الأحد، 7 أبريل 2024

أميرة نور الدين المربية والشاعرة والرائدة النسائية العراقية





أميرة نور الدين المربية والشاعرة والرائدة النسائية العراقية
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
اليوم السابع من نيسان -ابريل تمر الذكرى الرابعة لرحيل الرائدة النسوية العراقية الكبيرة المرحومة الاستاذة أميرة نور الدين . وقد افردت لها حيزا في كتابي الموسوم ( نساء عراقيات ) وصدر عن دار ماشكي للطباعة والنشر والتوزيع في الموصل 2022 . كما سبق ان كتبت عنها في مدونتي (مدونة الدكتور ابراهيم العلاف) ورابط مقالتي عنها هو التالي :http://wwwallafblogspotcom.blogspot.com/.../blog-post_187...
واليوم 7 -4-2024 استذكرها مرة اخرى فأقول انها وكما كتبت في المدونة :"
أميرة نور الدين : رائدة عراقية بغدادية من مواليد سنة 1925 وهي من اوائل النسوة العراقيات اللواتي سافرن خارج العراق للدراسة وقد تخرجت في جامعة الملك فؤاد الاول في القاهرة ، وحصلت على الليسانس سنة 1947 والماجستير سنة 1957 وكان عنوان رسالتها :" الشعر الشعبي في منطقة الفرات الاوسط " وهي رسالة متميزة في موضوع بكر ..شاعرة ولها ديوان كما انها ملمة باللغات التركية والفارسية فضلا عن لغتها الام العربية .كتب عنها الاستاذ حميد المطبعي في "موسوعة اعلام وعلماء العراق " وقال انها عملت تدريسية في دار المعلمات الابتدائية ومديرة لمعهد الفنون التطبيقية وانها ترجمت عن الفارسية مجموعة شعرية لمحمد اقبال تحت عنوان :"دروس من شعر اقبال " طبع سنة 1950 لها قصيدة جميلة بعنوان : مواكب الخريف مطلعها :
طف بنهر الحياة دجلة وانظر
تجد النهر اخذا في ازدياد
وهي في شعرها تنحو منحى رومانسيا اذ انها متأثرة بشعر علي محمود طه .
أميرة نور الدين : رائدة عراقية بغدادية من مواليد سنة 1925 وهي من اوائل النسوة العراقيات اللواتي سافرن خارج العراق للدراسة وقد تخرجت في جامعة الملك فؤاد الاول في القاهرة ، وحصلت على الليسانس سنة 1947 والماجستير سنة 1957 وكان عنوان رسالتها :" الشعر الشعبي في منطقة الفرات الاوسط " وهي رسالة متميزة في موضوع بكر ..شاعرة ولها ديوان كما انها ملمة باللغات التركية والفارسية فضلا عن لغتها الام العربية .كتب عنها الاستاذ حميد المطبعي في "موسوعة اعلام وعلماء العراق " وقال انها عملت تدريسية في دار المعلمات الابتدائية ومديرة لمعهد الفنون التطبيقية وانها ترجمت عن الفارسية مجموعة شعرية لمحمد اقبال تحت عنوان :"دروس من شعر اقبال " طبع سنة 1950 لها قصيدة جميلة بعنوان : مواكب الخريف مطلعها :
طف بنهر الحياة دجلة وانظر
تجد النهر اخذا في ازدياد
وهي في شعرها تنحو منحى رومانسيا اذ انها متأثرة بشعر علي محمود طه " .واضيف اليوم الى ما كتبته ماكتبه ابن عمتها الدكتور مثنى العمر في 10 من نيسان سنة 2020 حين نعاها وقال ان الاستاذة أميرة نور الدين داؤد مع انها من مواليد بغداد سنة 1925 الا انها من اسرة موصلية فوالدها المرحوم نور الدين داؤد آل سليم موصلي جاء الى بغداد اواخر عهد الدولة العثمانية لكي يصدر جريدة . اكملت دراستها الثانوية ببغداد وسافرت الى مصر لتلتحق بجامعة فؤاد الاول سنة 1943 وتخرجت وحصلت على شهادة الليسانس في اللغة العربية وادابها سنة 1947 كما حصلت سنة 1957 على الماجستير من الجامعة نفسها وعادت الى العراق وعملت مدرسة للغة العربية في المدارس الثانوية وبعدها نقلت خدماتها الى جامعة بغداد فأصبحت مدرسة في كلية الاداب وبعدها عميدة لمعهد الفنون التطبيقية .
كانت شاعرة ونشرت الكثير من قصائدها في الصحف والمجلات العراقية والعربية وكانت تتقن عدة لغات ففضلا عن العربية كانت تتقن الفارسية والتركية والانكليزية والفرنسية ولها فضل انشاء اول منظمة نسوية عراقية . وقد اختيرت عضوة في المجمع العلمي العراقي سنة1996 وتقاعدت من الوظيفة سنة 1984 .
ترجمت بعض قصائد الشاعر اقبال عن الفارسية وزوجها هو المرحوم محمد سعيد الاسود مدير عام الشركة الافريقية العراقية لحين وفاته في الثمانينات من القرن الماضي ولها ولد هو الاستاذ علي محمد سعيد الاسود . من قصائدها : النرجس الحالم - خطرات دجلة - رد التحية - عن نهر النيل لها قصيدة جميلة تقول فيها :
قلبي الى النيل تواق ومنشغل *** بالنيل ان كان يُجلى الهم والنصبُ
إن هاج بي الشوق كاد الشوق يقتلني *** فإن دنا النيل ولت عني الكربُ
الاخت الاستاذة سعاد السامر استذكرتها قبل ايام وقالت : ان من شعرها قولها :
ماذا أفي الأحلام نحن وحولنا
بحر من الأوهام قد يتغيرُ؟!
أم نحن في دنيا الحقيقة قد غفا
عنا الزمانُ فليس ثم معكرُ؟!
بل أين نحنُ من الزمان؟ أعصرنا
هذا، خلت من قبل تترى أعصر؟!
وعن مصيف ( سرسنك)
قالت :
قف حي سرسنك إن البين قد أزفا
أما ترى القلب أمسى مغرماً دنفاً؟!
قد شفه الحسنُ في سرسنك مزدهراً
ولاعج العشق في أحشائه عصفا
سلوت بغداد في سرسنك راغبة
عنها كذي الحب عن أحبابه عزفا
هجرتها ليس لي في ربعها وطرٌ
مضى بي الشوق عن بغداد وانصرفا
أقسمت بالحب يا سرسنك صادقة
أنت الهوى في حنايا القلب حين هفا
حييت سرسنك عن حب وعن شغفٍ
ذكراك في القلب إن غنى وإن هتفا
كانت بحق شاعرة الطبيعة ومما قالت في نهر دجلة :
الماسُ فوق لجينها يتكسر
والبدر في كبد السماء منورُ
يا بوركت خطرات دجلة كلما
حل المصيف وحل ليلٌ مقمر
ولها قصيدة ترثي فيها والدها وتقول :
أبي فديتك نفسي والنفس معاً
لو كان يؤخذ عند الموت بالبدل
أو كان يغسل ميت بالدموع إذن
جعلت ماء شؤوني خير مغتسل
أو كان يدفن ميت في القلوب إذن
جعلت مثواك قلبي دون منتقل
وقصيدة اخرى في رثاء والدها وفيها تقول :
عامٌ وما العام في الذكرى أينسيني؟
عامٌ وما العام عن همٍّ يسليني
عامٌ وفي القلب نيران مؤججةٌ
من لوعة البين لا تنفكُّ تكويني
عامٌ ولي مقلة قرحى مؤرقةٌ
فيا لقلبي ويا لله من عيني
رحم الله المرأة العراقيةالرائدة المربية والشاعرة والكاتبة والام الاستاذةأميرة نور الدين وتستحق ان يكتب عنها الكثير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الكاتب والمترجم والاعلامي الكبير الاستاذ سامي محمد 1941-2000

                                                                   المرحوم الاستاذ سامي محمد  الكاتب والمترجم والاعلامي الكبير الاستاذ سامي ...