الأحد، 10 أكتوبر 2021

أوراقا تكاد ان تكون رواية ٠٠..........الحلقة الثامنة



أوراقا تكاد ان تكون رواية ٠٠..........الحلقة الثامنة

بقلم :الاستاذ محمد مناف ياسين

أش كان الدلال واشكانة أسبابوا ٠٠

من الملاحظات التي يحاولها كثيرون هي محاولة انتقاد اللهجة الموصلية بشكل يفضح عجزهم فيحولونها الى نوع من الهزل ٠٠ لا مانع ولا اهمية لذلك ولكني رغم اني تطرقت الى هذا سابقا وقلت تراكماته الا ان من الضروري اعادة التاكيد ٠٠ وقد اثارني موضوع قديم من صديق كنت اتصوره اكثر نضوجا حين تحدث عن الموصليين وكانهم عشيرة دم ؟ باعتبارهم يتعصبون لبعضهم في الحق وفي ما يناقضه ؟ وهذا تركيب غير صحيح قطعا وددت لو خرج هذا التفكير الجمعي العام ؛ فقد تعرضت الموصل كمدينة واناس الى مختلف انواع الهجمات ٠٠! واحتوتها الموصل كمدينة تحضر مستقرة الرؤى ٠٠:لم يطرد احد من المدينة باعتباره غير موصلي ؟ وليس هناك شيخ او رئيس له القوة والحسم في قبول من هو موصلي ومن هو غير ذلك ٠٠ وانا كعراقي معتز بكل الوان العراقيات كما يقال اعتز جدا لا بل استعذب لهجة البصره وكلماتها التي تغذي النفس وتتلمس خفة الروح في مصاحبة كثير من البصريين والانصات الى حديثهم القلبي جدا في بعض الاحايين ورحم الله ذلك الاستاذ الشاعر الارق (شاذل طاقة ) الذي نقل الينا ونحن طلبته في الادب العربي ، فكان يلقي اشعار بدر شاكر السياب بصوت جميل ودافئ ويعود ليؤكد انه شاعر بصري رقيق العبارة ككل البصريين ، وانه شاعر مجدد كما نازك والبياتي واخرين واذكر جيدا كيف قالها ( هؤلاء شعراء يستحقون اجمل التماثيل والاحترام كونهم قدموا شعرا عبقريا وتجديديا ٠٠
هذه قضية اثارتني من ذلك الصديق ولم اعد للاتصال به ومعاتبته الا هنا واكتبها لاول مرة ٠٠؟
اللهجة الموصلية تراكم مدينة ، واهل محبين للاستقرار والتطور ٠٠ اكتب هذا وفي داخلي تلك الوديعة الوطنية العراقية المعمقة ٠٠ يحاول البعض ممن فرضهم الاحتلال وجاء بهم من يريدون تجزئة العراق كاصل لتوجههم الموصل ليست الامدينة حضرية وليست دينية اوطائفية ٠٠ وفي الوقت الذي كان جوامع الموصل تمتلئ بالشباب المصلين كان هناك اول نادى عائلي في الخمسينات ولا اذكربدقه اليوم الذي تاسس فيه النادي انما متاكد من ذلك كونه جيران بيتي في الموصل وقريبا من مطار الموصل انذاك ، وكنا نسمع احفالاتهم وسهراتهم العائلية ونعرف عديد الناس اللذين كانوا اعضاء في ذلك النادي هذا مجرد مثال عشت قريبا منه وقبل فواجع انقلابات تموز التي تحولت الى كوارث جاءت بعديد حكام متخلفين اكثرت من السجون واعتبرت انتصاراتها اعدامات ٠٠ !
ويحضرني اللحظة عزف العزيزة جهينة وهي تغني بصوت عذب ( اشكان الدلال واش كانت ااسبابوا قلون الحلو كن زادوا خطابوا ) للمرحوم محمد عبد المحسن الذي قتل بتفجير سيارة عند استعلامات الاذاعة كما كان مقتل اكثر من ستين بريئا والمرحومه بلقيس قباني لياتي حاكم يدعي النضال ويكافى القتلة ٠٠
نعم كما كان جميلا ذاك الدلال الذي ساد في العراق والذي عشقناه في العراقيات احلى السيدات ، واوفى البنات ، والزوجات ٠٠ وكم هو رائع العراقي حين يفخر بابنته ، وزوجته وهي تقف مرفوعة الراس امينة وطيبة ٠٠


مناف ياسين ٠٠
اوائل تشرين الاول ٢٠:٢١


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الاستاذ ابراهيم جلال 1921-1991 المخرج العراقي الرائد

الاستاذ ابراهيم جلال 1921-1991 الثاني من اليسار                                                                                           ال...