السبت، 30 يوليو 2016

ابراهيم الحفوظي 1932-1998 ا.د.ابراهيم خليل العلاف







ابراهيم الحفوظي 1932-1998 
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس –جامعة الموصل 
إرتبط إسم الاستاذ ابراهيم الحفوظي (رحمة الله عليه) 1932-1998 بمركز الوسائل التعليمية في المديرية العامة للتربية –نينوى . إذ عمل فيه سنوات طويلة ، وتولى مسؤولية إدارته بنجاح يشهد له الجميع .
كتب عنه صديقنا الاستاذ سالم حسين عند وفاته ، ونعاه في جريدة (الحدباء ) الموصلية بعددها الصادر في 17 من آذار سنة 1998 ، وقال انه كان مربيا فاضلا ، وفنانا أصيلا له دور مهم وفاعل في المسيرة التربوية والفنية في مدينة الموصل طيلة 40 عاما قضاها في خدمته الوظيفية .
ولد الاستاذ ابراهيم محمود الحفوظي ، وهذا إسمه في الموصل سنة 1932 ، وبعد انهاءه الدراسة الثانوية دخل ( معهد الفنون الجميلة ) في بغداد وتخرج فيه سنة 1955. ويُعد من الرعيل الاول الذي تخرج في هذا المعهد . وبعد تخرجه عين مدرسا لتدريس الرسم في ( دار المعلمين في الحلة ) .ويشير بعض من عرفه في الحلة وزامله انه ترك بصمات واضحة لدى الكثيرين ممن تتلمذوا على يديه في الرسم .
نقل الى الموصل ، وعين سنة 1961 في ( مديرية وسائل الايضاح ) التي سُميت فيما بعد ب( الوسائل التعليمية ) ، وبدأبه ، ونشاطه ، وحيويته حَوَلَ هذه المديرية من مركز بسيط متواضع الى واحد من أبرز الوسال التعليمية في العراق خاصة بعد ان تولى هذا المركز انتاج الوسائل التعليمية بعد ان زود بأجهزة التصوير والاستنساخ والتلوين وماشاكل .. وقد تيسرت لي الفرصة سنة 1969 ان ازور هذا المركز عندما كنت مديرا لمتوسطة فتح في الشورة (ثانوية الشورة حاليا ) فقد زود المركز مدرستنا والمدارس الاخرى في الموصل والعراق كله بالكثير من الخرائط والمجسمات والوسائل التعليمية سواء في التاريخ أو الصحة أوالاحياء أوالجغرافية .
ومن الاعمال التي بَرَع فيها الاستاذ ابراهيم الحفوظي حرصه على اقامة معارض الوسائل التعليمية للمدارس كل عام وفي اوقات محددة .كما كان يواكب العمل في مواكب مهرجان الربيع الذي ابتدأت اقامته في الموصل منذ سنة 1969 ، وفي عهد متصرف (محافظ ) الموصل انذاك الاستاذ علاء الدين البكري ( رحمة الله عليه ) ؛ فكان يُشرف على بناء المواكب واعطاء الافكار لتطويرها ، وقد استمر إشرافه على المواكب لسنوات طويلة .
وهنا لابد ان نشير وبفخر ، الى ما كان ينجزه الاستاذ ابراهيم الحفوظي في مجال تنظيم معارض تشكيلية خاصة به والتي كان يقيمها سنويا بعنوان : ( معارض السنابل الذهبية ) . وقد بلغ عدد تلك المعارض ( 11) معرضا فنيا متنوعا وقد تميز في فن ( البانتور ) أي الرسم على القماش ، وقد ابدع في هذا الفن أيما إبداع .كما تميز بعمل المنحوتات من بقايا الصمون وإخراجها بشكل تماثيل تعبر عن المهن والازياء الشعبية التي تميزت بها الموصل وضواحيها .
أحال نفسه على التقاعد بعد ان بلغ السن القانونية وهي ال63 سنة ، وانصرف للمطالعة وإنجاز ما لديه من مشاريع فنية مؤجلة لكن المرض لم يمهله طويلا ؛ فبعد ثلاث سنوات من تقاعده انتقل الى رحمة الله وذلك في يوم الجمعة المصادف لليوم 13 من شباط سنة 1998 .
كم هو جميل لو خلدنا هذا المربي الكبير وأطلقنا إسمه على واحدة من المدارس أو واحد من شوارع الموصل ، تكريما لما قام به ؛ فقد خدم الاستاذ ابراهيم الحفوظي (الموصل ) خدمة جلى، وقدم ما لديه من خبرات للاجيال المختلفة ؛ فجزاه الله خيرا على ما قدم .. وقمين بتلاميذه ، ومحبيه ان يذكروه اولا بخير وان يجمعوا تراثه ويقبلوا على دراسته والافادة منه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة طرسوس ودورها في التاريخ العربي الإسلامي (172-354 هـ -788-965 م كتاب للدكتورة سناء عبد الله عزيز الطائي

  مدينة طرسوس ودورها في التاريخ العربي الإسلامي (172-354 هـ -788-965 م كتاب للدكتورة سناء عبد الله عزيز الطائي عرض ومراجعة : الدكتور زياد ع...