نجيب يونس الفنان التشكيلي الموصلي الكبير وحوار عمره ( 58) سنة
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
نجيب يونس 1930-2006 الفنان التشكيلي العراقي الموصلي الرائد كان له حوار في جريدة ( الفكر العربي ) الموصلية ، قبل (58سنة ) ، ورئيس تحريرها الاستاذ احمد عبد الله الحسو) المؤرخ المعروف فيما بعد الاستاذ الدكتور . في الحوار الذي نشرته جريدة (الفكر العربي) ومعه عدد من لوحات الفنان الكبير في عدد يوم السبت 28 من آذار 1964 يقول انه ادى الامانة الفنية وعبر بصدق عن رسالته وهو يتمنى ان تفتح في الموصل كلية للفنون الجميلة وقال انه يتعشق المسرح اولا والشعر ثانيا والرسم ثالثا ويسمع الموسيقى ويتذوقها لكنه لايفهمها وانه كان من المتميزين ويحلم ببعثة وذهب الى مصر (الجمهورية العربية المتحدة) ودرس في كلية الفنون الجميلة هناك وهو يعرف صلاح جاهين وهبة عنايت من الشعراء والفنانين وانه اشترك في عدد من المعارض اقيمت في القاهرة وعمره 34 سنة وهو متزوج وله طفلان هما اشرف ونوار وانه يجيد البورتريت اي رسم الوجوه وتأثر ب(رينوار وديجاس وكوكان وتولوز لوتريك ) وان الفنان العراقي من ابرز الفنانين العرب ولديه قدرة فنية كبيرة مأخوذة من تراثه السالف وهو يحترم كل المذاهب الفنية ويتعشق المذهب التعبيري لكنه غير بعيد عن المدرسة التأثيرية والموصل هي مدينة الابداع وما جعله يعشق المذهب التعبيري هو ارتباط الواقع المصور بالفكرة الخاطرة على ان يتجاذب الطرفان الحركة والديناميكية للوصول الى التعبير في الاحيان التي ينفع معها استخدام رسم الواقع المجرد وقال انه يقدر بيكاسو لانه دخل المذاهب الفنية من ابوابها وفي ظروفها اللازمة وقال انه درس في الاعدادية المركزية وفي بعض المتوسطات لكنه عين ملاحظا للنشاط الفني في مديرية التربية وقال ان ضرار القدو الفنان التشكيلي زميله وقد رسم له بورتريتا وقال انه احب الفن بطريق الصدفة ومنذ كان في الابتدائية وقال انه اشترك في معرض الربيع الذي اقيم في القاهرة سنة 1953 وحاز الاولوية في معرض المنصور ببغداد 1956 وكانت لوحته من بين 226 لوحة و78 فنانا عراقيا وعربيا واجنبيا واشترك في معرض اليونسكو ببيروت 1957 واقام معرضه الشخصي كما اشترك في معرض نادي الفنون الجميلة في الموصل .والصورة المرفقة الى جانب هذه السطور نشرتها الجريدة جريدة (الفكر العربي) مع الحوار .
رحم الله الفنان التشكيلي الكبير الاستاذ نجيب يونس وطيب ثراه وجزاه خيرا على ماقدم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق