الأحد، 21 يونيو 2020

محمد علي الحاج يونس والوطنية الاقتصادية

                                           محمد علي الحاج يونس يحضر حفلة للميتم الاسلامي في الموصل
                                              دعاية لشركة الحاج يونس للنسيج في احدى الصحف الموصلية
                                                                 محمدعلي الحاج يونس
                          اللواء عبد الرحمن محمد عارف رئيس اركان الجيش يصافح الاستاذ محمد علي الحاج يونس

محمد علي الحاج يونس والوطنية الاقتصادية


ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس –جامعة الموصل

عندما اتحدث عن هاشم الحاج يونس واحمد الحاج يونس ومجهوداتهما الاقتصادية الوطنية لابد لي ان اقف عند محمد علي الحاج يونس ايضا .فالرجل رحمة الله عليه وجزاه خيرا على ما قدم لهذه المدينة العظيمة الموصل  ، بذل جهودا كبيرة في مجال تعزيز الصناعة الوطنية في الموصل شأنه شأن مجايليه مصطفى الصابونجي ومحمد نجيب الجادر وحمدي جليميران وغيرهم من رجالات الوطنية الاقتصادية من بيت السمان وبيت الدباغ وغيرهم .
محمد علي الحاج يونس لم يكن من خريجي كليات الاقتصاد والادارة وانما كان انسانا بسيطا يحمل الشهادة الابتدائية من المدرسة الخضرية والتي كانت تداوم في بناية الاعدادية الشرقية سنة 1919 . كان رجلا عصاميا  تشبث بالحياة بمعانيها الواسعة وثقف نفسه بنفسه وتذكرت وانا اكتب عنه  عبد الحميد شومان مؤسس البنك العربي  في فلسطين وفي الاردن وفي اجزاء اخرى من الوطن العربي عندما قرأت كتابه ( العصامي) .كما تذكرت محمد طلعت حرب مؤسس بنك مصر وطيران مصر وشركة مصر للتمثيل وغير ذلك مما قدمه للاقتصاد المصري .
لم يكن محمد علي الحاج يونس بروفيسورا واكاديميا في جامعة ولا في مركز بحثي وانما كان رجلا عمليا طموحا ذكيا حرص على ان يقدم شيئا ويترك بصمة ويفيد اهله ومدينته .
محمد علي الحاج يونس من مواليد سنة 1907 تأثر بوالده الصناعي الحاج يونس مؤسس شركة الحاج يونس للنسيج وعمل معه وكان لتمكنه من اللغتين الانكليزية والايطالية دور كبير في اتساع فكره ونظرته الى الحياة وقد تعلم هاتان اللغتان على ايدي مدرسين خصوصيين ويقينا انه تعلمهما لانه كان يحتاجهما وهو يسافر الى اوربا لاستيراد المكائن والادوات التي تحتاجها مشاريعه الصناعية ومشاريع والده وشقيقه الحاج هاشم الحاج يونس .
تحدثت لي ابنته الاخت الاستاذة بتول محمد علي الحاج يونس فقالت أنه ومنذ تأسيس شركة الحاج يونس للنسيج سنة 1952 ، فإن والدها الحاج محمد علي الحاج يونس تولى الجانب الصناعي فيها وتقصد مسؤولية استيراد وشراء وتوفير كل مستلزمات الانتاج من مكائن ومعدات ومن مناشيء عالمية مختلفة .لهذا وجدناه كثير السفر الى دول اوربية مختلفة وكان يُمضي الاشهر تلو الاشهر في سفرياته وخاصة في الخمسينات والستينات من القرن الماضي .
واذكر انه في سنة 1962 قام بزيارة اليابان لشراء مكائن متطورة للغزل والنسيج وكانت هذه الزيارة حديث المدينة في ذلك الوقت واتذكر ان جريدة (فتى العراق) الموصلية كتبت عنها واشادت به في حينها وتباهت بمجهوداته .
ليس هذا فحسب بل كثيرا ما كان الصناعيون في معامل النسيج والسكر في الموصل يستنجدون به لكي يقدم لهم المشورة بشأن احدث المكائن والمعدات وتمتلك اسرته ميداليات منحت له من معمل النسيج الحكومي وغيره جراء تقديمه لمثل تلك الاستشارات .

كان لمحمد علي الحاج يونس نشاطات تجارية واجتماعية في مدينة الموصل ومن ذلك انه كان 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق