الخميس، 21 أبريل 2022

#ابراهيم العلاف في ميزان #ياسين طه حافظ

                                                                        الاستاذ ياسين طه حافظ والدكتور ابراهيم خليل العلاف
 


#ابراهيم العلاف في ميزان #ياسين طه حافظ
كم انا سعيد وفرح اليوم وقد قرأت ما كتبه عني الاخ الاستاذ ياسين طه حافظ الشاعر والكاتب والمترجم والناقد العراقي الكبير في جريدة ( الصباح) البغدادية عدد 18 من نيسان 2022 تحت عنوان ( ثقافة لوجه الله والوطن) واعتز حقا بما كتبه وافخر واحمد الله ...كتب الاستاذ ياسين طه حافظ وهو يتحدث عن حاجتنا للثقافة التنويرية في مرحلتنا هذه وقال بالحرف :" أقول لا نتركها، ولكن ليكن الإصلاح المدني ولتكن الثقافة علوماً وأفكاراً وسلوكاً مدنياً، وليكن فهم الواقع والوعي، أهدافاً شعبية ونضالية بهذا المعنى الثقافي المدني وهو وعي جماعي وبلا دم وبنادق. أما أن يعتقد كل طرف بأنَّ هذه لا تتحقق إلّا بآياته ومعجزاته هو أو أفكاره، فهذا ما لا يمكن الاقتناع به ولا الرضا بجديته، بل فيه مصادرة وهيمنة لا ترضي الغير وتخرّب وتـسفح دماً وقد رأينا ذلك!.
"التجربة، أو التجارب على مدى قرن عربي وقرون في العالم، أثبتت أنَّ الثقافة والمعرفة وتطور البنى الاجتماعيه مدنياً، أسس أولى يجب ألا تنسى وأيضاً ألا تُحْتَكر. وأنَّ الثقافة والمعارف هذه يجب أن تكون هدفاً أولا ومشتركاً للجميع.
حقيقةً، وقد تستغربون، أنَّ الذي أثار هذا الموضوع ودفعني إليه اليوم ...هو الفعل الثقافي الخير الذي ينهض به رجال مبارکون ، وأول من حضر في رأسي أنموذج إنساني، شخصية معرفية جليلة القدر، هو أستاذ التاريخ إبراهيم العلاف، هذا الرجل ينشر معارف وثقافة لجميع الناس يشيع بسخاء روحي معلومات مفيدة، وبلا كلل، ثقافة لجميع الناس. هو مدرسة خيريَّة تعطي الناس ثقافة وطنيَّة، تكشف لهم ما في وطنهم وينشر علماً. هو يجمع بين الإخلاص للثقافة والعمل الوطني. وقبله مثال كريم جليل القدر هو الشيخ أحمد الوائلي رحمه الله، الذي أشاع ثقافة دينيَّة متوازنة كاشفة وبمرجعيات سليمة. الأستاذ العلّاف يتحدث عن تاريخ الموصل ناسها تجارها، آثارها محلاتها بيوتاتها القديمة ويتحدث عن العراق كله، يثني على الجيد ويشير لما هو خطأ أو يضر. فرد لا مؤسسة وراءه ولا سواها، وليس لغير وجه الله وجه الوطن.
كم أتمنى، لكل مدينة، كل بلدة، شخصية، بل شخصیات، محترمة علميّاً تتابع تاريخ المدينة وما فيها من إشكالات أو مزايا. وأوصلنا للناس ما لدينا من علم عنها وما اطلعنا عليه. إذاً لكان لنا أرشيف عظيم لمدائن الوطن وناسه وأعلامه وما فيها من الثقافة خاصة وآثار، أرشيف وطني عظيم ألّفه ناسٌ كرامٌ أحبوا الثقافة وأحبوا الناس وأحبوا الوطن. ذكرت مثلين قريبين ولنا أمثلة كريمة أخرى من هؤلاء الذين جعلوا من أنفسهم مدارس خيريَّة لنشر الثقافة وتعليم الناس تاریخ وحاضر أوطانهم، فئة قليلة مباركة تعرف وتوضّح وتصوّب وتكشف وترى وتؤرشف وتنشر حقائق ومعارف، تسهم في تربية الناس وفي ثقيفهم بواقعهم المحلي والدولي. الثقافة الرصينة لا تتقبّل الانحياز الشرس والعصبية والحمق، بل يكتسب الناس فيها علماً وفهماً ولياقات مدنيَّة.
كل ما يؤمن به ويؤمن به غيره هكذا ثقافة عامة تمكّن الأفكار السياسيَّة من أن تتقدّم بيسر. وإلّا، فمن دونها، الاستعانة بالسلاح والتآمر مع الأجنبي وخسارة الناس والوطن" .

Ferial Alomary، حسن رشكري و٧ شخص آخر
٤ تعليق
أعجبني
تعليق
مشاركة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق