الثلاثاء، 5 يناير 2021

قرية اتمارات من قرى ناحية العياضية قضاء تلعفر بمحافظة نينوى

 

قرية اتمارات من قرى ناحية العياضية قضاء تلعفر بمحافظة نينوى

ا.د. ابراهيم خليل العلاف

استاذ التاريخ الحديث المتمرس  -جامعة الموصل

وبين يدي سجلات محافظة نينوى الرسمية وفيها ان قضاء تلعفر في محافظة نينوى يضم (51)قرية منها قرية اتمارات أو (ثمارات ) . وقد اتصل بي الاخ عسكر أحمد اللويزي ودعاني ان اكتب عن هذه القرية الجميلة التي هي من قرى ناحية العياضية بقضاء تلعفر محافظة نينوى وقد سميت كذلك كما يبدو نسبة الى الثمر ومنها اثمارات وثمارات وهي قرية عريقة فيها تلول اثرية ووسطها تل اثاري وقد افادنا بهذا الخصوص الاخ الكاتب والباحث الاستاذ جاسم الشلال فقال :"فيها خربة ثمارات [والخربة او الخرائب هنا تعني آثار) تم التنقيب فيها في سنة ١٩٤٧ وهي تعود للعصر ١٢ و١٨ وتل ثمارات الطويل تم التنقيب فيه في سنة ١٩٤٧ ويعود للعصر ١٢وتل ثمارات العريض تم التنقيب فيه سنة ١٩٤٧ ويعود للعصر ١٢.

ينظر نائل حنون ، مدن قديمة ومواقع اثرية ص ١٤٨ وفي تعداد سنة ١٩٧٧ كان عدد سكان اثمارات عليا (٣١١ ) نسمة ذكور ١٥٠ واناث ١٦١ واتمارات سفلى نفوسها ٢٧٥ نسمة ذكور ١٠٣ واناث ١٧٢" .

وعندما عدت الى اوراقي وجدت ان اسمها ( ثمارات ) وليس ( اتمارات ) وهي ليست بعيدة عن مدينة الموصل فالوصول اليها بالسيارة لايستغرق سوى ساعة واحدة او اقل قليلا فهي في غرب الموصل وعلى بعد (45) كيلومترا . وهناك احصائيات تقول ان عدد دورها يصل الى ( 1200 ) دار وعدد سكانها لربما يصل الى ال (15) الف نسمة يزيد أو ينقص قليلا .

أما الاخ الاستاذ ابو سيف اللويزي فتداخل على ما نشرته يقول مشكورا :" بدايةً لا يسعنا الا ان نقدم شكرنا وتقديرا لهذا التقرير التعريفي لقرية اتمارات وليس اثمارات حسب ما استسقيته من روايات كبار السن من أهلنا الذين ذكروا الرواية المؤكدة من عدة أشخاص فقد ذكروا انه عندما احتاج أهلها من اللويزيين إلى أرض خاصة بهم بعدما كانوا يسكنون قرية تل الريم وفي منتصف القرن التاسع عشر ارسلوا وفدا من رجال أبناء جلدتهم للبحث عن أرض بكر غير مسكونة فقد رجعوا إليهم ليخبروهم بأنهم وجدوا أرض كالتمر في حلاوتها ومن هنا جاءت التسمية

وزيادة في الاثراء فالقرية تحتوي على عدد من المواقع الأثرية الاشورية وخاصة منطقة (الخرايج.. أي الآبار غير العميقة) ، فضلا عن اثريين أشك انهما موقعا  لثكنات عسكرية اشورية .. وتمتلك القرية أراضي شاسعة تشتهر بزراعة الحنطة والشعير وفي السنوات الأخيرة اشتهرت بزراعة محصول الطماطة والخضروات الأخرى ، مع جزيل شكري وتقديري للأستاذ العلاف" .

 

وقرية (تمارات ) من اكبر قرى ناحية العياضية واهلها أناس معروفون طيبون كرماء وغالبيتهم من عشيرة اللويزيين قبيلة بني صخر ومن عشيرة البونجاد وعدد ممن ينتمون الى العشائر الكردية ومما يميز هذه القرية انها تضم عدة دواوين اي مجالس ومضايف أبرزها ديوان الشيخ خليف العلي العابد

وديوان آل عوض الحسين وديوان آل عبدالله الحسن

وقرية تمارات قرية زراعية لذلك اهلها يعتمدون على تربية المواشي والاغنام ( فيها مايقارب ال 15000رأس غنم) والزراعة زراعة الحنطة والشعير وزراعة الخضراوات الصيفية .ومن الطريف ان احد مزارعيها فاز بلقب المزارع الاول في محافظة نينوى .

فيما يتعلق بوضع التعليم في هذه القرية الطيبة هناك ثلاثة مدارس ابتدائية الالى فتحت سنة 1976 كما ان فيها مدرسة متوسطة .وفيها ثلاث مساجد هي مسجد الرحمن ومسجد السلام ومسجد ابو بكر الصديق رضي الله عنه .

اما الوضع الصحي ؛  ففي هذه القرية مركز صحي فتح خلال هذه السنة 2020 وفيها سوق كبير وقد تخرج من ابنائها عدد كبير من المعلمين والضباط والمهندسين والمدرسين والمحامين وقسم منهم حاز على شهادة الدكتوراه . وشيخ القرية الشيخ أحمد ابراهيم الخليف وفيها مختاران هما المختار عبدالعزيز عبدالله حسن و المختار سبهان خلف سلطان .

ومن اهل القرية الصديق والاخ الدكتور عمر حسين اللويزي استاذ مساعد واختصاص تقويم الاسنان تدريسي في كلية طب الاسنان - جامعة الموصل والجراح الاستشاري والتدريسي في كلية الطب – جامعة الموصل الدكتور خلف رشيد اللويزي والدكتور ضرغام اللويزي الاختصاصي في المركز التخصصي لطب وجراحة الاسنان في الجانب الايمن من الموصل .  

في القرية معالم مهمة منها محطة كهرباء الكسك وبالقرب منها سايلو الوائلية وهي مقر لقيادة عسكرية ولااعرف ان كان فيها مخفر للشرطة ام لا وانتظر من اهلها اغناء المقال بما لديهم واهلا بهم وتحياتي لهم 17-11-2020

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة طرسوس ودورها في التاريخ العربي الإسلامي (172-354 هـ -788-965 م كتاب للدكتورة سناء عبد الله عزيز الطائي

  مدينة طرسوس ودورها في التاريخ العربي الإسلامي (172-354 هـ -788-965 م كتاب للدكتورة سناء عبد الله عزيز الطائي عرض ومراجعة : الدكتور زياد ع...