى ان آل شمدين اغا من الاسر الكردية المعروفة هاجر بعض ابنائها الى الشام ومصر وكان البكباشي (المقدم ) محمود افندي شمدين أغا من ضباط الجيش المصري الكبار في عهد الوالي المصلح الكبير محمد علي باشا 1805-1848 ، ثم التحق به أخوه محمد افندي محمد شمدين اغا من ضباط الجيش العثماني قدم الى مصر من الشام سنة 1871 مصطحبا إبنه كامل لطفي شمدين اغا البالغ من العمر سنتين ، وسرعان ما اصبح كامل لطفي بك ال شمدين اغا بعد سنوات من وجهاء وأعيان الفيوم وكبار ملاكيها .
وردد ذلك كتاب آخرون ، منهم الدكتور مجمد علي الصويركي في كتابه (معجم اعلام الكورد في التاريخ الاسلامي والعصر الحديث ) آراء أخرى ، ونقل الاستاذ سعيد الحاج صديق الزاخويي عن صالح حسين الكولي السليفاني ان لادليل مقنع عن حياة الجد شمدين اغا ، ولاتتوفر الا معلومات شفاهية يتناقلها الناس عنه ، ويرجح هو ان تكون الاسرة قد قدمت من (شمدينان ) التابعة الى ولاية حكاري في شمال العراق ، وان شمدين اغا كان بالاصل راعيا للاغنام يعيش في قرية اسمها (كولي ) في كردستان الشمالية نزح منها مع بعض افراد اسرته الى زاخو وقد انعم عليه الشيخ نور الدين البريفكاني بالبركة وعينه لادارة شؤون القرية عندما قام بزيارة الشيخ مع رجال القرية في احدى المناسبات الدينية وعلى اثر ذلك إختاره لتولي السلطة في منطقة السليفاني لانها كانت عندئذ تعاني من فراغ وبعض الاضطرابات ونستنتج من ذلك ان شمدين اغا هذا كان رجلا طيبا متدينا ، وان الناس كانوا يحبونه ، وان من عادة السلطة العثمانية القبول بمثل هؤلاء لحكم المناطق بإعتبار انهم يستطيعون كسب رضى الناس .
ويبدو ان حكم اسرة ال شمدين اغا لزاخو ابتدأت ربما في العقد السادس من القرن التاسع عشر ، وقد خلف شمدين اغا في حكم زاخو ابراهيم اغا السليفاني .ويقال ان حاكم المدينة الاسبق الشيخ يوسف الزاخويي ، وهو عالم وفقيه ومن اتباع الطريقة النقشبندية ، هو من رشح شمدين اغا لتولي السلطة في زاخو بعد ان علم بتزكيته من قبل الشيخ نور الدين البريفكاني قبل سنوات من تسلمه الحكم .

انتقل شمدين اغا من منطقة السليفاني الى منطقة زاخو واحبه الناس لصدقه ، وسلوكه الطيب معهم ، وحسن سيرته وبعد وفاة (شمدين اغا ) خلفه ولده (الحاج يوسف باشا ) والذي نال الباشوية بفرمان سلطاني لحسن ادارته ولجعله الناس يلتفون حول السلطان العثماني عبد الحميد الثاني 1876-1909 .
قالت حفيدة يوسف باشا بن شمدين اغا السيدة (ادهار خانم ) ان يوسف باشا بن شمدين اغا لربما كان من مواليد سنة 1856 وتوفي سنة 1904 .وهناك بعض التفاصيل في كتاب (بهدينان وعشائرها ) للاستاذ بشير سعيد عبد الرحمن لكن لابد ان تقارن المعلومات مع غيره من المصادر لتتكامل الصورة .وكما هو معروف فإن (حاجي يوسف شمدين اغا) كان عضوا في مجلس ادارة قضاء زاخو في سنة 1894 ، وكان قائمقام زاخو هو صالح خلوصي بك وكان الى جانب حاجي يوسف شمدين اغا في عضوية المجلس كوركيس افندي ويحيى اقبل افندي .
بعد وفاة يوسف باشا بن شمدين اغا ، تولى حكم زاخو محمد اغا وكان في عهد سلفه رئيسا لبدية زاخو ، وقد وصف بأنه كان ذكيا ، صلب الارادة ، حازما قاسيا بعض الشيء حتى شاع في زمانه قول يردده اهالي المنطقة وهو ( محمد ئاغا ئاسني ب ساري دجه مينت ) وترجمة القول الى العربية من الكردية ( محمد اغا بلوي الحديد وهو بارد ) .
لقد تولى محمد اغا بن يوسف باشا بن شمدين اغا السلطة في فترة حرجة من فترات تاريخ العراق الحديث ، وهي الفترة الواقعة بين اواخر الحكم العثماني واوائل عهد الاحتلال البريطاني لولاية الموصل 1918 وكانت زاخو قضاءا في لواء او سنجق الموصل ضمن ولاية الموصل ، وقد استطاع محمد اغا ان ينفرد بالسلطة في زاخو وان يعتمد على شخصيته في الادارة وكان له دور في ان يسطع نجم الاسرة الشمدينية لتأخذ مكانتها في تكوين الدولة العراقية الحديثة وقد بلغت هذه الاسرة ذرة مجدها بوصول حازم شمدين اغا الى دست النيابة ثم الوزارة في بغداد ومن خلال ذلك تمتعت زاخو ببعض المكاسب في عهده حيث قدم لها بعض الخدمات التي لايزال الناس يذكرونها .
في الفترة من 1922 وحتى سنة 1924 كان محمد شمدين اغا يشغل منصب رئيس بلدية زاخو وخلفه (حاجي محمد شمدين اغا ) في رئاسة البلدية من سنة 1924 وحتى قيام ثورة 14 تموز سنة 1958 وسقوط النظام الملكي وتأسيس جمهورية العراق . وقد خلفه في تولي رئاسة البلدية من سنة 1958 الى سنة 1959 حسني الحاج رشيد آل عيسى .
زار الملك فيصل ملك العراق 1921-1933 زاخو سنة 1923 واستقبل بحفاوة وكان على رأس المستقبلين محمد اغا بن يوسف باشا بن شمدين اغا والذي كان قد نال بسبب وقفته المشهودة من مشكلة مطالبة تركيا بولاية الموصل وصيرورتها جزءا من الدولة العراقية الحديثة استحسان الملك فيصل الاول وتقديره الكبير .
وخلال العهد الملكي وحتى قبل ذلك في عهد الاحتلال البريطاني برز محمد اغا بن يوسف باشا بن شمدين اغا وازداد نفوذه في المنطقة حتى انه انتخب نائبا عن الموصل في اذار سنة 1924 في المجلس التأسيسي العراقي . وعندما وصل زاخو في سنة 1924 عدد من المهاجرين المسيحيين وخاصة من الاثوريين هربا من تركيا مصطفى كمال اتاتورك استقبلهم محمد اغا وابعدهم عن حالة الابادة وقد كوفئ على هذا الموقف حيث منح شارة الفروسية من درجة (بيوس ) من الحبر الاعظم بابا الفاتيكان بيوس الحادي عشر وذلك في الرابع والعشرين من تشرين الاول –اكتوبر سنة 1925 وأدرج إسمه في السجلات البابوية واعطي امتياز ارتداء ثوب الفرسان ولبس شارتهم الخاصة كل ذلك تثمينا لموقفه الانساني من اولئك المهجرين .
وقد قتل محمد اغا في 23 تموز سنة 1924 اثر سقوط الطائرة التي كان يستقلها عائدا من الموصل الى بغداد ودفن في مقبرة المدينة وجرى له تشييع مهيب شارك فيه معظم ابناء المدينة ودفن في المقبرة الرئيسة .
وبعد وفاته تقلد نجله ( حاجي شمدين اغا ) الوسام البابوي وعين رئيسا للبلدية من سنة 1948 حتى 1958 كما انتخب (حاجي شمدين اغا ) نائبا في مجلس النواب العراقي وللدورات العاشرة والحادية عشر والثانية عشرة والثالثة عشرة والرابعة عشرة والخامسة عشرة.وقد توفي (رحمه الله ) سنة 1990 ودفن في مقبرة المدينة الرئيسة بعد ان حظي بتشييع كبير وبحضور جمع غفير من اهالي زاخو ومن خارجها .
جاء في المرسوم البابوي الموقع من وزير خارجية دولة الفاتيكان الكردينال غسباري وبعنوان : (من بيوس الحادي عشر الحبر الاعظم الى الشريف محمد اغا في بلاد ما بين النهرين ) ان "اخينا الجزيل الاحترام دومنيك بيريه رئيس اساقفة بابل على اللاتين قاصدنا الرسولي في مابين النهرين ودردستان وارمينيه الصغلى اعلمنا بأنك أحد اعلام الاكراد ، وامتدح شيمتك العالية وتستحق ان نظهر لطفنا نحوك لاسيما وان الحبر الاعظم يمدح كثيرا همتك في حماية الرسالات المسيحية الكاثوليكية حتى في اثناء الحرب الاخيرة اذ عملت ما بطاقتك فجعلتنا لما فعلت ...شاكرين .وعليه كيلا نحرمك من مكافئتنا ، وكشاهد لرغبتنا لنضيغ على خصالك الحميدة التي تتزين بها في عمل الخير نحو الكثلكة ،نجعلك فارسا من درجة بيوس ونُعلِنك وندرج إسمك في سجلهم ..." .وقد قام قائمقام زاخو بالوكالة قي 27 -1-1927 بتقليد حاجي اغا رئيس بلدية زاخو وبموجب كتاب وزارة الداخلية المرقم 634 في 22 -1-1927 الوسام البابوي الذي منح لوالده الذي توفي سنة 1924 .وكما هو معروف فإن حفيد محمد اغا زياد حاجي اغا هو من يحتفظ بالوسام والشارة الان .
برز من الاسرة الشمدينية عدد كبير من الرجال والنساء نذكر منهم فضلا عم من ذكرنا حازم بك بن يوسف باشا بن شمدين اغا الذي انتخب نائبا عن الموصل في 26 تموز 1925 وللدورات الاولى والثانية والخامسة والسادسة والسابعة والتاسعة (1928-1930 وفي كانون الاول 1934 وفي نيسان 1935 –اب 1935 –تشرين الاول 1936 وشباط 1937 وحزيران 1939 -1943 -1946 ) ، وكان عضوا في حزب التقدم سنة 1925 ثم عضوا في حزب الوحدة الوطنية سنة 1934 وعين عضوا في مجلس الاعيان في اذار سنة 1946 ويقول الاستاذ مير بصري وهو يتحدث عنه في كتابه (أعلام الكرد ) انه ظل عينا الى 27 شباط 1950 وبعدها وزيرا بلا وزارة في وزارة توفيق السويدي الثالثة في 5 شباط سنة 1950 الى 16 ايلول 1950 .والاستاذ حازم من مواليد زاخو سنة 1901 (1318 هجرية ) وسنة ولادته مؤرخة شعرا وكما يأتي :
ليوسف قد أتى نجل نجيب *** كشمس الدين من فاق الاكارم
بدأ بدر الكمال فقلت أرخ *** أضاء القطر المولود حازم
ويعد الاستاذ حازم شمدين اغا من الرجالات المتنورين المصلحين خاصة وانه قدم الكثير من الخدمات لاهله وابناء مدينته .
ويوثق صاحب كتاب (زاخو ..الماضي والحاضر ) الاستاذ سعيد الحاج صديق الزاخويي ما قدمه الاستاذ حازم لمدينته فقال : "انه اثرى المدينة بأعماله المجيدة ، وخطط لمستقبل افضل بذكاء وحكمة .كان رجل علم ودراية ...ولم يكن يتردد في مد يد المساعدة لمن يطلبها وكان الاهالي فخورين به ..."
اما الاستاذ محفوظ العباسي فقد ذكر في كتابه (امارة بهدينان العباسية ) انه كان يسمى (بابي فه قيرا ) أي ابو الفقراء وقال عنه انه الرجل الانسان . كان حازم شمدين اغا يقوم بمعايدة الاهالي ...وخطط للمدينة ويعد اول من عمل على توسيعها عمرانيا وتنبه الى الموقع الزراعي للمدينة ...وامتاز بشعور وطني عراقي ...وكان من النواب الكورد الذين قدموا مذكرة الى رئيس الوزراء العراقي سنة 1930 مطالبين فيها بتنفيذ الحدود الدنيا من قرار عصبة وكان على معرفة بالوضع السياسي في المنطقة وتحركات المسلحين الكورد وكان يعمل على دعم الحركة الكردية وحماية قادتها في احلك الظروف وقد توفي رحمه الله في مدينة الموصل في اليوم الثالث من حزيران سنة 1954 ونقل جثمانه الى زاخو حيث دفن .
لايزال اهالي زاخو يستذكرون أعماله ومنها تعاطفه مع الاثوريين اثناء حركات 1933 ، وادخاله المكننة الزراعية من جرارات وحاصدات الى زاخو ومنذ الاربعينات من القرن الماضي ، وكانت له مصلحة زراعية في السليفاني والسندي منها في مناطق جوباني واغ تحلي وقوتي وفق سيدي وبامير وعمل على ادخال مشروع الدواجن وانشأ مزرعة لتربية وتحسين الاغنام واستورد ابقارا اجنبية وعمل على نشرها في زاخو والتي سميت لاحقا بالابقار الخابورية واستورد انواعا من البذور المحسنة وخاصة انواع جديدة من الحنطة وادخل الى زاخو زراعة القطن كما ادخل العديد من اصناف الفاكهة كالعنب والجوز والقوغ السبيندار وعمل على توفير المياه لانشاء العديد من المشاريع الزراعية وفتح ساقية سميت بإسمه في الجهة الشرقية للخابور سنة 1933 وسعى من اجل توسع المدينة وانشأ جسر السعدون على فرع الخابور الشرقي لربط وسط المدينة بأجزائها الشرقية كما قام بإنشاءعدد من الدور السكنية الحيثة في الحسينية وقام بتوزيع الاراضي السكنية على المواطنين في منطقة الحسينية مجانا لترغيب الاهالي ببناء دور لهم فيها واسهم في اعداد مشروع لفتح الشارع الرئيسي في زاخو والذي يرابط جسري الفاروق والسعدون والذي سمي لاحقا بإسمه بعد وفاته .كما عمل على ربط المدينة بخطوط من انابيب المياه من عين تلكبر الى مركز المدينة وخصص 4%من ارباح المشروع لصالح الطلبة الفقراء وعمل على فتح مدرسة متوسطة سنة 1952 وكان معروفا بين الناس بالتسامح والطيبة والتواضع ، ورفض الثأر والانتقام والعدوان .كان وطنيا عراقيا قحا وكان له حضور في كل احداث العراق حتى انه قاد مظاهرة ضد معاهدة بور تسموث سنة 1948 ايام ما سمي في تاريخ العراق الحديث (وثبة كانون 1948 ) .ومما يسجل له ايضا انه حصل على مقاعد دراسية وبعثات لابناء زاخو من الشباب للدراسة في الخارج وممن ارسل في عهده صلاح محمد سعد الله وانور جميل القصاب حيث ارسلا الى خارج العراق وحصلا على شهادة الدكتوراه .
كان له مجلس ادبي وديوان في كوجك يعقد يوم الجمعة وفيه يلتقي وجهاء ومثقفي زاخو كما كان يبذل جهودا كبيرة في حل المنازعات وكان على اطلاع تام بكل النشاطات السياسية في زمانه ولاعضاء حزب هيوا اي الامل صلة به وكان يعدونه داعما لهم واعتزازا بكل ما قام به تم اقامة نصب تذكاري له في (حديقة زاخو العامة ) وقد كتب على جانب من النصب عبارة (الباقيات الصالحات ) وعلى الجهة الاخرى نبذة عن حياته وسيرته . وقد ازيح الستار عن النصب في شباط سنة 1956 حيث اقامت البلدية حفلة كبرى بالمناسبة برعاية قائمقام زاخو انذاك الاستاذ صبحي علي وقد حضرت الحفل جموع غفيرة من اهالي زاخو ومثقفيها والقيت بعض الكلمات والقصائد التي اشادت به وبكرمه واخلاقه الحميدة وبتسامحه ووفاءه لمدينته وممن تكلم في الحفل الذي افتتح بآيات من الذكر الحكيم الاستاذ عبد الستار الحاج موسى معلمم مدرسة زاخو الاولى والاستاذ محمد عبد القادر معلم مدرسة زاخو الثانية والاستاذ علي عبد الموجود مدير متوسطة زاخو والاستاذ خليل عبد الله مدير مدرسة زاخو الثانية والاستاذ مهدي احمد الخياط الطالب في كلية الشريعة ببغداد والاستاذ عبد الكريم شمدين اغا عن اسرة الفقيد ودارت الكلمات حول خدماته واعماله الجليلة وشخصيته وثقافته وادارته وقيادته لمدينته وقد تم طبع وقائع الاحتفال في كتيب .
كما برزت من الاسرة الدكتورة لميعة يوسف اغا وتعد اول طبيبة من زاخو تنال شهادة الدكتوراه في تخصص الامراض الباطنية من جامعة لندن سنة 1973 . كما برزت الحاجة حليمة زوجة محمد اغا شمدين اغا فقد كان لها ديوان او مضيف في كوجك تستقبل فيه الوجهاء والمثقغين وتناقش معهم امور المدينة وقد ذكر الدكتور ابراهيم رمضان النجار ذلك للاستاذ سعيد الحاج صديق الزاخويي وكان ديوانها او مضيفها او مجلسها يعقد صباح يوم الجمعة حيث يتوافد عليه موظفي ومعلمي المدينة .
وممن برز من هذه الاسرة الطبية النسائية المتخصصة بأطفال الانابيب وامراض العقم الدكتورة مائدة شمدين اغا كذلك من رجالات هذه الاسرة الصديق الكاتب والروائي الاستاذ نوزت شمدين اغا .
لقد قدمت الاسرة الشمدينية ولاتزال خدمات جلى لزاخو والموصل ، والعراق وليس بالامكان متابعة مسيرة هذه الاسرة اذ نحن بحاجة الى الوقت والجهد . ويقينا انني سوف اسعى من اجل ان تكون هذه الاسرة في يوم من الايام موضوعا لرسالة ماجستير أو اطروحة دكتوراه هذا اذا تأكدنا من توفر المادة التاريخية ، ومن تعاون افراد الاسرة .
محمد شمدين اغا - حاجي شمدين اغا- حازم شمدين اغا - نوزت شمدين اغا

هناك تعليق واحد:

النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض

  النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة ال...