الدكتور ميلاد حنا 1924-2012 السياسي المصري الوطني التقدمي
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس -جامعة الموصل
والدكتور ميلاد حنا (1924-2012) ، احد السياسيين المصريين اليساريين كان عضوا في حزب التجمع وعضوا في امانته العامة وانتخب ليكون نائبا في مجلس االشعب ورئيسا للجنة الاسكان في المجلس فهو خبير دولي في هذا الميدان .وكان الرجل جرئيا في افكاره مرة قرأت حوار معه نشر في الثمانينات في مجلة (كل العرب) وكانت تصدر في باريس وقال ان من يحكم مصر في عهد الرئيس محمد حسني مبارك هم (المقاولون والتجار ) ، واضاف اننا لم نشهد عمارة بناها القطاع العام تنهار في حين وجدنا الكثير من العمارات انهارت وتهاوت وكأنها من ورق المقوى ..كان يقول عن نفسه انه مواطن مصري وطني تقدمي قومي وهو قبطي .كان له دور في تناول مشكلة توزيع المساكن والعدالة التي ينبغي ان تتبع ودعا الى اعتماد مبدأ النقاط في تفضيل النمتقدمين كان يؤكد ان المجتمع المصري يحكمه المقاولون والتجار والمليونيرية وهؤلاء هم الاكثر قوة في مصر بل هم اكثر قوة حتى من رئيس الجمهورية وكان يقول انه يدافع عن (الناس االلي تحت) حسب مصطلخ الاديب والكاتب نعمان عاشور وقد اجرى الاستاذ احمد عز الدين الصحفي والكاتب الحوار معه وهو حوار جميل وصريح وقال انه اشتراكي دمقراطي يمثل يسار الوسط وانه يحذر من ان تتحول مصر الى افغانستان اذا استمر نظام الحكم في عهد مبارك .
عدت الى انسكلوبيديا ويكيبيديا الالكترونية فوجدت مادة مختصرة قد كتبت عن الدكتور ميلاد حنا رحمه الله والرابط التالي :
https://ar.wikipedia.org
وفيها ان الدكتور ميلاد حنا كاتب ، ومفكر سياسي وأستاذ الهندسة الإنشائية، والذي يعد واحدا من أبرز الكتاب والمفكرين السياسيين، وكان واحدا من بين الرموز الذين شملتهم اعتقالات ايلول - سبتمبر 1981، قبيل اغتيال الرئيس الراحل محمد انور السادات مع رموز الحركة الوطنية، حاصل على شهادة بكالوريوس الهندسة المدنية من جامعة القاهلرة سنة 1945 .اكمل دراسته ونال شهادة الدكتوراه في هندسة الإنشاءات من جامعة (سانت أندرو) في اسكتنلندة سنة 1950، ثم عُيّن معيداً بكلية الهندسة بجامعة الاسكندرية ، وتدرج في عدة مناصب حتى عُيّن أستاذاً متفرغاً بهندسة عين شمس 1984. ألّف العديد من الكتب المهمة، منها: ( أريد مسكنًا) وصدر سنة (1978)، وكتاب ( نعم أقباط لكن مصريون) (1980)، و(ذكريات سبتمبرية) (1987)، و( قبول الآخر) (1998). حصل على عدة جوائز دولية من بينها: جائزة (فخر مصر) من جمعية المراسلين والصحفيين الأجانب بمصر سنة 1998، ووسام (النجم القطبي الذي لا يخبو) بدرجة كوماندوز، من ملك السويد سنة 1998، وجائزة سيمون بوليفار من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة -اليونسكو سنة 1998، وجائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية سنة 1999. كان أيضا عضوا في المجلس الأعلى للثقافة في مصر . توفي يوم 26 تشرين الثاني - نوفمبر سنة 2012 عن عمر يناهز 88 عاما. رحمة الله عليه وطيب ثراه وجزاه خيرا على ماقدم لبلده وامته .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق