الخميس، 13 أكتوبر 2022

الكنيسة الارمينية بين الماضي والحاضر ....................كتاب


 


الكنيسة الارمينية بين الماضي والحاضر ....................كتاب
- ابراهيم العلاف
وشكرا للاخ العزيز الاستاذ الدكتور فتحي سالم حميدي اللهيبي على هديته الجميلة ، نسخة من كتابه الجديد الذي صدر عن دار رؤية للنشر والتوزيع بالقاهرة ، وبعنوان (الكنيسة الارمينية بين الماضي والحاضر ) .
والاخ المؤلف يعمل رئيسا لقسم التاريخ بكلية التربية الاساسية - جامعة الموصل ، وهو مؤرخ دؤوب ونشيط ، وتخصصه الدقيق هو عصور عباسية متأخرة وبالتحديد هو يكتب ويبحث في تاريخ الارمن وبلاد القوقاز ، وله كتب في هذا الميدان .كتب عن علاقة الارمن والكرج بالقوى الاسلامية في العصر العباسي .. كما كتب عن مملكة جورجيا في العصور الوسطى ، وعن مملكة ارمينية الصغرى ؛ وهذا الكتاب الجديد يقع ضمن مشروعه في توثيق تاريخ الارمن في العصور الاسلامية ، وهنا لابد ان اقول ان اول من فتح الباب في دراسة تاريخ ارمينيا وضمن المدرسة التاريخية العراقية المعاصرة هو اخي ورفيق عمري ودربي المرحوم الدكتور صلاح الدين امين طه عميد كلية الاداب السابق بجامعة الموصل ، والذي انجز اطروحته للدكتوراه عن الحياة العامة في ارمينيا مع المرحوم الاستاذ الدكتور صالح احمد العلي سنة 1979 .
والكتاب الذي اقدمه لكم - احبتي الكرام - يتناول تاريخ الكنيسة الارمنية ودورها في الاوضاع الدينية والسياسية في ارمينيا ، وموقعها بين الكنائس المسيحية الاخرى ، وعلاقتها بالسلطات الحاكمة في ارمينيا.وحسنا فعل المؤلف حين وقف عند الاصول العرقية للارمن ، ودياناتهم القديمة ، وانتشار المسيحية بينهم ودور كريكور المنور في تأسيس كنيستهم القومية ، وكان لابد للمؤلف من ان يكشف لنا عبر فصول كتابه الجميل هذا النظام الداخلي والدور الحضاري للكنيسة الارمينية ، والمؤسسات الدينية والثقافية والاجتماعية الملحقة بها ، وموقع هذه الكنيسة من المجامع المسكونية والمجامع الارمنية ، وعلاقة الكنيسة الارمنية بكل من كنيستي روما والقسطنطينية ، وذهب المؤلف في شرح الفروق العقيدية بين المذهب الارمني والمذاهب المسيحية وانقسام كاثوليكية الارمن ، ونشوء البطريركيات الارمنية وظهور كاثوليكوسات الكنيسة الارمنية منذ 1446 الى 1999 ميلادية .
ان مما اكده المؤلف الكريم ان الكنيسة الارمينية كان لها ولايزال دور حضاري وثقافي من خلال تركيز طقوس وشعائر الكنيسة الارمينية ، واختراع الابجدية وتشجيع الترجمة ، وحفظ التراث الارمني .
عمل اصيل ، ومهم ابارك للمؤلف جهده العلمي التاريخي واتمنى له التقدم في مشروعه البحثي والتأليفي الرائع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق