الدكتور محمد يونس مرشح شباب الانتفاضة في بنعلادش رئيسا للحكومة الجديدة المؤقتة
- ابراهيم العلاف
شيء جميل ان يُعرب الشباب والجماهير الغاضبة في بنغلادش عن اختيارهم (مصرفي الفقراء) الحائز على جائزة نوبل منذ 2006 الدكتور محمد يونس لتشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة .
وقد استجاب الجيش للطلب .والدكتور محمد يونس شخصية بنغالية معروفة بتاريخها . وحسبما ورد في جريدة (الشرق الاوسط ) اللندنية في عددها الصادر اليوم 6 من آب -اغسطس الجاري 2024 ؛ فإن الدكتور محمد يونس، هو أحد أشهر الاقتصاديين والمصرفيين في العالم .. عمره 83 سنة ؛ فهو من مواليد سنة 1940 و كان والده يعمل صائغاً في المدينة، في سنة 1965 حصل على منحة من مؤسسة (فولبرايت) ليدرس الدكتوراه في الاقتصاد بجامعة (فاندربيلت) بولاية تينيسي الأميركية. كان عضوا نشيطا في الحركة الطلابية البنغالية المؤيدة للاستقلال. وعاد إلى بنغلاديش المستقلة حديثاً في سنة 1972، ليصبح رئيساً لقسم الاقتصاد في ( جامعة شيتاجونغ ) .ونظراً لظروف بلاده الاقتصادية، أنشأ في سنة 1979 بنك ( غرامين ) في بنغلاديش، لإقراض الفقراء بنظام القروض الميسرة التي تساعدهم على القيام بأعمال بسيطة ، وبهذا انتشل الملايين من وهدة الفقر ، وكان على خلاف مع الشيخة حسينة رئيسة الوزراء المزمنة .
وللدكتور محمد يونس عددا من الكتب عن تاريخ وواقع واقتصاد بلده بنغلادش .والرجل لم يكن يسع ان يكون سياسيا ، الا ان الشيخة حسينة اتهمته بالعديد من التهم الكاذبة منها انه لم يؤسس صندوق ادخار في شركته التي اسسها بإسم (غرامين تيليكوم ) . وبالتالي فقد انتهك قانون العمل. كما اتهمته بأنه يريد تأسيس حزب منافس لحزبها ( رابطة عوامي) .يتمتع بحب الفقراء ، وله شعبية بينهم .
طبعا الدكتور محمد يونس تنبأ بالكثير مما وقع في بنغلادش وقال :" أن أولئك الذين يملكون البلاد لعقود من الزمن سيفعلون كل ما بوسعهم لزعزعة استقرار البلاد ، وأن الثورة لم تنتهِ بعد؛ لأن المطلوب الآن هو العمل على تغيير الأمور بعمق، معتبراً أن بنغلاديش تمر بنقطة تحول في تاريخها، وفقاً لما ذكرته إذاعة مونت كارلو الفرنسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق