الدكتور عبد الجبار الجومرد وحديث عمره (58) عاما
- ابراهيم العلاف
وانا اتصفح جريدة (الفكر العربي) الموصلية والعدد الصادر في 28 مايس - ايار - مايو سنة 1964 وجدت حوارا رائعا ولقاءا صحفيا ااجراء رئيس تحرير الجريدة الاستاذ احمد عبد الله الحسو (الاستاذ الدكتور فيما بعد والمؤرخ المعروف) مع الدكتور عبد الجبار الجومرد السياسي العراقي والمؤرخ الكبير واحد رموز الحزب الوطني الدمقراطي واول وزير لخارجية العراق بعد ثورة 14 تموز 1958 .والحوار تم في دار الدكتور الجومرد بمحلة الدواسة مقابل دار الاستاذ بهنام حبابة ومكتبة اقرأ والمجاور لمدرسة ام المعونة .
ولقد تجتزأ السيد رئيس التحرير من الحوار عناوين مهمة من قبيل ما قاله الدكتور الجومرد : "القاهرة وبغداد الجسر الذي يربط الامة العربية " و" انني لا أفهم القومية العربية مجردة من الاسلام" و" من هم السفاحون الذين استباحوا الموصل " و"كتاب تاريخي موسع عن الموصل يؤلفه الدكتور الجومرد " وغير ذلك .
قال الاستاذ احمد الحسو وهو يحاور الدكتور الجومرد انه امام قمة من قمم الفكر وعالم غزير بالمعرفة وذكريات مليئة بالوطنية وبمعارك الشرف وعبقرية موسوعية أنى حدثته ابدع وايان توجهت بها اينعت .قال الدكتور عبد الجبار الجومرد ان الموصل عانت وواجهت احداثا عبر تاريخها تقشعر لها الابدان والضمائر بهدف طمس هويتها واضاف :" لقد الفت كتابا موسعا في تاريخ الموصل [طبعا كاتب هذه السطور اطلع عليه وكتب عنه] وهو تاريخ وان كان يمثل مدينة معينة الا انه وضع في ضوؤ الارتباطات السياسية والحضارية الاخرى وهذا ما درجت عليه الشعوب المتقدمة لاهميته "
قال وهو يجيب على سؤال المحاور عن ابرز خصيصة تتميز بها الموصل :" الموصل بلدة عربية مسلمة وهي مدينة زاخرة بالنتاج الفكري والادبي وبالعباقرة والمفكرين "وهنا صمت ثم تحدث بألم مزيج بالفخر والاعتزاز ان الموصل استبيحت عدة مرات بسبب اصالتها وحفاظها على الثوابت الوطنية والقومية .وقال انه يؤلف كتابا عن فلسطين بعنوان (محور النجاة يدلل فيه على حقيقة تاريخية مهمة وحتمية وهي :" ان القاهرة وبغداد هما الجسر الذي يربط الامة العربية " وهنا اتكأ وقال لهذا يعملون اي الاعداء على قطع الصلة بين جناحي الامة العراق ومصر واستعرض جوانبا من تاريخ الزنكيين والايوبيين ليدلل على ذلك .
وعن علاقته بالشعر قال :" احب الشعر الذي ينبع من الضمير والواقع وقد نظمت العديد من القصائد باللغة الفصحى ، ولكني مولع كذلك بالادب الشعبي كالتعتابة والزهيريات ولدي مجموعة مخطوطة هي عبارة عن ملحمة تتألف من (1000) رباعية ورباعية من الزجل الموصلي في وصف سياسة العراق حتى ثورة 14 تموز 1958 وقد وضعت كل رباعية في صفحة كاملة مع شروح عن كيفية قراءتها وارجاع كلماتها الموصلية الى مصدرها الاصلي .
للدكتور الجومرد مؤلفات منها :
1.الدستور العراقي بالفرنسية
2.مأساة فلسطين بالفرنسية
3. مجموعة خطبه كوزير للخارجية العراقية في هيئة الامم المتحدة
4.الاصمعي
5.هارون الرشيد
6.ابو جعفر المنصور
7. يزيد بن مزيد الشيباني
وله من الكتب المخطوطة :
1. موسع تاريخ الموصل ( ثلاث مجلدات)
2. محور النجاة
3. ملحمة من الف رباعية
يقول عن دوافع تأليفه للكتب مثلا لقد ابكاني ما صارت اليه الموصل بعد فشل حركة الشواف فتذكرت شخصية يزيد بن مزيد الشيباني هذه الشخصية التي مهدت ببطولتها للرشيد ان يقضي على البرامكة المتسلطين وبالنسبة للاصمعي الذي الف كتابا عنه قال انه كان أُمة وحده .
وعن منهجه في التأليف قال : "الطريقة التي اتبعها في الكتابة أنني ابدأ بالاحداث السياسية ثم الاجتماعية فالاقتصادية والعمرانية واخيرا الفكرية على ان كل فصل يرتبط بالفصل الذي سبقه ".
رحم الله الاستاذ الدكتور عبد الجبار الجومرد وأمد بعمر الاخ الاستاذ الدكتور أحمد عبد الله الحسو ومتعه بالعافية والبركة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق