الثلاثاء، 10 أكتوبر 2017

الانسحاق بين فكي التاريخ والجغرافية...ثوري المجنح القديم الجديد بقلم : نجاة نايف سلطان

 الانسحاق  بين  فكي التاريخ والجغرافية...ثوري المجنح القديم الجديد
 بقلم :  نجاة نايف سلطان
العراق – الولايات المتحدة الاميركية
هل هو قدري الذي يترصدني  منذ الطفولة  ؟  لقد كنت ابكي ،  وانا   ارتجف  غيظا  واقف امام  خارطة العراق والست فخرية رشيد معلمة التاريخ والجغرافية في  مدرسة النجاح الابتدائية تطلب مني ان اسافر بالقطار من الموصل الى بغداد والبصرة! .
 لماذا عليّ  ان اعرف ، ان كانت سامراء بعد تكريت او بلد او ان قلعة صالح قبل  الكوت او علي الغربي وانا لم اكن قد ذهبت  ابعد من حمام العليل  .
وجلست انتظر القطار ان يمر بالنفق . ولماذا علي ان اعرف  شط العرب وانا لم اعرف سوى الشط قرب بيتنا  حيث امضي نهارات الصيف على شواطئه  الجميلة . ولماذا على ان اعرف  اين هي اور او بابل وانا لم اعرف سوى تل النبي يونس وتل نينوى.
ومر العمر والسنوات  تاخذني من بلد الى اخر  و من بحر الى بحور و محيطات  في طريقي لبلاد ( الواق واق  )وخيل الي  اني تجاوزت ونسيت  خوفي ذاك .ولكن الان لماذا علي ان  اؤد  امتحانا ...  وانا بهذا العمر ؟! .
لماذا علي ان اعرف  من حرر العبيد ، ومن  اعلن استقلال الولايات المتحدة من الاستعمار الإنكليزي والفرنسي ، ولماذا علي ان أقول لنكن  كما تصحح لي حفيدتي ابنة الرابعة حتى لا أقول لنكولن  وان أقول  جورج واشنتنك وليس   جورج واشنطن ،  ولماذا علي ان اعرف   أي النهرين الأطول  ميسوري أو  المسيسبي ، واين تقع جبال كولورادو وصحراء  نيفادا  ؟ اليس هذا  هو  القدر ما زال يترصدني  لأضيع  في هذا الانحدار نحو المجهول ؟  انه ثوري القديم - الجديد  ما زال يضعني بين المطرقة والسندان ، وأنا  ما زلت ممزقة بين تلي  نينوى والنبي يونس ، وبين  دجلة والفرات وتاريخي وجغرافيتي العراقييتين  المزروعتين في اعماقي .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الطبقة البرجوازية في العراق حتى سنة 1964 ...............أ.د إبراهيم خليل العلاف

                                                            الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف الطبقة البرجوازية في العراق حتى سنة 1964 أ....