السبت، 14 أكتوبر 2017

عناوين ....ما سرها معي؟ نجاة نايف سلطان*


عناوين ....ما سرها معي؟ 
نجاة نايف سلطان*
 لا اريد ان افلسف  الكلام ،  ولكني  كنت دائما  اتوقف امام  مقولة : ( الكتاب يقرا من عنوانه)  واتساءل  عن  مدى صحة المقولة   . كثيرة هي العناوين التي بدت لي غير صحيحة ، وكثيرة تلك التي صدمتني بخوائها  واخري بقسوة  حقيقتها .     والعناوين    لدي ..  ؟هل كانت  تشدني   اليها   فاتوقف   كثيرا قبل  ان   أضعها على كتاباتي ؟.في أول محاولاتي  الصبيانية في الكتابة  ،  كنتُ اذهب الى اختيار العناوين الصريحة الصادقة  بمشاعرها  ،وبما تعني  حروفها  المجردة . ففي  ( نجوى والنهر )كان هناك   ..(.لو انت لي   ..لن انهزم  ...لا تصدق.) ولكني تدريجيا بدات  اخفي المعاني في العناوين  والاهداءات .   فلا  أريدها ان تقرا  بحروفها ومعانيها المجردة  وتعلمت التحايل  على المحتوى  فكانت (سلاما يا وفاء)    و...غادر  ...و في اعماقك   وحدك  ترقد الحقيقة كحصاة  بيضاء تغسلها كل يوم  وينساها الزمان) .. عناوين  تحمل اكثر من معنى   ، وكنت اعرف انها  لن تخفى ابدا على القاريء  طويلا ليعرف المعاني المموهة  . ولكن   هذا العنوان (  الانحدار نحو المجهول ) !! ما زلت اشعر  انني مشدودة اليه  بخيوط   غامضة تسلمني لحيرة  قاتلة .ماذا أردتُ بالمجهول   وانا أضعه  عنوانا لكتابي؟؟؟ ترى هل كنت أعني الرياح التي  قلعتني من جذوري  لترميني على  بقاع بحور ، وجبال ، ووديان ، وصحارى  لم اعرفها او اسمع بها من قبل؟ أو هو هذا المجهول الذي  يعيشه الناس في  داخل العراق او خارجه.هل هو المجهول الذي أراه في مستقبل الأجيال العراقية هنا أو هناك ؟ ما زلت أتساءل هل عنيت  القدر الذي  يرسم  خطواتنا  رغما عنا  ويظل يرقب تخبطنا  في  طريق  مجهول ؟ من يقل لي  من يعرف  ماذا هناك  في  هذا  الغد  المجهول     قبل أن اموت؟؟
..............
*كاتبة  وروائية وشاعرة عراقية موصلية 
سولت ليك  2016   
الولايات المتحدة الاميركية  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الطبقة البرجوازية في العراق حتى سنة 1964 ...............أ.د إبراهيم خليل العلاف

                                                            الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف الطبقة البرجوازية في العراق حتى سنة 1964 أ....